سياسي عراقي من النظام السابق يتحدث عن "حفلات تعذيب" لقياديين سابقين في سجن اميركي

> عمان «الأيام» ا.ف.ب :

> قال سياسي عراقي خرج من السجن قبل ايام امس الاربعاء في مقابلة مع صحيفة اردنية انه تعرض للتعذيب على يد القوات الاميركية وشاهد حالات تعذيب ضد شخصيات اخرى من النظام السابق كما شهد وفاة اثنين منها.

وقال عبدالجبار الكبيسي الذي امضى 16 شهرا في السجون الاميركية في العراق لصحيفة "العرب اليوم" الاردنية المستقلة انه "ذاق خلال (سجنه) مرارات وعذابات".

واضاف انه "كان شاهدا على حفلات التعذيب لقيادات النظام العراقي السابق"، مؤكدا انه "شاهد نائب رئيس الجمهورية السابق (طه ياسين رمضان) والدماء تسيل من جسده وكان يحاول علاجها بالماء والملح".

كما شاهد "عالم البرنامج النووي الدكتور حازم الراوي واثار التعذيب ظاهرة على انحاء مختلفة من جسمه"، على حد قوله للصحيفة التي لم توضح تاريخ ومكان اللقاء الذي اجرته مع الكبيسي.

واكد الكبيسي وفاة عدد من القيادات العراقية السابقة جراء التعذيب منهم "رئيس الوزراء العراقي الاسبق حمزة الزبيدي (70 عاما) عضو قيادة قطرية يدعى عادل الدوري جاوز الستين من عمره وضابط مخابرات كبير يدعى وضاح الشيخ (58 عاما)".

واشار الكبيسي الى "وجود 103 من الاسرى القياديين افرج عن 38 منهم" في معتقل في مطار بغداد موضحا انه "من المحتمل ان يخرج بعض المعتقلين منهم محمد مهدي صالح وزير التجارة السابق".

وقال الكبيسي ان المعتقلين يتعرضون ل"ربط العينين وتقييد اليدين الى الخلف مع ربطهما مع القدمين لايام طويلة"، كما كان يتم "وضع الاسير في غرفة خشبية صغيرة جدا داخل غرفة مظلمة".

وبحسب الكبيسي "في فترة الطعام التي تستمر عشر دقائق كانوا يقومون بتقييد يديك الى الامام بدلا من الخف ولكنهم لا يخلعون عنك غطاء العين فتبدا بالبحث عن الاكل بشكل حثيث".

وكان الكبيسي معارضا للنظام العراقي السابق لكنه دافع عنه قبيل الغزو الاميركي البريطاني في آذار/مارس 2003 .

وقال الكبيسي والذي عرف نفسه على انه "رئيس التحالف الوطني العراقي" ان الاميركيين قدموا له عروضا "سياسية ومالية" مقابل التعاون معهم خصوصا وقف كتاباته السياسية التي "تنظر للمقاومة"

وبحسب الكبيسي "قال لي احد الجنرالات (الاميركيين) اذا اردت شكل كتيبتين وقاتلنا بها ولكن لا تكتب ضدنا".

وكان السفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاده والجنرال جورج كايسي اوضحا في بيان مشترك السبت الماضي ان "22 معتقلا اطلق سراحهم هذا الاسبوع بعد ان قررت القوة المتعددة الجنسيات انهم باتوا لا يشكلون تهديدا للشعب العراقي ولقوات التحالف".

ولم يحدد البيان هوية المعتقلين الذين جرى اطلاق سراحهم لكن محامين عراقيين قالوا ان بينهم مسؤولين سابقين وامراتين هما هدى صالح مهدي عماش ورحاب طه المعروفتين "بالدكتورة انتراكس" و"الدكتورة جراثيم" ويشتبه بمشاركتهما في برنامج التسلح البيولوجي الذي قام به النظام السابق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى