> الامم المتحدة «الأيام» ايفلين ليوبولد :
رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مع الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان
وابلغ السنيورة مجلس الامن الدولي انه طلب من كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة "تأكيد الخطوات المحددة التي تتطلبها الامم المتحدة للاعتراف بالسيادة اللبنانية " على منطقة مزارع شبعا.
وقالت الامم المتحدة ان مزارع شبعا جزء من مرتفعات الجولان السورية ولكن بوسع لبنان وسوريا تغيير الحدود بأنفسهما. ولم تفعل الدولتان ذلك.
وقال السنيورة في اول كلمة له أمام مجلس الامن الدولي "سننتظر ردا ايجابيا من سوريا."
وقال نائب سفير سوريا في الامم المتحدة ان دمشق ستدرس اقامة علاقات دبلوماسية مع بيروت ولكن "تلك الاتفاقيات والمؤسسات الحالية تتجاوز بكثير مسألة تبادل السفراء."
وبشأن مزارع شبعا قال المسؤول السوري ان على اسرائيل ان تنسحب اولا من الاراضي التي تحتلها منذ حرب 1967 .
واضاف انه على الرغم من ان بلاده وافقت على ان هذه الاراضي لبنانية فان سوريا غير مستعدة لبحث هذه القضية بعد.
وقال"هذا لا يمكن ان يحدث الا بعد تحرير هذه المنطقة من الاحتلال الاجنبي."
ويدور الخلاف حول شريط صغير تحتله اسرائيل منذ حرب 1967,وتظهر الخرائط التي درستها الامم المتحدة ان هذه المنطقة جزء من سوريا ولكن مقاتلي حزب الله اللبناني يبنون حاجتهم للسلاح على اساس الدفاع عن تلك المنطقة.
ورغم ذلك تؤيد سوريا التي تعارض على ما يبدو التخلي عن شبعا حجة حزب الله بضرورة الدفاع عن الاراضي اللبنانية ضد اسرائيل .
ودعا مجلس الامن الدولي سوريا في سبتمبر ايلول عام 2004 الى الانسحاب من لبنان كما دعا لبنان الى نزع سلاح الميليشيات حتى تستطيع حكومة بيروت السيطرة على البلاد بأكملها.
ولكن حزب الله الذي ساعدت هجماته على انهاء احتلال اسرائيل الذي دام 22 عاما لجنوب لبنان في عام 2000 لم يقم بأي تحرك لحل نفسه والانضمام للجيش اللبناني.
وقال السنيورة ان تسوية الوجود المسلح لحزب الله والتزام الحكومة "بان يكون لها هيمنة على الاسلحة وممارسة سلطتها بشكل كامل على كل انحاء البلد يمثل تحديا كبيرا سيعالج خلال الفترة المقبلة."
وسحبت دمشق التي دخلت لبنان عام 1976 لاخماد حرب اهلية قواتها قبل عام بعد مقتل رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان السابق و22 شخصا اخرين .
وانحى كثيرون باللائمة على سوريا التي تنفي أي مسؤولية لها عن ذلك.
وأدت هذه الجريمة الى مظاهرات ضخمة مناهضة لسوريا واعقبها مزيد من الاغتيالات السياسية.
وقال السنيورة الذي ينتمي الى الائتلاف المناهض لسوريا والذي يحظى الان بأغلبية في البرلمان ان"وضع العلاقات اللبنانية السورية على المسار الصحيح تحد كبير"ليس من السهل اندمال الجروح الناجمة عن التطورات المثيرة خلال التسعة عشر شهرا الماضية والتدخل الكبير في الشؤون الداخلية اللبنانية من قبل المؤسسة الامنية السورية لسنوات كثيرة."
ولم يرد السنيورة حينما سئل عن ارسال اسلحة ايرانية لحزب الله,ولكنه قال انه توجد "علاقة قوية" بين حزب الله وايران وشدد على "اننا حريصون جدا على الحفاظ على علاقات طيبة جدا مع ايران."
وارسلت الامم المتحدة فريقا للتحقيق في قتل الحريري. وطلب السنيورة من مجلس الامن تمديد تفويض ممثل الادعاء سيرجي براميرتز الى ما بعد انتهائه في 15 يونيو حزيران. رويترز