> زنجبار «الأيام» أحمد يسلم صالح:
محافظ أبين والسفير الألماني في موقع مصنع أسمنت باتيس أمس الأول
وقبيل افتتاح المعرض من قبل الأخ فريد مجور، محافظ أبين وسعادة السيد فرانك ماركوس مان، السفير الألماني شهد مسرح كلية التربية احتفالا خطابيا بدأ بكلمة جمعية خريجي ألمانيا ألقاها الأخ اسكندر باشريمة، ألمح فيها الى دور محافظ أبين في توطيد عرى الصداقة اليمنية ـ الألمانية ودور الجمعية في تعزيز وتطوير هذه العلاقة، مشيرا الى ان قوام خريجي ألمانيا في المحافظة يتجاوز الـ150 كادرا من مختلف التخصصات العلمية العالية والمهنية والتقنية.
ثم ألقى سعاد السفير الألماني كلمة أشار فيها الى انه يزور أبين للمرة الثانية وانه خلال زيارته الأولى خريف عام 2003م رأى معظم الطرق ترابية وهو يرى اليوم طرقا معبدة. وقال: «هذه المحافظة حيوية جدا والعلاقات بين ألمانيا واليمن علاقات تاريخية جذورها منذ ان كانت اليمن وألمانيا منقسمتين، وأنا فخور بالإنجازات التي تحققت في علاقات بلدينا وهي كثيرة ومتعددة».. مؤكدا في هذا الصدد على ضرورة المضي في تنمية وتوثيق العلاقات اليمنية ـ الألمانية والاهتمام بخريجي ألمانيا باعتبارهم حجر الأساس الذي نتكئ عليها والخريجون في أبين أكثر من أي محافظة أخرى. وأضاف «نحن في السفارة والحكومة الألمانية لا نريد ان نبقى في صنعاء ولكن ان نكون في أي محافظة تحتاج الى الدعم، ونحن في أبين في الموقع الصحيح»، معبرا عن شكره للمحافظ وكل الذين قاموا بتنظيم المعرض.
وفي كلمة ألقاها الأخ محافظ أبين عبر عن تثمينه العالي للدعم السخي والملموس الذي يقدمه الأصدقاء الألمان في مجالات متعددة كالزراعة، التعليم، الصحة، التدريب المهني، تأهيل الكادر اليمني.
وقال:«نحن في محافظة أبين نشيد كثيرا بدور الخبراء الألمان وخبراتهم المتعددة في أكثر من مجال فقد كانوا خير مثال على الشراكة الحقيقية»، مشيرا الى ان أبناء المحافظة يتطلعون الى التسريع بقيام أحد أهم مشاريع المحافظة المهمة وهو مشروع المياه والصرف الصحي لمدينتي جعار وزنجبار، لما يمثله من أهمية كبيرة في تحسين امدادات المياه والوضع الصحي والبيئي.
وأبدى الأخ المحافظ استعداد قيادة المحافظة بذل كافة التسهيلات والمتطلبات لإنجاح المشروع الذي يزمع تنفيذه من قبل الحكومة الألمانية. كما عبر عن تضامن أبناء المحافظة مع الشعب الألماني ازاء ما تعرضت له عالمة الآثار الألمانية السيدة سوزانا ازدهاوف في العراق، داعيا للإفراج عنها من قبل خاطفيها.
وكانت فرقة بلابل قد قدمت في الحفل مقطوعات موسيقية وقدم الطفل يوسف أحمد عبدالرب بعض الحركات الرياضية الاستعراضية نالت جميعها اعجاب الحاضرين.
عقب ذلك قام الأخ المحافظ وسعادة السفير الألماني بقص الشريط ايذانا بافتتاح المعرض الذي استهدف تجسيد عرى الصداقة اليمنية ـ الألمانية عن طريق ابراز جملة المشاريع التي تم ويتم تنفيذها والعمل بها في مجالات مختلفة. كما شمل المعرض مشغولات يدوية وحرفية لفرع اتحاد نساء اليمن بالمحافظة وقدمت للسفير نماذج من تلك المشغولات كهدايا تذكارية.
وفي رده على سؤال وجهته اليه «الأيام» بشأن موعد تنفيذ مشروع المياه والصرف الصحي لمدينتي جعار وزنجبار، قال سعادة السفير الألماني: «هذا المشروع يجري الإعداد والتحضير له حاليا من قبل وزارة التخطيط اليمنية مع بنك الإعمار الألماني، وأنا على ثقة من ان المشروع سيتم تنفيذه بعد انتهاء التحضير الجيد له، لأن التحضير الجيد يؤدي الى تنفيذ جيد».
وعبر سعادته عن شكره وامتنانه لما جاء في كلمة الأخ المحافظ بشأن الرهينة الألمانية في العراق. وقال:«ان ادانة عمل كهذا كفيل بأن يجعل الخاطفين يتوقفون عن سلوكهم هذا.. نحن نحتاج الى تضامنكم والى تضامن الجميع».
بعد ذلك قام سعادة السفير يرافقه الأخ المحافظ بزيارة استطلاعية لكورنيش الشيخ عبدالله الذي يجري العمل لتنفيذه كمتنزه سياحي وترفيهي، كما قاما بزيارة موقع مصنع باتيس للأسمنت الذي يعتبر واحدا من أهم المشاريع الاقتصادية بالمحافظة.
