تعيين الأستاذ عبده علي أحمد سكرتيرا للجمعية خطوة موفقة وخير لمستقبل الرياضة في بلادنا

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:عبده علي احمد

> لا زالت التطورات الجديدة التي طرأت مؤخراً في الجمعية الرياضية حديث الأوساط الرياضية في بلادنا وقد أعرب كثير من الرياضيين وعشاق الكرة عن ارتياحهم للتعيينات الجديدة، وكذا النتائج التي أسفرت عنها انتخابات الجمعية الرياضية التي جرت في 2/11/1962 والذي ضاعف من سرور الجميع وارتياحهم للعهد الجديد، تعيين الأستاذ (عبده علي أحمد) سكرتيرا للجمعية الرياضية خلفا للمحترم (عثمان شمو)الذي انتهت مدة تعيينه منذ قريب، والأستاذ عبده علي أحمد غني عن التعريف، فقد عمل من قبل في الحقل الرياضي مدة طويلة كان خلالها موضع احترام وتقدير وحب الرياضيين له، ولاشك في أن الذي اكسبه كل هذا الحب والتقدير تلك الأخلاق العالية التي يتحلى بها، بما تشتمل عليه من اخلاص وتفان في أداء المسئولية، وبما يتصف به من صراحة في القول ونزاهة في العمل، وأنا لا أتجنى على الحقيقة إذا قلت أن تعيين الأستاذ عبده علي أحمد في منصب سكرتير الجمعية الرياضية العدنية كان خطوة عملية بناءة في سبيل العمل على اصلاح الأوضاع السيئة في مجتمعنا الرياضي بوجه عام، وفي الجمعية الرياضية بوجه خاص.. تلك الأوضاع السيئة التي نجمت عن تصرف غير حكيم البتة من قبل بعض المسئولين السابقين في الجمعية الرياضية، وأنا لا أحب في هذا الوقت بالذات الدخول في الشرح والتنقيب عن اخطاء الماضي، وهي أخطاء لا أشك في أنها كانت السبب الرئيسي في جمود الوضع الرياضي كله، ذلك أنني أعتقد أن الماضي قد انتهى، ولا يمكن أن نضيع الوقت في الحديث عن أشياء كثر الكلام عنها، حتى لقد أصبح شيئا مملا، وإنما وقتنا ينبغي أن نركزه في مجهودات فعالة نقوم من خلالها بمعالجة الأخطاء، ولا يعني هذا مطلقا ان ندع الأيام تمر دون أن نأخد منها العظات والعبر، فإن دروس الماضي كفيلة بعدم تكرار الأخطاء، وبالتالي فهي قمينة بتهيئة جو صالح مناسب يهدف إلى تأمين حاضرنا وتدعيم بناء مستقبلنا على أسس صحيحة وسليمة.

لقد دخلنا فعلاً في عهد جديد، يتطلب خطوات عملية وعمل إيجابي سريع أما السلبية فلا ينبغي أن ندع لها المجال لتتحكم في مصائرنا، وأنا متأكد أن جميع أعضاء الجمعية الرياضية العدنية لن يألوا جهداً في سبيل خدمة الرياضة والعمل على رفع مستواها وتطويرها، وهذا ما حدا بي إلى القول بأن عهداً جديداً قد أشرق على مجتمعنا الرياضي، ولقد أكد لي الأستاذ عبده علي أحمد، السكرتير العربي الجديد للجمعية أنه فخور حقاً بتعاون وإخلاص الهيئة الإدارية الجديدة جميعها، وأنه لهذا يشعر بالتفاؤل بمستقبل الرياضة في بلادنا، وليسمح لي الأستاذ عبده علي أحمد أن أضيف هنا إلى ما ذكره بأن الاحتفاظ بأحسن العلاقات بين النوادي والجمعية الرياضية العدنية خير ضمان يبقي على تفاؤلنا هذا.

وذلك أن هذا الأمر يعد بمثابة الحاجز القوي ضد كل عمل هدام يقصد به الإساءة أو النيل من سمعة الجمعية الرياضية العدنية، وبالتالي من سمعة العهد الجديد، وأنا على يقين من أن الهيئة الإدارية الجديدة في الجمعية تدرك هذا تمام الإدراك ولنا من سعة أفق الأستاذ عبده علي أحمد السكرتير العربي الجديد، وبعد نظره اعظم الدليل على ما ذكرته..وإنني في الوقت الذي أشكر فيه الأستاذ عبده علي احمد على قبوله هذا المنصب لا يسعني إلا أن أحيي فيه سمو أخلاقه وكريم صفاته، وإيمانه الكبير بضرورة العمل الجدي على رفع المستوى الرياضي في بلادنا متمنيا له كل توفيق ونجاح في هذه المهمة الكبرى. «الأيام» العدد 1088 في 17 فبراير 1962م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى