> وسط أجواء من المحبة والإخوة الصادقة بدأت في المكلا يوم أمس أعمال الدورة الأولى لمجلس رجال المال والأعمال اليمنيين والسعوديين، التي تنعقد متزامنة مع احتفالات بلادنا بالعيد الوطني السادس عشر وانعقاد الدورة السابعة عشرة لمجلس التنسيق اليمني السعودي التي تحتضنها مدينة المكلا يوم غد الفاتح من يونيو، وجاءت الدورة تحت شعار: من أجل مصالح مشتركة دائمة.

حضرموت تمتلك مقومات كبيرة
وفي الجسلة الافتتاحية للدورة التي حضرها الأخ عمير مبارك عمير، وكيل المحافظة، ورئيس وأعضاء وفدي الجانبين والأخ محسن الأحول سفير بلادنا لدى المملكة، رحب الأخ الوكيل عمير بالإخوة الأشقاء من المملكة العربية السعودية في وطنهم الثاني وتمنى لهم طيب الإقامة بين أهلهم وذويهم وقال: «انه لمن محاسن الصدف أن تنعقد دورتكم الأولى متزامنة مع احتفالات بلادنا بالعيد الوطني السادس عشر واستعداد محافظة حضرموت وخاصة عاصمتها المكلا لاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام، على رأس وفد المملكة المشارك في أعمال الدورة الـ 17 المجلس التنسيق اليمني السعودي».. وأضاف: «لقد أنهت القيادة السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية ما عليها ولم يبق إلا دوركم لترسيخ وتعزيز العلاقات التجارية وتوسيع مجالات الاستثمار بين البلدين»، مستعرضاً جملة من المشاريع المتاح الاستثمار فيها في محافظة حضرموت التي تمتلك مقومات كبيرة للاستثمار في غير مجال من مجالات الحياة، ودعا الإخوة رجال الأعمال إلى التعرف على فرص الاستثمار وتمنى أن يخرج المجلس بالقرارات والنتائج التي تهدف إلى تعزيز وتنمية العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.

تجسيد معاني الإخوة
وكان الأخ محمد عبده سعيد رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية اليمنية قد استهل اللقاء بكلمة ترحيبية فاضت منها مشاعر المحبة والإخوة الصادقة بهذا اللقاء الذي يجسد معاني الإخوة والمصالح المشتركة بين البلدين وقال: «إن الدورة تنعقد في المكلا لتؤكد عمق العلاقات اليمنية السعودية» مشيراً إلى أن اليمن يمتلك مقومات استثمارية كبيرة ستسهم في تمتين العلاقات وستفتح المجال واسعاً أمام الأشقاء في المملكة لبحث مجالاتها وصولاً إلى الشراكة الحقيقية.

الشيخ بن محفوظ: المكلا أخذت المكانة التي تستحقها
أما الأخ الدكتور الشيخ عبدالله بن مرعي بن محفوظ رئيس الوفد السعودي فقد استهل كلمته بالمباركة للوطن اليمني بانضمام مدينة المكلا إلى ركب مناطق الاستثمار في اليمن السعيد، وقال:«لقد أعاد فخامة الرئيس بناءها وسعى إلى تطويرها بصورة مشرفة وبما يليق بمكانتها ودورها التاريخي»، وقال:«إن انعقاد المجلس في دورته الأولى إنما يأتي في إطار توجه عام لقيادة البلدين لأن يأخذ القطاع الخاص دوره الريادي في تنمية الاستثمار بين البلدين».

وتمنى أن تكون اللقاءات المتواصلة في مختلف المجالات هي الدافع الرئيس لوصول البلدين إلى الشراكة في كل المجالات، واختتم كلمته بقوله: «نحن سعداء ونشكركم على كرم الضيافة وحسن الاستقبال ونشعر أننا بين أهلنا وذوينا».

علاقات متطورة
وتحدث الأخ محمد محسن الأحول سفير بلادنا لدى السعودية بكلمة رحب خلالها بالأشقاء من المملكة العربية السعودية وقال:«إن تناغم العلاقات اليمنية السعودية يأتي من عمق جذورها ومكانتها وتطورها المضطرد على يد قيادة البلدين ووصل إلى أعلى مراحل التنسيق بفضل الله وجهود رئيس الجمهورية وخادم الحرمين الشريفين ملك المملكة، الرامية دخولها مراحل أكثر إشراقا وتطوراً»، وأشار إلى ما سيتم مناقشة ودعا إلى ضرورة الخروج بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.

محاور الدورة
وعقب ذلك تم استعراض المحاور التي سيتم مناقشتها والوقوف أمامها وتم الاتفاق على أربعة محاور في جلسة عمل مغلقة تمثلت في تذليل الصعوبات لتنقلات رجال الأعمال بين البلدين، وإنشاء صندوق مشترك لدعم المشروعات التنموية بدعم من رجال المال والأعمال بن البلدين وإقامة شركة قابضة بين البلدين لدعم مشاريع التنمية.. وإنشاء منطقة «الإخوة» بدلاً من المنطقة الحرة وهي تسمية جديدة بمقترح من أحد رجال الأعمال السعوديين، وكذا تسهيل دخول البضائع بين البلدين.

وتم رفع المحاور إلى اللجان العاملة لإقرارها وستواصل الدورة أعمالها صباح اليوم لاستكمال مناقشة محاورها والخروج بنتائج إيجابية تخدم مصلحة البلدين.