> افاد شهود عيان ان مئات المسلحين من حركة فتح اقتحموا مبنى المجلس التشريعي الفلسطيني امس السبت في غزة وسط اطلاق نار كثيف في الهواء ومكثوا فيه نحو ربع ساعة قبل ان يغادروه.

وقال الشهود ان المسلحين الغاضبين طالبوا عبر مكبرات الصوت باستقالة اللجنة المركزية لحركة فتح واعضاء المجلس الثوري وقادة الاقاليم لتحملهم مسؤولية هزيمة فتح امام حماس في الانتخابات التشريعية الاخيرة.

كما اطلقوا هتافات تؤكد ان "لا حكومة مع حماس"، في اشارة الى رفضهم مشاركة فتح لحركة حماس في حكومة واحدة.

وكان المتظاهرون اخترقوا الحواجز داخل مقر البرلمان حاملين صور الزعيم الراحل ياسر عرفات واعلاما صفراء (لون فتح).

وقالوا انهم لم ياتوا لاظهار قوتهم امام وسائل الاعلام بل للمطالبة باستقالة اللجنة المركزية لفتح واعطاء فرصة للقادة الشباب ليمارسوا السلطة داخل الحركة.

وفيما حمل بعضهم قاذفات صواريخ، تصاعدت من شاحنة صغيرة خطب لياسر عرفات واناشيد لحركة فتح.

ولازم الحشد الذي شوهدت بينه نساء مسلحات مقر المجلس التشريعي نحو ربع ساعة ثم توجه الى مقر حركة فتح ومنه الى منزل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في غرب غزة.

وتسلق ناشطون شباب بوابة المنزل مطلقين الشتائم في حق الرئيس الفلسطيني، ولم تتدخل القوى الامنية، فيما قام ناشطون آخرون بتهدئتهم.

وصرخ احد المتظاهرين عبر مكبر للصوت "سنبقى على خطاك ابو عمار" (ياسر عرفات) ثم توجه الحشد الى مقر الامن الوقائي الذي رفعت عليه اعلام حركة فتح حيث هتفوا "الامن الوقائي سيبقى لفتح".

ويتظاهر الالاف من اعضاء حركة فتح في مدينة غزة ووسط وجنوب القطاع وكذلك في رام الله ومدينة نابلس في شمال الضفة الغربية منذ امس الاول الجمعة للمطالبة باستقالة اللجنة المركزية للحركة التي اعتبروها مسؤولة عن الهزيمة الانتخابية في مواجهة حماس.

وتسببت هذه الهزيمة بتوتر بين انصار فتح وانصار حماس في قطاع غزة حيث وقعت مواجهات تسببت باصابة تسعة اشخاص بجروح بينهم خمسة عناصر من القوى الامنية الفلسطينية في خان يونس ومحيطها.