> قال سعادة سفير المملكة الهولندية بأن زيارتهم لحضرموت هي للاطلاع عن كثب على ما يدور من حراك تنموي. وأضاف السيد هانس بلانكبرج، سفير هولندا بصنعاء إن التعاون الهولندي اليمني مستمر ومتزايد وأنه سعيد بما شاهده في المكلا أو مدن وادي حضرموت أثناء زيارته التي وصفها بأنها الأولى والعملية، مؤكداً أن السفارة مستعدة لأن تكون وسيطاً ومساعداً للشراكة والتعاون بين منظمات المجتمع في اليمن وهولندا.. جاء ذلك في حديث السفير لـ «الأيام» أثناء زيارته لعدد من مدن مديريات وادي حضرموت يومي الإثنين والثلاثاء وإلى السطور حيث الإجابات على أسئلة الصحيفة.

< معالي السفير الهولندي ما انطباعاتكم في هذه الزيارة.. وأبرز عناوين الدعم والإسهام في التنمية وتعاونكم مع اليمن؟

- هذه أول زيارة عمل لمحافظة حضرموت وكذا للوادي، وما شاهدناه أشياء جميلة جداً، وإضافة لجمال المنطقة فإن هناك جوانب عديدة تميز حضرموت والوادي خصوصاً، فالمميزات بحضرموت ثقافياً والتنوع في التراث والتميز في الطراز المعماري الطيني والطبيعة وحياة الناس العامة كمجتمع مدني، وشاهدت حركة متسارعة وكبيرة للناس ومنظمات المجتمع سواء بالمكلا أو الوادي.. ولدي أيضاً من الملاحظات الإيجابية التي يمكن ذكرها هو أن الناس هنا بوادي حضرموت يعملون للحفاظ على البيئة وأقول إن درجة النظافة بمدن وادي حضرموت تفوق بكثير درجة النظافة في مناطق أخرى باليـمن.

بالنسبة للتعاون الهولندي لا نزال نركز على القطاعات الأساسية كالتربية والتعليم والصحة وإدارة المياه وتعاوننا مع الحكومة المركزية باليمن، وبالطبع فإن المبالغ الخاصة بالتمويل تعطى للحكومة وتتدفق وتنتشر باتجاهات وقنوات عديـدة.

< مثلا ًالصناديق العاملة؟

- لاحظنا أن أكثر من نشاط في حضرموت تمثل في مستوى التعاون اتضح أنه تم دعمه مادياً بصورة غير مباشرة، وفي اليمن بالنسبة لنا فإن أهم شركاء التعاون الهولندي اليمني هو الصندوق الاجتماعي للتنمية وما لمسناه أن تعاملنا في اليمن مع هذه الجهة (أي الصندوق) تعامل مثمر وأثبت نجاحه ورأينا على الواقع كيف يصل إلى فئات مختلفة، سررنا بأن الصندوق الاجتماعي للتنمية أصبح عاملا أساسيا في حركة التنمية في كثير من المناطق اليمنية وفي حضرموت أيضاً نشاطهم متنوع، وفي هذه الزيارة إلى شبام هذا الصباح (أمس الأول الثلاثاء) لاحظنا أن الصندوق الاجتماعي يواصل نشاطه داخل هذه المدينة التاريخية المهمة.

< سعادة السفير، ما الغرض من زيارتكم الميدانية؟

- الغرض الأساسي من زيارتنا هو الاطلاع على ما يحصل ميدانياً.. على أرض الواقع، نحن جالسون خلف المكاتب في صنعاء ونطلع ونقرأ الأرقام، لكن نريد أن نرى وعبر هذه الزيارات كيف يجري التعاون التنموي وماذا يحقق على الواقع مثل هذه الزيارات التي تكون عن كثب توسع من إدراكنا لفوائد التعاون التنموي هذا ما حصل في زيارتنا لحضرموت، عرفنا الكثير من الأشياء التي كانت بالنسبة لنا مجرد معلومات وأشياء مجردة، ولكننا شاهدناها واقعاً.

< في حضرموت وجدتم أن التعاون الهولندي وعبر الصناديق هنا في اليمن يسير بالشكل المطلوب؟

- نحن رأينا نتائج جديدة تحققت في حضرموت بتعاوننا مع الحكومة اليمنية المركزية والصناديق وأود أيضاً أن أضع ملاحظة جيدة ، فقد لاحظت أن مبادرات فردية ومن مؤسسات المجتمع المدني تكمل ما يمكن أن يكون نقصاناً من الدولة أو صناديقها ومؤسساتها، وما لاحظته أن مبادرات ومساهمات كهذه تتواجد بشكل نشط وحركة نشطة جداً في حضرموت.

< السفارة الهولندية ساهمت مع الحكومة اليمنية ممثلة في الهيئة العامة للمدن التاريخية بشبام، قبل سنوات بإعادة تأهيل منزل جرهوم القديم بشبام، هل تنوون تقديم مساعدة أخرى ستحظى بها شبام في إطار الاهتمامات بالموروث الثقافي؟

- أولاً الاتجاه للدعم لم يعد دعماً مركزاً على مشاريع صغيرة ولكن بالتأكيد هناك تركيز على الدعم عبر الخطة العامة الهولندية التي تشمل حضرموت وشبام وغيرها من مناطق اليمن وبالتأكيد هناك أفكار وتفكير بهذا الاتجاه، وسابقاً كانت المبالغ المخصصة والتمويل لدعم التراث الثقافي لليمن أكثر، والحاصل الآن أن تركيزنا على القطاعات الرئيسية التي ذكرتها لكم بداية حديثنا، لكن أود أن أقول بأنه توجد إمكانية في هذا الاتجاه من خلال المنظمات الأهلية، ومنظمات المجتمع المدني في هولندا تهتم بالتراث الثقافي في العديد من البلدان وهي مستعدة لتقديم الدعم ويمكننا كسفارة أن نكون وسطاء في مثل هذا، أي مع المنظمات في اليمن وهولندا للحصول على مثل هذا التعاون والدعم لهذا الغرض.

< شكراً سعادة السفير.

- أشكركم.