أعلن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر رفضه لقرار الحكومة العراقية زيادة أسعار الوقود ووصف هذا القرار بأنه لم يأت في محله ولم يكن منصفا في هذا الظرف العصيب,وقال الصدر في حديث أجرته معه وكالة الانباء الالمانية(د.ب.أ) امس الاربعاء بمدينة النجف الواقعة جنوب بغداد إن "العالم كله يعرف ظروف البلاد ويعرف ظروف النفط العراقي أين يذهب وأين يروح مقابل ظروف الحكومة التي ترجع إلى المواطن دون الرجوع إلى أين يذهب النفط بينما ترفع الحكومة الاسعار التي يدفعها الشعب العراقي الفقير البائس".

وأشار الصدر إلى أنه "على الحكومة توفير الحياة الحرة الكريمة لشعب العراق الذي مزقته الحروب وعاث المحتل فيه دمارا وطغيانا وجبروت وإن هذا القرار يرهق المواطن بارتفاع التكاليف المعيشية ومضاعفة معاناته".

وأضاف أن التيار الصدري سينظم مظاهرات مليونية في عموم العراق ما لم يتم تنفيذ مطالبه بإلغاء القرار مهددا باعتصام إذا أصرت الحكومة على الابقاء على هذه الاسعار التي أعلنت عنها قبل يومين واستمر ارتفاع أسعار كل المواد في الاسواق في عموم البلاد الامر الذي أثر تأثيرا مباشرا على حياة المواطن العراقي من النقل والغذاء وباقي مستلزمات حياته.

وأكد الصدر "كان لابد من مكافأة المواطنين على هذا الزخم الجماهيري الكبير في إنجاح الانتخابات لكنه فوجئ بهذه العملية غير المنصفة والتي هي بحد ذاتها غير إنسانية".