مصر تراهن على أن أمريكا تحتاج إليها بشدة ولن تضغط أكثر
> القاهرة الأيام محمد عباس:
> قال محللون إن باستطاعة حكام مصر تجاهل الانتقاد الأمريكي للحملة التي يشنونها على المعارضة السياسية لأن حساباتهم تذهب إلى أن إدارة الرئيس جورج بوش تحتاج بشدة إلى أصدقاء في الشرق الأوسط.
وانتقدت وزارة الخارجية الأمريكية مصر علنا ثلاث مرات هذا الشهر لسجلها في مجال حقوق الانسان وسحقها للانشقاق السياسي وغياب الإصلاح.
وقال أغلب المحللين إن تلك الانتقادات لم تكن مع ذلك قوية لأنها لم تقترن بتهديد بعواقب اقتصادية.
وتقدم الولايات المتحدة مساعدات لمصر تقارب ملياري دولار سنويا وهي أكبر من أي مساعدات أمريكية لأي دولة عربية باستثناء العراق.
وقالت إدارة بوش إنها لا تريد أن تخفض المساعدات لمصر لأن خطوة كتلك ستهدد المصالح الأمريكية.
وقال محللون إن السلطات المصرية لا تأخذ على سبيل الجد التهديدات الأخيرة بخفض المساعدات لها التي أطلقت في الكونجرس الذي يقر طلبات المساعدات التي تتقدم بها الإدارة لأن أعضاء فيه أطلقوا من قبل تهديدات مماثلة لم تتحقق.
وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة وليد قزيحة "الولايات المتحدة تواجه متاعب جمة في العراق وربما في إيران...
حتى أقرب حلفائها لم يعد لديهم وقت للانتباه إليها.
فالناس يحاولون كسب الوقت في انتظار الإدارة الجديدة ." وأضاف "هناك تبادل مصالح. المصريون يحتاجون للأمريكيين والأمريكيون يحتاجون للمصريين والمصريون يعرفون ذلك ولذلك يرفعون السعر."
وفي الأسابيع الأخيرة اتخذت الشرطة المصرية نهجا أكثر قسوة ضد المشتركين في احتجاجات الشوارع.
وضرب رجال أمن يرتدون زيا مدنيا بأيديهم وعصيهم متظاهرين مؤيدين لقضاة يطالبون باستقلال السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية واعتقلوا عددا من المتظاهرين.
وقال الناشر والنشط هشام قاسم إن الحكومة تحاول استعادة أرض فقدتها أمام جماعات المعارضة تحت الضغط الأمريكي لمزيد من الانفتاح في النظام السياسي.
وقال "أعتقد الآن أن نظام مبارك في حالة دفاع عن النفس وهم (المسؤولون المصريون) يبدأون عملية لتنظيم الصفوف الآن...
إذا نظرت إلى كل الأرض التي خسروها خلال العامين الماضيين ستجد أن عليهم أن يضغطوا على الفرامل وإلا أفلت زمام الأمور." وأقوى جماعة مصرية معارضة هي جماعة الإخوان المسلمين المحظورة رسميا وان كان هناك تسامح مع أنشطتها.
ولتتجاوز الحظر تقدمت الجماعة بمرشحيها للانتخابات التشريعية التي أجريت العام الماضي كمستقلين وكسبت خمس مقاعد مجلس الشعب أحد مجلسي البرلمان.
ويوم السبت قال رئيس الوزراء أحمد نظيف في مقابلة إن الحكومة تريد منع الاخوان الذين يقولون إنهم جماعة تسعى للإصلاح عبر وسائل سلمية من تشكيل كتلة برلمانية من خلال فوز مرشحيها بمقاعد كمستقلين في الانتخابات التي ستجرى في المستقبل.
وقال الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبو سعده إن الولايات المتحدة عازمة على منع انتشار الإسلام السياسي، خاصة بعد أن اكتسحت حركة حماس الانتحابات التشريعية الفلسطينية في يناير.
وقال "أعتقد أنهم (حكام مصر) لا يعبأون بالانتقاد من الولايات المتحدة...
لأنهم يستخدمون الآن ورقة الإخوان المسلمين قائلين إنهم(الإخوان) يستخدمون الحـرية (السياسية) في الوصول إلى الحكم."
وأضاف أبو سعده أن مصر في نظر الولايات المتحدة هي سد أمام المشاعر الإسلامية كما ترى الولايات المتحدة أنها وسيط في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ولاعب كبير في المنطقة ككل.
ويقول محللون إن حكام مصر الذين يستغلون المصالح الاستراتيجية المشتركة مع الولايات المتحدة يعززون سلطتهم من خلال حملة على المعارضة العلمانية أيضا وهي التي تعلق عليها الولايات المتحدة الآمال في إصلاح سياسي.
ويوم الخميس الماضي رفضت محكمة النقض طعنا تقدم به مرشح الرئاسة السابق أيمن نور في الحكم بسجنه خمس سنوات بتهمة تزوير أوراق تأسيس حزب الغد الذي يتزعمه. ورفضت مصر الإفراج عنه لاعتبارات إنسانية.
ويعاني نور من داء السكري. وجاء نور تاليا لمبارك في انتخابات الرئاسة التي أجريت في سبتمبر لكن بفارق كبير في الأصوات.
ويقول نشطون من دعاة الديمقراطية إن الاتهامات التي أدين بها نور ملفقة.
وليس من حق نور التقدم بطعن جديد في الحكم الذي صدر ضده في نهاية العام الماضي ومن غير المحتمل أن يخوض انتخابات الرئاسة التي ستجرى عام 2011 . وقال قزيحة "أعتقد أن النظام يشعر بالخطر...ليس لأنه (نور) لديه شعبية كبيرة لكن لأن الغرب معروف بأنه يأتي برجال يضعهم في الصدارة." وأضاف "هناك كرزاي وهناك الجلبي.هذا تحد لمستقبل النظام."
ويشير قزيحة إلى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وإلى نائب رئيس الوزراء في الحكومة العراقية السابقة أحمد الجلبي الذي كان في وقت ما في مقدمة من اعتبرتهم الولايات المتحدة مرشحين لقيادة العراق.رويترز
وانتقدت وزارة الخارجية الأمريكية مصر علنا ثلاث مرات هذا الشهر لسجلها في مجال حقوق الانسان وسحقها للانشقاق السياسي وغياب الإصلاح.
وقال أغلب المحللين إن تلك الانتقادات لم تكن مع ذلك قوية لأنها لم تقترن بتهديد بعواقب اقتصادية.
وتقدم الولايات المتحدة مساعدات لمصر تقارب ملياري دولار سنويا وهي أكبر من أي مساعدات أمريكية لأي دولة عربية باستثناء العراق.
وقالت إدارة بوش إنها لا تريد أن تخفض المساعدات لمصر لأن خطوة كتلك ستهدد المصالح الأمريكية.
وقال محللون إن السلطات المصرية لا تأخذ على سبيل الجد التهديدات الأخيرة بخفض المساعدات لها التي أطلقت في الكونجرس الذي يقر طلبات المساعدات التي تتقدم بها الإدارة لأن أعضاء فيه أطلقوا من قبل تهديدات مماثلة لم تتحقق.
وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة وليد قزيحة "الولايات المتحدة تواجه متاعب جمة في العراق وربما في إيران...
حتى أقرب حلفائها لم يعد لديهم وقت للانتباه إليها.
فالناس يحاولون كسب الوقت في انتظار الإدارة الجديدة ." وأضاف "هناك تبادل مصالح. المصريون يحتاجون للأمريكيين والأمريكيون يحتاجون للمصريين والمصريون يعرفون ذلك ولذلك يرفعون السعر."
وفي الأسابيع الأخيرة اتخذت الشرطة المصرية نهجا أكثر قسوة ضد المشتركين في احتجاجات الشوارع.
وضرب رجال أمن يرتدون زيا مدنيا بأيديهم وعصيهم متظاهرين مؤيدين لقضاة يطالبون باستقلال السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية واعتقلوا عددا من المتظاهرين.
وقال الناشر والنشط هشام قاسم إن الحكومة تحاول استعادة أرض فقدتها أمام جماعات المعارضة تحت الضغط الأمريكي لمزيد من الانفتاح في النظام السياسي.
وقال "أعتقد الآن أن نظام مبارك في حالة دفاع عن النفس وهم (المسؤولون المصريون) يبدأون عملية لتنظيم الصفوف الآن...
إذا نظرت إلى كل الأرض التي خسروها خلال العامين الماضيين ستجد أن عليهم أن يضغطوا على الفرامل وإلا أفلت زمام الأمور." وأقوى جماعة مصرية معارضة هي جماعة الإخوان المسلمين المحظورة رسميا وان كان هناك تسامح مع أنشطتها.
ولتتجاوز الحظر تقدمت الجماعة بمرشحيها للانتخابات التشريعية التي أجريت العام الماضي كمستقلين وكسبت خمس مقاعد مجلس الشعب أحد مجلسي البرلمان.
ويوم السبت قال رئيس الوزراء أحمد نظيف في مقابلة إن الحكومة تريد منع الاخوان الذين يقولون إنهم جماعة تسعى للإصلاح عبر وسائل سلمية من تشكيل كتلة برلمانية من خلال فوز مرشحيها بمقاعد كمستقلين في الانتخابات التي ستجرى في المستقبل.
وقال الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبو سعده إن الولايات المتحدة عازمة على منع انتشار الإسلام السياسي، خاصة بعد أن اكتسحت حركة حماس الانتحابات التشريعية الفلسطينية في يناير.
وقال "أعتقد أنهم (حكام مصر) لا يعبأون بالانتقاد من الولايات المتحدة...
لأنهم يستخدمون الآن ورقة الإخوان المسلمين قائلين إنهم(الإخوان) يستخدمون الحـرية (السياسية) في الوصول إلى الحكم."
وأضاف أبو سعده أن مصر في نظر الولايات المتحدة هي سد أمام المشاعر الإسلامية كما ترى الولايات المتحدة أنها وسيط في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ولاعب كبير في المنطقة ككل.
ويقول محللون إن حكام مصر الذين يستغلون المصالح الاستراتيجية المشتركة مع الولايات المتحدة يعززون سلطتهم من خلال حملة على المعارضة العلمانية أيضا وهي التي تعلق عليها الولايات المتحدة الآمال في إصلاح سياسي.
ويوم الخميس الماضي رفضت محكمة النقض طعنا تقدم به مرشح الرئاسة السابق أيمن نور في الحكم بسجنه خمس سنوات بتهمة تزوير أوراق تأسيس حزب الغد الذي يتزعمه. ورفضت مصر الإفراج عنه لاعتبارات إنسانية.
ويعاني نور من داء السكري. وجاء نور تاليا لمبارك في انتخابات الرئاسة التي أجريت في سبتمبر لكن بفارق كبير في الأصوات.
ويقول نشطون من دعاة الديمقراطية إن الاتهامات التي أدين بها نور ملفقة.
وليس من حق نور التقدم بطعن جديد في الحكم الذي صدر ضده في نهاية العام الماضي ومن غير المحتمل أن يخوض انتخابات الرئاسة التي ستجرى عام 2011 . وقال قزيحة "أعتقد أن النظام يشعر بالخطر...ليس لأنه (نور) لديه شعبية كبيرة لكن لأن الغرب معروف بأنه يأتي برجال يضعهم في الصدارة." وأضاف "هناك كرزاي وهناك الجلبي.هذا تحد لمستقبل النظام."
ويشير قزيحة إلى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وإلى نائب رئيس الوزراء في الحكومة العراقية السابقة أحمد الجلبي الذي كان في وقت ما في مقدمة من اعتبرتهم الولايات المتحدة مرشحين لقيادة العراق.رويترز