ذوبان الجليد بالبحار يعرض حيوانات بحرية للخطر

> واشنطن «الأيام» رويترز :

> قالت دراسة نشرت في عدد شهر ابريل نيسان من دورية الثدييات المائية ان باحثين متخصصين في البيئة القطبية اكتشفوا زيادة مدهشة في اعداد صغار حيوان فيل البحر (الفظ البحري) الشبيه بالفقمة الذي تعرض للهجر من الامهات وقالوا ان ذوبان الجليد بالبحار ربما يكون المتسبب في ذلك.

وقالت الدراسة انه خلال رحلة بسفينة لشق الطريق وسط الجليد في منطقة نائية بالمحيط المتجمد الشمالي تعرف باسم حوض كندا منذ عامين رصد الباحثون كتلة دافئة من الماء على نحو غير معتاد وصلت حرارتها إلى 44 درجة فهرنهايت (7 درجات مئوية) وكانت تتحرك صوب المنطقة قادمة من بحر بيرينج في الجنوب.

وتشير الدراسة ان تلك الكتلة الدافئة ربما تكون قد تسببت في سرعة ذوبان الجليد البحري الموسمي عند الرصيف القاري الضحل في شمال الاسكا.

كما اكتشفوا ايضا ان تسعة من صغار حيوان فيل البحر هجرتها امهاتها في المنطقة وهو رقم غير مسبوق بالنسبة لفيل البحر حيث ان الامهات يملن إلى البقاء مع صغارهن لرعايتهم قرابة عامين.

وقالت كارين اشجيان وهي خبيرة في علم الاحياء بمعهد وودز هول لعلوم المحيطات وعضو في طاقم البحث "كنا في المحطة لمدة 24 ساعة وكانت صغار الفظ تسبح حولنا وتبكي ولم يكن بمقدورنا انقاذها."

ويوفر الجليد البحري لحيوانات فيل البحر الباحثة عن الغذاء مكانا للراحة,وتترك الامهات صغارها على الجليد بينما تغوص لتتغذى على الحيوانات القابعة في القاع مثل سرطان البحر والرخويات ذوات الاصداف.

واوضحت الدراسة ان ارتفاع حرارة المحيط ربما يدفع امهات حيوان فيل البحر إلى هجر صغارهن حيث انهن يتبعن الحافة الجليدية التي تتراجع بسرعة في الشمال إلى مياه اكثر برودة.

وطبقا لما ذكره فريق البحث فإنه من المرجح ان تتعرض الصغار دون امهاتها للغرق او الموت جوعا.

وقالت اشجيان في بيان "الصغار لا يعرفون كيفية العثور على غذاء بأنفسهم,ولا يعرفون كيف يأكلون."

واضافت الدراسة ان مشاهدة صغار فيل البحر بمفردها بعيدا عن الساحل امر لم يلاحظ من قبل ويشير إلى ان ارتفاع الحرارة في تلك المنطقة القطبية ربما يقرع الناقوس عن طريق تأثر اعداد حيوان فيل البحر.

وخلص الباحثون إلى انه "ما لم يتمكن فيل البحر وغيره من الثدييات البحرية بالمناطق الجليدية من التأقلم على رعاية صغارها في المياه الضحلة دون جليد بحري متاح كرصيف للراحة بين مرات الغوص بحثا عن الغذاء على القاع فإن تناقصا ملحوظا يمكن ان يطرأ على اعداد هذا النوع من الثدييات البحرية."

وبتمويل من مؤسسة العلوم الوطنية قام الباحثون بدراسة تأثير التغير في المناخ العالمي على النظام البيئي في المحيط عند الرصيف القاري في الاسكا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى