> ناشدت امهات المعتقلين الاردنيين في السجون الاسرائيلية امس الاول الثلاثاء السلطات الاردنية الاسراع في المفاوضات لاطلاق سراح ابنائهن للم الشمل بعد اعوام عديدة من الفرقة,وقالت والدة ماجد سعيد دحدوح التي لا تقوى على الوقوف وهي تبكي "الله يرضى عليه الله يرضى عليه ويفك اسر كل السجناء ويرجع لي ابني."

وكانت والدة الدحدوح من ضمن ثلاثين امرأة من امهات وزوجات المحتجزين الاردنيين في سجون اسرائيل تم تكريمهن بمناسبة عيد الام الذي تحتفل به المملكة ودول عربية اخرى في النقابات المهنية الاردنية.

وقالت والدة الدحدوح الذي يقبع في احد سجون اسرائيل منذ ست سنوات "كل ام متشوقة تشوف ابنها سواء اكان في عيد الام ام بغير عيد الام... اذا الام تطبخ طبخة وابنها لا يأكل منها تتحسر عليه فكيف والدة السجين.."

وتقول لجنة (اهالي الاسرى والمفقودين الاردنيين في السجون الاسرائيلية) ان عدد المحتجزين الاردنيين في السجون الاسرائيلية يبلغ 33 فضلا عن 24 مفقودا,بينما تقول الحكومة الاردنية انها تعمل على اطلاق سراح 25 معتقلا اردنيا في السجون الاسرائيلية.

وقال وزير الخارجية عبد الاله الخطيب ان من بين المعتقلين اربعة حكم عليهم بالمؤبد قبل اتفاقية السلام والتي وقعت في عام 1994 و12 اخرين اعتقلوا لاسباب امنية بعد المعاهدة. كما يضم العدد اربعة سجناء اعتقلوا بتهم جنائية وخمسة اعتقلوا بسبب الاقامة غير القانونية.

ويلقي اهالي المعتقلين باللائمة على الحكومات السابقة بالتقصير في حل القضية.

وتطالب اللجنة الاردن باستغلال علاقته مع اسرائيل من اجل اطلاق سراح جميع المعتقلين.

وقالت والدة الدحدوح والتي حظيت بزيارتين لولدها منذ اعتقاله "انا اناشد كل العرب وكل المسلمين وكل العالم الذي يتوحد بالله ان يساهم في الافراج عن السجناء."

الا ان امهات اخريات يتحسرن لعدم تمكنهن بعد من زيارة اولادهن ومنهن والدة مصطفى سرحان الذي يقبع في سجن اسرائيلي منذ سنة وثلاثة شهور,وقالت لرويترز "لم نزره اطلاقا."

واضافت ان ولدها متزوج ولديه اربعة اولاد وانها فقدت ابنا اخر اثناء اشتباك على الحدود الاردنية الاسرائيلية قبل بضعة سنوات.

وقالت والدة سرحان "امنيتي هي ان يعود ابني والاسرى الباقين يعودون لامهاتهم وزوجاتهم واطفالهم المحرومين من الابتسامة."

واضافت "انشاء الله يطلعوا اولادنا وتكون مناسبة حقيقية لكل الامة العربية المسلمة."