اميركا مستعدة للانضمام الى المحادثات بشان الملف النووي الايراني ولكن بشروط

> واشنطن «الأيام» بيتر ماكلر :

>
وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس
وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس
اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس الأربعاء استعداد بلادها للانضمام الى المحادثات المباشرة حول برنامج ايران النووي بشرط موافقة طهران على تعليق كل انشطة تخصيب اليورانيوم,كما اقرت رايس بحق ايران في الحصول على الطاقة النووية لاغراض مدنية,وجاء عرض رايس لاجراء اول محادثات مع ايران منذ انقطاع العلاقات بين البلدين قبل اكثر من ربع قرن.

وقالت رايس "تأكيدا لالتزامنا التوصل الى حل دبلوماسي وتعزيزا لفرص النجاح،ستشارك الولايات المتحدة في المحادثات مع دول الترويكا الاوروبية (بريطانيا،فرنسا، المانيا) وتلتقي ممثلي ايران، ما ان تعلق ايران بشكل تام ويمكن التحقق منه انشطة التخصيب واعادة المعالجة".

واضافت ان الولايات المتحدة "تبذل كل جهد للتوصل الى حل دبلوماسي، الا ان المجتمع الدولي اوضح ان على النظام الايراني عدم امتلاك اسلحة نووية".

وقالت "ان سعي النظام الايراني للحصول على اسلحة نووية يمثل تهديدا للمجتمع الدولي باكمله بما في ذلك الولايات المتحدة ومنطقة الخليج".

وتابعت "ان المصالح الحيوية للولايات المتحدة واصدقائنا وحلفائنا في المنطقة وللمجتمع الدولي باكمله معرضة للخطر، والولايات المتحدة ستتصرف بالشكل المناسب لحماية المصالح المشتركة".

واوضحت ان امام النظام الايراني خيارين "الخيار السلبي هو مواصلة النظام للنهج الحالي والسعي للحصول على اسلحة نووية في تحد للمجتمع الدولي والتزاماته الدولية".

واكدت انه اذا لجأت ايران الى هذا الخيار "فسوف تتكبد خسائر فادحة (...) حيث اتفقنا مع شركائنا الاوروبيين ان هذا الطريق سيقود الى عزله دولية وعقوبات سياسية واقتصادية تزداد قوة باستمرار".

واضافت ان الخيار الاخر هو "الخيار الايجابي والبناء بحيث يغير النظام الايراني نهجه الحالي ويتعاون من اجل حل المسالة النووية ويبدأ فورا بتعليق كافة الانشطة المتعلقة بالتخصيب واعادة المعالجة ويتعاون بشكل تام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويعود الى تطبيق البروتوكول الاضافي".

وقالت ان هذا الخيار "سيقود الى فوائد حقيقية وامن طويل الامد للشعب الايراني والمنطقة والعالم باكمله"وتقول ايران ان لها الحق في الحصول على الطاقة النووية لاغراض مدنية بموجب معاهدة الحد من الانتشار النووي.

وقالت رايس "ان الشعب الايراني يؤمن بحقه في الحصول على الطاقة النووية لاغراض مدنية. ونحن نقر بهذا الحق"وتابعت "ولكن الاتفاقيات الدولية التي وقعتها ايران توضح ان ممارستها لهذا الحق يجب ان يتطابق مع التزاماتها".

وجاءت تصريحات رايس في الوقت الذي تتعرض فيه واشنطن الى ضغوط متزايدة للانضمام الى المحادثات التي تقودها الترويكا الاوروبية (بريطانيا وفرنسا والمانيا).

وكانت الولايات المتحدة ترفض المشاركة في هذه المفاوضات التي تهدف الى استخدام الحوافز الاقتصادية وغيرها لاقناع ايران بالتخلي عما يشتبه بانه مساع للحصول على اسلحة نووية.

واوضحت رايس ان ممثلي الامم المتحدة سلموا نسخة من تصريحاتها الى ايران عبر مكاتب الحكومة السويسرية وكذلك عبر ممثل ايران في الامم المتحدة,وتمثل سويسرا مصالح الولايات المتحدة في ايران منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1980.

واشارت رايس الى ان الرئيس الاميركي جورج بوش يرغب في اقامة علاقات ايجابية بين الشعب الاميركي والشعب الايراني لزيادة "الاتصالات في مجال التعليم والتبادل الثقافي والرياضة والسفر والتجارة والاستثمار".

وقالت رايس ان "المسالة النووية ليست هي العائق الوحيد في طريق تحسين العلاقات".

واوضحت ان "الحكومة الايرانية تدعم الارهاب وتشارك في اعمال العنف في العراق وتقوض استعادة السيادة في لبنان والتي نص عليها قرار مجلس الامن رقم 1559"واكدت ان "الولايات المتحدة تتطلع الى اقامة علاقات جديدة بين شعبينا".

وبدوره اكد الرئيس الاميركي أمس الأربعاء ان بلاده ستلعب دورا رئيسيا في حل الازمة الدولية مع ايران حول برنامجها النووي.

وصرح بوش للصحافيين في البيت الابيض "أعتقد انه من المهم للغاية حل هذه المسالة دبلوماسيا وقراري اليوم هو ان الولايات المتحدة ستلعب دورا رياديا في حل هذه المسالة".

واضاف "واعتقد انه يمكن حل هذه المسالة دبلوماسيا وارغب في بذل كافة الجهود لتحقيق ذلك".

الا انه اضاف ان واشنطن ستتمسك باصرارها على تخلي ايران عما قال انه جهودها لانتاج اسلحة نووية.

وقال "ان رسالتنا الى الايرانيين هي اولا: لن تحصلوا على سلاح,وثانيا: يجب ان تعلقوا اية برامج بشكل يمكن التحقق منه، وعند ذلك سنحضر الى طاولة المفاوضات للعمل على ايجاد طريق للامام"واضاف "انكم ترون دبلوماسية قوية".

واشار الرئيس الاميركي الى انه اجرى مشاورات حول هذه المسالة في الايام الاخيرة مع رؤساء العديد من الدول الكبرى بما فيها فرنسا وبريطانيا وروسيا واليابان.

وقال "لقد اجريت العديد من المحادثات الهاتفية مع اصدقائنا الذين يشاركوننا نفس المخاوف وقلت لهم +انظروا، دعونا نحل هذه المسالة دبلوماسيا+"واضاف "ولكن يجب تشكيل جبهة دولية موحدة".

ومن المقرر ان يجتمع وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا في فيينا اليوم الخميس لبحث الملف النووي الايراني. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى