> أجرت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد أمس الاربعاء زيارة مفاجئة إلى العاصمة العراقية بغداد للتعبير عن دعمهما للحكومة العراقية الجديدة.

ووصلت رايس قادمة من تركيا التي زارتها أمس الأول الثلاثاء في إطار جولتها المقررة إلى اليونان وتركيا وبلغاريا هذا الاسبوع. وقالت رايس للصحفيين في طريقها إلى بغداد إنها تبحث الوسائل التي يمكن للولايات المتحدة من خلالها أن تدعم الحكومة العراقية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء العراقي المكلف جواد المالكي.

وقالت رايس "حان الوقت لدعم حكومة الوحدة الوطنية في العراق,يتوقف الامر على العراقيين لتحديد كيف يمكن لهذه الحكومة أن تتقدم وسنكون إلى جانبهم لدعمهم".

وتم الاعلان عن تكليف جواد المالكي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة بعد شهور من المداولات حول الشخصية التي ستترأس الحكومة في أعقاب الانتخابات التي أجريت كانون أول/ديسمبر الماضي,وكانت واشنطن قد بدأت في التعبير عن قلقها من تأخير الاعلان عن رئيس الوزراء الجديد.

ولا يزال المالكي يواجه مهمة تسمية الوزراء العراقيين لكنه قال أمس الأول إنه سيشكل حكومة موحدة في غضون 15 يوما.

وعبرت الولايات المتحدة عن مخاوفها من أن يصعب الخلاف بين الطوائف الدينية والعرقية الرئيسية في العراق من مواجهة الحركات المسلحة والقضاء على العنف الطائفي في البلاد,وتمنت رايس أن يؤدي الاستقرار على رئيس الوزراء إلى مساعدة الجهود في هذا الصدد.

وقالت رايس التي زارت العراق في وقت سابق من الشهر الحالي بصحبة وزير الخارجية البريطاني جاك سترو بهدف الضغط على القادة العراقيين للاسراع بتشكيل الحكومة العراقية "المهم هنا هو أن العراقيين يستطيعون الان التعامل مع مشاكلهم بطريقة أعتقد أنها لم تكن سانحة لهم في الماضي".

واجتمعت رايس ورامسفيلد الذي وصل الليلة الماضية إلى العراق بالمالكي والجنرال جورج كايسي قائد القوات الامريكية في العراق. وقالت رايس إنه من المهم التنسيق بين العمل العسكري والجهود السياسية.