> إن المجهود الكبير الذي بذله نادي بناء الأجسام، والذي تمثل في المباريات التي نظمها في أمسية ثالث العيد في مدرسة البادري بكريتر في لعبة الملاكمة، لا شك أنه يستحق كل تقدير وتشجيع وإعجاب وعرفان ،نعم لقد كان شيئاً رائعاً حقاً أن نشاهد شبابنا وهم يتنافسون في الظهور بالمظهر المشرف في لعبة الملاكمة، ويقدمون لنا نتيجة كفاحهم وجهادهم وعملهم الدائب المتواصل في هذا الحقل، تحت إشراف وتدريب وتشجيع نادي بناء الأجسام، الذي شق طريقه منذ مدة ليست وجيزة بصورة قوية صامدة ثابتة، رغم ضآلة الإمكانيات المتوفرة لديه، ورغم الكثير من الصعاب التي اعترضت ومازالت تعترض طريقه. لقد خرج المشاهدون من هذا الحفل، وهم يلهجون بالثناء والتأييد والإعجاب بهذا المجهود الكبير الذي بذله النادي، وتمخض عن عظمة في مستوى رياضتنا، واستعداد طيب حسن للبروز في هذه اللعبة، التي أخذت تغزو بلادنا لأول مرة في تاريخها بفضل نادي بناء الأجسام، ولست أشك لحظة في أن المزيد من المكاسب والانتصارات في هذا المجال ستحالف القائمين بهذا النشاط، خاصة إذا هم وجدوا تعاوناً وثيقاً، ومساعدة فعالة من كل قطاعات مجتمعنا، وهو شيء أراه واجباً وحقاً من حقوق هذا الشباب العامل النشيط المخلص. تحية إعجاب وتقدير إلى كل المسئولين والأعضاء في نادي بناء الأجسام العظيم، وقبله لكل الذين أسهموا في إنجاح الحفل، وإظهاره بالمظهر اللائق والمشرف.

"الأيام" العدد 49 في 10 أبريل 1966م