> وضع فريق 22 مايو أول ثلاث نقاط برصيده في بنك الدوري إذا ما استثنينا نتائج الأسبوعين الأولين واللذين لم تحسم أمرهما اللجنة المؤقتة على اساس أنه كان من الفرق التي حضرت فيما غاب خصمه، وجاءت نقاط فريق مايو اثر فوزه المستحق على فريق حسان بهدف مقابل لا شيء في افتتاح مباريات الجولة الخامسة على ملعب الفقيد المريسي عصر أمس الأول.

أصحاب الأرض دخلوا المباراة بإصرار كبير على كسبها لعدة أسباب، أهمها تعويض تعثرهما في آخر جولتين بالتعادل في الأولى والخسارة في الثانية إلى جانب ارتفاع معنويات الفريق بعد تغيير المدرب السابق واسناد المهمة للكابتن محمد اليريمي، وكذا لكون المباراة على أرضه وبين جمهوره، فكان من الطبيعي أن يهاجم منذ الوهلة الأولى ويسعى لخطف هدف مبكر يسهل عليهم المهمة، وفعلا قدم لاعبوه أداء رائعا سيطروا من خلاله على مجريات اللقاء، وكان ثنائي خط الوسط نزار جمعة ومحمد المنج في قمة مستوييهما مما ارغم الضيوف على التفرج فقط على الكرة وهي تنتقل بين اقدام لاعبي مايو من اليمين إلى الشمال والاكتفاء بالتقوقع أمام منطقة الخطر والدفاع عن المرمى وتطفيش الكرات وكأن المباراة في آخر وقتها، ورغم أفضلية مايو الواضحة وإمساك لاعبيه بزمام الأمور وتحديدا في منتصف الملعب إلا أنهم فشلوا في اختراق خط دفاع حسان والوصول إلى مرمى حليم الجبلي خصوصا من العمق، فلجأوا إلى تغيير اللعب عبر الاجناب والتسديد من بعيد، وبذلك نجحوا في عمل خطورة على المرمى الحساني بدأها يحيى كابع في د/10 بعكسية ارتدت من العارضة ومن بعده نزار جمعة بتسديدة مفاجئة وقوية مرت بجوار القائم، ولكن كانت د/27 موعدا لحرق أعصاب جماهير الفريق عندما وجد دائل الشميري نفسه داخل منطقة الـ 6 ياردات ودون رقابة والكرة أمامه.

ولم تشفع الكثافة العددية التي اعتمد عليها مدربهم في اعلان وجودهم، وقد كانت لهم بعض المحاولات والجمل التكتيكية النادرة التي تنتهي قبل ان تشكل أي خطورة باستثناء احداها وكانت من تناقل جميل في د/41 بين نزار رزق وزميله عبود مبروك حتى مشارف منطقة الخطر لمايو قبل ان يسدد عبود كرة قوية اصطدمت بالعارضة، وهي الفرصة الاخطر لحسان في هذا الشوط الذي انتهت نتيجته صفرية.

رغم التحسن النسبي في الاداء في الشوط الثاني بتخلي الضيوف عن تقوقعهم في ملعبهم والتقدم لاسناد المهاجم الوحيد جمال العولقي ومواصلة اصحاب الأرض تقديم ادائهم الجيد، الا أن الخطورة كانت غائبة تماما، وتألق لاعبو خط الدفاع في الفريقين ولولا الهدف الوحيد الذي سجله محمد المنج في د/15 مستفيدا من كرة هيأها له المحترف الاثيوبي سون بعد اخفاق حارس حسان في الامساك بها والسيطرة على إحدى الكرات السهلة لكانت هذه الحصة خالية من أي فرص حقيقية بعد انحصار معظم اللعب في المنتصف، وكثرة الكرات المقطوعة واللعب الانفرادي ليستمر اللعب دون جديد في ما تبقى من وقت، ثم يعلن الحكم نهاية اللقاء بفوز مستحق لمايو بهدف وحيد.

اشارات
> ادار المباراة نادر شخص بمساعدة حميد عبدالكريم وعبدالرحمن الدويل وحسين القشور رابعا وراقبها ناجي أحمد حسن مراقبا للحكام وفؤاد دريبان من الاتحاد.

> نجح الكابتن محمد اليريمي المدرب الجديد لفريق 22 مايو في أول اختبار له.

> لم يتوقع الحضور ظهور حسان بهذا الاداء الرتيب، واستغربوا خصوصا من مستوى لاعبي المنتخبات مثل اوسام السيد ونزار رزق.

> المباراة نقلت عبر الفضائية اليمنية وعلى الهواء مباشرة بصوت الزميلين رياض الجيلاني وعلي الغرباني، ولعل ذلك بداية صفحة جديدة بين الفضائية اليمنية ومباريات الدوري بعد فترة انقطاع.