في ندوة صحية حول عمل أقسام العناية المركزة وأهميتها..دعوة إلى اقامة غرف العناية المركزة في المستشفيات التي تفتقر اليها

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

> نظمت وزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية يوم امس ندوة حول عمل اقسام العناية المركزة بالمستشفيات وأهميتها، بمشاركة عدد من الاطباء والكوادر التمريضية العاملة بمجال العناية المركزة.

في افتتاح الندوة القى د. عباس المتوكل، وكيل وزارة الصحة العامة والسكان كلمة قال فيها: «إن اهمية العناية المركزة والاهتمام بها هو موضوع ذو شجون وهذه العملية تتطلب تدريبا وتأهيلا وامكانيات للعاملين بها، وأي مستشفى يتطلب امكانيات مادية وتجهيزات وكوادر واطباء متميزين يحملون الاحساس الانساني المتميز في التمريض والعناية بالمرضى مما يؤدي الى نتائج افضل».

معلناً وجود (9) عنايات مركزة في مستشفى الثورة، وبعض المستشفيات لا يوجد فيها عناية مركزة واحدة. مضيفا بالقول: «لازالت العنايات المركزة ناقصة وإذا وجدت التجهيزات لا توجد الكفاءات وينقصنا في التمريض المؤهل العالي والخبرة الكافية».

وأشار الى ان الامكانيات تحتاج الى متابعة وتحفيز العاملين في قسم العنايات المركزة، متمنيا خلق ورش عمل في المستشفيات نفسها للاستفادة.

من جانبه القى د. أحمد المترب، المنسق العام لامراض القلب بالجمهورية اليمنية ورئيس مركز القلب بمستشفى الجمهورية سابقا، كلمة اكد فيها ان توصيات هذه الندوة لا بد أن تخرج ببند هام وهو قرار انشاء جمعية خاصة بأطباء العناية المركزة، مطالبا بافتتاح تخصص وورد عربي للعاملين بالعناية المركزة وإنشاء البحث العلمي السريري.

وفي تصريح خاص بـ «الأيام» اكد الدكتور أحمد المترب قائلا: «لا بد من اقامة دورات وحملات وطنية شاملة لتوعية المواطنين حول الاعراض المرضية وخاصة في الامراض الكبرى مثل الجلطة القلبية، وعلى المسؤولين القائمين بالمستشفيات ووزارة الصحة والمحافظات الاهتمام بالعناية المركزة وتحديثها ومراقبتها ومتابعتها، والمطالبة بوجود اختصاصيين في العنايات المركزة، ومن خلال توصيات هذه الندوة سنقوم بانشاء جمعية خاصة بالعاملين في العناية المركزة وسيتم التواصل مع الزملاء في جميع المحافظات لارسال بعضهم للتدريب والتأهيل في صنعاء او أي مكان آخر، وسنطالب وزارة الصحة بإرسالهم للخارج لايجاد التخصصات العالية.. ويجب على وزارة الصحة والاطباء دعوة الاعلاميين الى ورشة عمل لمدة يوم واحد لوضع الخطوط العريضة، ودور وسائل الاعلام المتفهمة والمدركة للمشاكل الصحية في البلد لتوسيع مدارك الناس بأن هناك مشكلة لنبحث لها عن حلول».

«الأيام» استطلعت بعض آراء الاطباء والمشاركين في الندوة وخرجت بالتالي:

< د. غالب المخلافي رئيس قسم عناية الباطنية في مستشفى الثورة، قال: «اليمن تأخرت جدا في عقد هذه الندوة، وهناك عنايات مركزة تم انشاؤها قديما ولكن لم يكن لها أي تفعيل او تأهيل بشكل جدي رغم أهمية هذا المجال .. وهذه الندوة تأخرت جدا ويفترض بدؤها في التسعينات لدراسة الوضع في البلد لانها وحدات اساسية في العالم، وفي معظم مستشفيات اليمن لا يوجد عناية مركزة وبالتالي الحالات الخطرة تبقى في الطوارئ والاقسام العادية، وهنا يحصل التدهور في حالة المريض فلماذا لا يتم التدخل قبل استفحال الحالة وتنتهي بالموت؟ وإذا ما وجدت العناية المركزة فلا يوجد الا قليل جدا من الكوادر المؤهلة.. فصنعاء مثلا 80% من العناية المركزة الموجودة في مختلف محافظات الجمهورية موجود فيها، فالدعوة لإقامة عنايات مركزة بمراكز المحافظات على الاقل شيء مهم».

< د. جمال عبدالله الضلعي، اخصائي امراض عناية مركزة باطنية بالمستشفى الجمهوري: «الندوة جاءت بعد فترة طويلة كنا نعاني فيها ومتعطشين لها، وأرجو أن تتبلور في حل مشاكل كثيرة لصالح المريض ولصالح الطبيب ولحل المشاكل الادارية ..المريض دائما يعاني من مشكلة ادارية وهي طرق انتقاله من مستشفى الى آخر، ولا بد من وجود حل وكيفية طرق الانتقال في الحالات الخطرة، ثم لماذا لا توحد التسعيرات والرسوم في العنايات المركزة؟ وهناك مثلا مرضى القلب، فالمريض بها يحتاج الى جهاز تثبيت تنظيم دقات القلب وعند نقله يتطلب منا الدكتور المختص في نقل الجهاز وقد يكون غير متواجد لان عددهم محدود ولذلك فإن تدريب وتأهيل عدد أكبر من الاطباء مهم جدان، وتوفير الاجهزة والاعلان عن انشاء جمعية للاطباء العاملين بالعنايات المركزة خطوة جبارة ليتم التواصل».

< د. عبدالكريم تامر، رئيس قسم القلب بالمستشفى الجمهوري قال: «الندوة تكتسب اهمية بالغة لأن غرف العناية المركزة هي من يحكم على مصير المريض إما بمواصلة الحياة او توديعها، وتوسع العمل الطبي وانتشاره وتحسين مستوى اداء الطبيب رفع من الاحتياج الى عدد من الغرف للعناية المركزة، وليست الغرف أجهزة فقط بل هي عبارة عن فريق متكامل يبدأ من الطبيب المتخصص القادر على استقبال الحالات واستعمال الاجهزة الطبية المتوفرة، والكادر التمريضي القادر على تطبيق وممارسة التوجيهات الصادرة اليه من الطبيب المختص.

ويجب ان يكون هناك كادر متخصص لديهم جمعية منظمة لهم تيسر اعمالهم ولهم معايير متبعة وبإشراف على الجمعية والعاملين فيها من قبل وزارة الصحة، ونقابة الاطباء لا بد من اشرافها لان هناك حياة او موتاً وبالتالي الدور الاشرافي والتوعوي موجود، أما الدور المالي والمنح الدراسية والدورات العلمية فعلى وزارة الصحة.. ويجب ان يكون هناك في كل محافظة غرفة وحدة عناية مركزة بحسب المعايير والأسرة والتخصص، لانه في كل محافظة هناك امراض وفي نهاية كل مرض وفي الحالات الطارئة يدخل المرضى العنايات المركزة واذا لم تتوفر هذه الغرف فالنقل يزيد الطين بلة وتكون الحالات مضاعفة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى