عراقيون يقولون ان قوات أمريكية قتلت مدنيين في سامراء

> سامراء «الأيام» رويترز :

>
عراقي يجلس امام جثث عمال قتلوا يوم أمس في هجمات متفرقة في العراق
عراقي يجلس امام جثث عمال قتلوا يوم أمس في هجمات متفرقة في العراق
نفت القوات الأمريكية أمس الأربعاء اتهاما جديدا من ضباط عراقيين بأن جنودا امريكيين قتلوا مدنيين عزل في منزلهم الشهر الجاري,ووسط اهتمام شعبي متزايد بالولايات المتحدة بتحقيق فيما يشتبه انها مذبحة بمدينة الحديثة تأتي المزاعم بشأن مقتل ثلاثة أشخاص في سامراء ضمن مزاعم كثيرة قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هذا الأسبوع انها جعلت صبره ينفد ازاء حجج القوات الامريكية بأنها تقتل مدنيين "بطريق الخطأ".

وقال ضباط بالجيش والشرطة العراقيين وعدة أشخاص قالوا انهم شهود عيان واقارب للقتلى ان جنودا أمريكيين قتلوا امرأتين يبلغ عمر احداهما 60 عاما والأخرى 20 عاما الى جانب رجل معاق في منزلهم في الرابع من مايو ايار بعدما أطلق مسلحون النار على الجنود.

وقال متحدثون باسم الفرقة 101 المحمولة جوا التي تسيطر على سامراء ومحافظة صلاح الدين شمالي بغداد ان جنودا من اللواء الثالث التابع للفرقة قتلوا رجلين لم يعرف اسميهما وامرأة في منزل "خططوا لمهاجمة الجنود".

وفي بيان أولي في الخامس من مايو ايار قالت الوحدة ان القوات قتلت ثلاثة أشخاص أطلقوا النار عليها بالفعل من فوق أحد الاسطح.

وقال ضابط عراقي كبير بمركز التنسيق المشترك بالمحافظة الذي ينسق الاتصال بين القوات الأمريكية وقوات الأمن العراقية "كان هناك اطلاق نار خارج المنزل,ابلغتنا شرطة سامراء أن جنودا أمريكيين دخلوا المنزل وأطلقوا النار على ثلاثة أشخاص ومن بينهم رجل معاق ذهنيا."

واضاف الضابط الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه خشية استهدافه على يد المسلحين الذين دأبوا على قتل رجال الشرطة "لم يكونوا مسلحين كما لم يكن هناك مسلحون بالمنزل."

وكثيرا ما تنشأ خلافات بخصوص الحوادث بين الجيش الأمريكي والمسؤولين العراقيين في محافظة صلاح الدين حيث يشن المسلحون من العرب السنة هجمات ضد قوات الاحتلال والحكومة التي يقودها الشيعة. ويشكو الضباط الأمريكيون من "دعاية مضللة" من جانب الشرطة في اطار حملة للمسلحين لتشويه صورتهم.

وفي السادس من مايو ايار قال المقدم بالشرطة العراقية فاضل محمد مساعد مدير مركز التنسيق المشترك في بيان ان قوات متعددة الجنسيات داهمت منزل أحد المواطنين وقتلت ثلاثة اشخاص وأصابت اثنين من عائلة واحدة الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي يوم الرابع من مايو ايار,ووضف القتلى بأنهم "شهداء" واشار الى ان السلطات تعتقد أنهم أبرياء.

وفي منزله بحي السكك في سامراء الواقعة على بعد 100 كيلومتر شمالي بغداد قال زيدان خلف حبيب لمراسل لرويترز ان الجنود قتلوا زوجته خيرية جاسم البالغة من العمر 60 عاما وابنه خالد زيدان خلف (40 عاما) الذي كان معاقا ذهنيا وابنته أنعام زيدان خلف (20 عاما).

وقال حبيب (66 عاما) انه اصيب في ذراعه عندما أطلق الجنود النار على احدى الغرف التي لجأ اليها 15 شخصا في منزله بعدما اندلع اطلاق النار بالقرب منه,وقالت ابنة أخرى له ان جنودا وضعوا بندقية الى جوار جثة أخيها والتقطوا صورا للايحاء بأنه كان مسلحا عندما قتل.

وقال حبيب بينما كان جالسا في منزله بعد ثلاثة اسابيع من الواقعة "كنت جالسا بالقرب من المنزل عندما اندلعت اشتباكات بين مسلحين وقوات أمريكية... دخلت مع أسرتي الى حجرة آمنة."

واضاف ان جنودا أمريكيين حطموا الباب بعد ذلك ثم "وقف اربعة جنود امام باب الغرفة التي كنا مختبئين فيها. كنا 15 شخصا. بدأوا يطلقون النار,وأصبت في ذراعي ثم قام أحد الجنود بسحبي الى الخارج."

ومضى يقول "بدأ اطلاق النار ضد أسرتي مرة أخرى. كنت مستلقيا على بطني في غرفة أخرى وقام الجنود بسحب قريب آخر لي ووضعوه فوقي."

وقال حبيب انه افاق من اغماءة بعدما نادى عليه شخص ما "لقد كان شرطيا. كان يصرخ,فالغرفة كانت مليئة بالدماء,وبعد دقائق أطلعني على جثث أقاربي,كانت موضوعة في اكياس جثث سوداء." وقدم شريط فيديو يظهر الغرفة ملطخة بالدماء.

وقالت ابنته شرين (36 عاما) "بعدما قتلوا أخي خالد اطلقوا عليه النار ثلاث مرات أخرى في الصدر ثم وضعوا بندقية بين ساقيه للايحاء بانه كان مسلحا والتقطوا له صورة."

وعندما طلب منه التعليق على تلك المزاعم قال السارجنت تيري ويبستر من الفرقة 101 المحمولة جوا ان الجنود تعرضوا لاطلاق نار من فوق أحد الأسطح بعد اعتقال ثلاثة أشخاص في منطقة قريبة يشتبه في أنهم كانوا يزرعون قنابل على جوانب الطرق.

واضاف في رسالة عبر البريد الالكتروني "تمكنت القوات من اسكات النيران التي جاءت من فوق سطح المنزل ثم دخلوه وقاموا بتطهيره. وقتل خلال المعركة النارية التي أعقبت ذلك ثلاثة أشخاص في المنزل هم امرأة ورجلان,كما اصيبت امرأة أخرى ونقلت الى مستشفى مجاور."

واضاف "اعترفت المرأة المصابة ان القتلى الثلاثة خططوا لمهاجمة الجنود عند مرورهم أمام المنزل... لم يصب أحد من قوات التحالف خلال الاشتباك."

وكان البيان الأولي للوحدة في الخامس من مايو ايار قال ان القتلى الثلاثة كانوا هم الذين اطلقوا النار من فوق سطح المنزل وانه "بينما بدأ الجنود في مغادرة المنطقة بالمعتقلين.. تعرضوا لهجوم بنيران أسلحة صغيرة من فوق سطح منزل مجاور."

وأضاف "تمكنت القوات من اسكات النيران التي جاءت من فوق سطح المنزل ودخلوا وقتلوا المهاجمين الثلاثة. واصيب مواطن عراقي خلال المعركة غير انه مع ذلك زود الجنود بمعلومات بخصوص الذين أطلقوا النار من فوق سطح المنزل."

وتعهد البيت الأبيض باعلان كل التفاصيل بمجرد اكتمال التحقيقات بخصوص ما اذا كان جنود بمشاة البحرية الأمريكية قتلوا ما يصل الى 24 مدنيا غير مسلح في بلدة الحديثة التي تسكنها أغلبية سنية في غرب العراق وما اذا كانوا حاولوا التغطية على الحادث.

(شارك في التغطية مايكل جورجي والستير مكدونالد من بغداد)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى