شرطة شيلي تواجه احتجاجات للطلبة بالغاز المسيل للدموع

> سانتياجو «الأيام» رويترز :

> استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لمحاولة تفريق اكبر احتجاجات للطلاب تشهدها شيلي منذ عقود حيث نظم الآلاف منهم مسيرات لمطالبة الحكومة بإنفاق المزيد من فائض ميزانيتها على التعليم.

وألقي القبض على عشرات الطلاب أمس الأول الثلاثاء في العاصمة وقال قادة الاحتجاج إن نصف مليون طالب احتلوا مئات المدارس في شتى أنحاء شيلي منادين بإعفائهم من أجور الحافلات وأن تكون امتحانات الالتحاق بالكليات مجانية كما طالبوا بمزيد من المعلمين وتحسين مباني المدارس.

وقال برناردو فرادا (15 عاما) "نحن نحتج نيابة عن مدرستنا. المراحيض مثيرة للاشمئزاز ولا نستطيع حتى الاستحمام في غرفة تبديل الملابس وهم لا يفعلون أي شيء حيال هذا."

وقال فريدا إنه و25 طالبا آخرين من مدرسة ارتورو براتس الثانوية بحي بوينتي التو الذي ينتمي سكانه للطبقة المتوسطة انضموا الى مسيرة كانت متوجهة الى القصر الجمهوري قبل أن تطلق عليهم الشرطة الغاز المسيل للدموع من عربات مدرعة.

وقال مسؤولون إن اكثر من 700 اعتقلوا خلال الاحتجاجات امس في شتى أنحاء شيلي وإن نحو تسعة من الشرطة وخمسة مدنيين أصيبوا في العاصمة سانتياجو.

وبدأت الاحتجاجات منذ أسبوعين حين استولى طلاب على بضع مدارس في العاصمة حيث كانوا ينامون الليل في الفصول ويأكلون الطعام الذي يجلبه اولياء الأمور المتعا طفون معهم.

وانتشرت الحركة في شتى أنحاء البلاد وتحولت الى اكبر احتجاجات تخرج الى الشوارع تواجهها الرئيسة الجديدة ميشيل باشيليت,وقالت وسائل إعلام محلية إن شيلي لم تشهد مظاهرات طلابية على هذا النطاق منذ اوائل السبعينات في عهد الرئيس الاشتراكي سلفادور اليندي.

وتتمتع باشيليت بشعبية كبيرة ويتولى ائتلاف يسار الوسط الذي تتزعمه السلطة في شيلي احدى اغنى دول امريكا اللاتينية منذ 16 عاما.

غير أن طلابا قالوا إنه يجب أن تحصل المدارس على مزيد من التمويل من الحكومة في الوقت الذي حققت فيه شيلي فائضا في الميزانية بمليارات الدولارات بسبب ارتفاع سعر النحاس الذي يحتل المركز الأول في صادرات شيلي.

وكانت باشيليت قد قالت في البداية إن حكومتها لن تتفاوض مع الطلاب الذين احتلوا المدارس غير أن وزير التعليم مارتن زيليك التقى امس بقادة الطلاب وقال إنه متفائل بشأن التوصل الى حل.

وقال محتجون إنهم يريدون إلغاء مصروفات اختبارات الالتحاق بالكليات وقيمتها 40 دولارا بالإضافة الى أجور تذاكر الحافلات التي تبلغ 20 سنتا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى