الرقابة البرلمانية ودورها لتعزيز الحكم ومكافحة الفساد في ورشة اقليمية بصنعاء..دراسات حول محاربة الفساد والمطالبة بتفعيل دور البرلمانات في سياسة المساعدات المالية التي تقدمها الهيئات الدولية

> صنعاء «الأيام» خاص :

>
اثناء انعقاد ورشة العمل الاقليمية حول موضوع الرقابة البرلمانية بصنعاء امس
اثناء انعقاد ورشة العمل الاقليمية حول موضوع الرقابة البرلمانية بصنعاء امس
بمشاركة عدد من البرلمانيين من اليمن ومنطقتي الشرق الاوسط وشمال افريقيا انعقدت امس بصنعاء ورشة عمل اقليمية حول موضوع الرقابة البرلمانية ودورها لتعزيز الحكم الجيد وتنظمها الشبكة البرلمانية التابعة لمكتب البنك الدولي باليمن.

الورشة شاركت فيها ايضا بعض المنظمات الناشطة في المجال البرلماني ومنها منظمة برلمانيون عرب ضد الفساد وسيتم خلالها تبادل الآراء والافكار والتجاوب خول العمل التشريعي للبرلمانات العربية ودورها الرقابي والسبل الكفيلة بتعزيز وتفعيل هذا الدور في محاربة الافساد وتحقيق حكم جيد.

وفي افتتاح الورشة القى د. مصطفى رويس مدير مكتب البنك الدولي بصنعاء كلمة اوضح فيها ان انعقاد الورشة يأتي متزامنا مع توجهات اليمن في اطلاق برنامج الاصلاح الاقتصادي واعداد الخطة الخمسية الثالثة للتنمية، واشار الى ان البنك الدولي عقد سلسلة من التشاورات لدعم تلك التوجهات في اطار استراتيجية المساعدة المقدمة لليمن.

واكد ان معهد البنك الدولي يعمل على اعداد عشر دراسات حول محاربة الفساد في المنطقة تتناول بالتحليل الوضع القائم والاجراءات الرسمية والبنى التحتية التنظيمية ودراسة تجربة مكافحة الفساد وتنفيذ برامج الاصلاح.

وافاد ان اليمن على راس جدول اعمال البنك الدولي في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا حيث يقدم البنك القروض للمشاريع الاستثمارية والمساعدات الفنية والعمل الاقتصادي والقطاعي والاستشارات حول السياسة وقال :«ان في حقيبة اليمن المالية 18 مشروعا بالتزامات كلية تصل الى 700 مليون دولار امريكي تم انفاق 40% منها».

والقى الاخ محمد الطيب عضو مجلس الشورى اليمني كلمة اوضح فيها ان الفساد ظاهرة عالمية تستدعي تظافر الجهود لمكافحته في ظل المساعدات والامكانيات المتاحة واكد ان مصادرة تلك الامكانيات سيؤدي الى اتساع مساحة الفقر والبطالة.

والقيت في الورشة العديد من المداخلات حول دور البرلمانيين في مكافحة الفساد حيث طالب غسان مخيبر عضو مجلس النواب اللبناني امين سر منظمة برلمانيون عرب ضد الفساد عضو الشبكة البرلمانية للبنك الدولي بتفعيل دور البرلمانات في سياسة المساعدات المالية التي تقدمها الهيئات الدولية من خلال مراقبة آليات التمويل وكيفية صرف الاموال وتحديد ومراقبة الادارة اثناء التنفيذ.

وقال :«من الضروري تنشيط الدور الرقابي للبرلمانيين وخاصة في الدول العربية لاننا لا نرتقي الى دول القانون رغم وجوده ولكنه على الرفوف».

واضاف :«غالبا ما تكون المجالس فاسدة ولذلك لابد من تفعيل دورها الرقابي والعمل ضمن لجان تحقيقية خاصة في ملفات الفساد كما يجب الحرص على حق المعارضة في المشاركة فكل شيء جيد اذا كنا في السلطة وكل شيء سيء اذا كنا في المعارضة».

من جانبه تحدث الاخ سلطان العتواني عضو مجلس النواب اليمني عضو مجلس ادارة منظمة برلمانيون عرب ضد الفساد في الورشة حيث اكد ان المنظمة مفتوحة لكل البرلمانيين الذي تتوفر فيهم شروط مسؤولية مكافحة الفساد وبطهارة وعفة، واوضح ان مدينونية اليمن تتطور بسبب الفساد واشار الى ان قانون الانتخابات اليمني بحاجة لوقفة جادة ومشاركة شعبية لضمان وجود شخصيات تتساءل وتركز مع الشفافية التي لابد من ان تتوفر بأيدي النواب.

وقال العتواني :«نحن نعاني من غياب المعلومات وهناك تعمد في اخفاء المعلومات وهذا الاخفاء هو للهروب من المحاسبة واخطر جوانب الفساد وهو فساد القيم التي نحن بحاجة الى الحفاظ عليها».

اما الاخ عبدالله النيباري عضو برلمان سابق بدولة الكويت عضو مجلس ادارة المنظمة فقد اكد في كلمته ان الامة العربية مهمشة وان اسوأ انواع الفساد الذي يمارس في الوطن العربي وهو الفساد السياسي والتمسك بالسلطة بسبب نمو آليات الفساد واستعرض تجربة ودور البـرلمان في بلاده في مجال مكافحة الفساد.

من جهة اخرى عقدت جلسة اخرى ضمت البرلمانيين المشاركين في الورشة وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية ركزت حول سبل التعاون المشترك للوصول الى تحقيق رقابة فاعلة وتطبيق بنود اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد .

وتحدث في هذه الجلسة كل من شارلز عدوان مسؤول الحكم الجيد والمجتمع المدني في البنك الدولي بواشنطن وفيصل ابو راس عضو مجلس النواب اليمني عضو الشبكة البرلمانية للبنك الدولي بصنعاء والمحامي جمال الاديمي رئيس الشفـافية اليمنية وملتـقى المجتمع اليمني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى