هنية يتحدى رغم قطع المساعدات عن الفلسطينيين

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية
رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية
قال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية امس السبت ان حكومته لن ترضخ للضغوط الاجنبية للاعتراف باسرائيل ونبذ العنف رغم قطع التمويل الذي يدفع السلطة الفلسطينية نحو انهيار مالي.

واضاف هنية في كلمة في افتتاح معرض لفنون الاطفال في غزة "محاولات خنق هذه الحكومة لها هدف واحد. لكنهم لن ينتزعوا منا مواقف سياسية تمس حقوق الشعب الفلسطيني."

ومنذ ان تولى منصبه الأسبوع الماضي يواجه هنية هجمات صاروخية من جانب اسرائيل مما دفع الجناح العسكري لحماس الى التعهد بالانتقام. كما تزايدت التوترات بين هنية والرئيس محمود عباس بشأن سلطاته,ولكن ربما يكون أخطر ما يواجهه هو احتمال افلاس القطاع الفقير.

وعلقت الولايات المتحدة والمفوضية الاوروبية امس الاول الجمعة المساعدات المباشرة للحكومة الجديدة بقيادة حماس الى ان تعترف بحق اسرائيل في الوجود وتنبذ العنف وتؤيد مبادرات إحلال السلام في الشرق الأوسط التي يدعمها المجتمع الدولي.

كما أوقفت اسرائيل تحويل نحو 50 مليون دولار شهريا من عائدات الضرائب والجمارك التي تحصلها من الفلسطينيين لحساب السلطة بموجب اتفاقات سابقة وبدأت البنوك الاسرائيلية قطع علاقاتها مع الفلسطينيين.

وقال ايهود أولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي المؤقت الذي فاز حزب كديما الذي يرأسه بالانتخابات العامة التي أجريت في 28 مارس آذار ان حكومته ستحاول تحويل هذه الأموال الى الفلسطينيين دون مرورها عبر حكومة حماس.

وقال أولمرت في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست نشرت على موقعها على الانترنت امس السبت ان اسرائيل "ستبحث عن سبل لتسليم (الأموال) مباشرة الى الناس من أجل تلبية الاحتياجات الانسانية."

ونقلت الصحيفة عن أولمرت قوله "لن نسلم شيكا لوزير المالية الفلسطيني لأننا كيف نضمن ألا يستخدم ذلك في الارهاب."

وحققت حماس فوزا كاسحا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في يناير كانون الثاني.

والتزمت حماس الى حد كبير بهدنة منذ عام ولكن جماعات نشطة أخرى كثفت هجماتها الصاروخية من غزة. وتوعدت اسرائيل باستهداف نشطين ضالعين في مثل هذه الهجمات وزادت من الغارات الجوية والقصف المدفعي للمنطقة.

وقال خالد أبو هلال المتحدث باسم وزارة الداخلية التي تتولاها حركة حماس في الحكومة الجديدة والمسؤولة عن الامور الامنية للصحفيين "من حق الشعب الفلسطيني الاحتفاظ بسلاح المقاومة والرد على العدوان." وأضاف "نحن نتفهم حاجة الإخوة المقاومين لمواقع تدريب لتأهيل أنفسهم ونحن سنؤمن ذلك."

ورغم قطع المساعدات قالت الولايات المتحدة في اعلانها في واشنطن انها ستعزز المساعدات الانسانية للفلسطينيين من خلال وكالات الامم المتحدة لتجنب ضائقة اقتصادية واسعة النطاق في الضفة الغربية وقطاع غزة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى