ابو حمزة المصري ادعى ابوة طفلة من اجل الحصول على تصريح للاقامة في بريطانيا

> لندن «الأيام» وكالات :

>
صورة من الارشيف .. ابو حمزة المصري يناقش بعض القضايا امام مئات المسلمين في لندن
صورة من الارشيف .. ابو حمزة المصري يناقش بعض القضايا امام مئات المسلمين في لندن
ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية أمس الأول الثلاثاء ان ابو حمزة المصري الامام الاصولي من اصل مصري المسجون في بريطانيا منذ شباط/فبراير بتهمة التحريض على الحقد العنصري والقتل، ادعى كذبا ابوته لطفلة من اجل الحصول على تصريح للاقامة في هذا البلد.

واوضحت الصحيفة ان الامام السابق لمسجد فينزبري بارك المعروف بخطبه المناهضة للغرب والذي حكم عليه في شباط/فبراير الماضي بالسجن سبع سنوات بعد ادانته ب11 تهمة، اكد في شهادة ميلاد في تشرين الاول/اكتوبر 1980 انه والد طفلة ولدت لزوجته الاولى البريطانية فاليري ترافيرسو.

وبعد اربعة ايام على الولادة طلب ابو حمزة من محاميه توجيه رسالة الى وزارة الداخلية البريطانية للحصول على تصريح للاقامة مؤكدا انه متزوج من البريطانية وانجب منها طفلة.

واقترن ابو حمزة المصري بفاليري ترافرسو بعد عشرة اشهر على وصوله الى بريطانيا. وقد اعتنقت الاسلام لكن زواجها انتهى بالطلاق في آب/اغسطس 1984.

وبعد ذلك علم ان فاليري لم تكن قد طلقت زوجها الاول عندما تزوجت ابو حمزة المصري.

وقالت ترافيرسو للصحيفة انها كانت حاملا عندما التقت ابو حمزة المصري.

وترد تفاصيل شهادة ميلاد الطفلة في مقتطفات من كتاب جديد بعنوان "مصنع الانتحار" تنشرها صحيفة "تايمز" على حلقات.

وكان ابو حمزة الذي اوقف العام 1980 لاقامته بطريقة غير قانونية في بريطانيا، يأمل ان يسهل زواجه وابوته الحصول على بطاقة اقامة. وقد منحته السلطات البريطانية بالفعل بطاقة اقامة غير محددة زمنيا في آب/اغسطس 1982.

وتطالب الولايات المتحدة بتسليمها ابو حمزة المصري لانها تريد محاكمته بتهم ارهاب.

وذكرت صحيفة "التايمز" نقلا عن كتاب تنشر فصولا منه أمس الأربعاء ان الاستخبارات الفرنسية بحثت في امكانية خطف الاسلامي المتطرف ابو حمزة المصري من لندن لمنع وقوع هجوم ارهابي خلال دورة كأس العالم لكرة القدم في 1998.

وكانت هذه الخطة التي لم تبلغ مراحل متقدمة تقضي بخطف رجل الدين المصري الاصل في الشارع ونقله في شاحنة صغيرة واقتياده بسرعة الى الاراضي الفرنسية على سفينة ترفع العلم الفرنسي.

ونقلت الصحيفة عن رجل اكتفت بنشر اسمه الاول جيروم وكان يعمل في السفارة الفرنسية في لندن "عندما يطأ السفينة تكون العملية قد انجزت".

ويؤكد الكتاب الذي يحمل عنوان "مصنع الانتحار: ابو حمزة ومسجد فينزبري بارك" ان باريس كانت تخشى وقوع هجوم انتحاري وخصوصا من قبل مجموعات جزائرية متطرفة،بينما كانت تعد لاستضافة دورة كأس العالم لكرة القدم.

الا ان عددا من السياسيين بدءا من وزير الداخلية حينذاك جان بيار شوفينمان الى الادارة العامة للامن الخارجي (الاستخبارات) كانوا قلقين من موقف بريطانيا حيال المشتبه بضلوعهم في الارهاب.

ويشير الكتاب الى ان جيروم تحدث بغضب عما بدا وكأنه "حلف مع الشيطان" بين لندن والجماعات الاسلامية المتطرفة في العاصمة البريطانية حيث تسمح لهم بالقاء الخطب وتشكيل تنظيمات والقيام بدعاية اعلامية طالما انهم لا يتعرضون لامن الاراضي البريطانية.

وينقل الكتاب عن عميل في الاستخبارات الفرنسية قوله انه تمكن من دخول المسجد وتأكيده انه "لو عبر جيروم عن استيائه من الشرطة البريطانية لتعاطفها مع ابو حمزة المصري لكانوا ردوا +انه لا يفعل اي شيء خطأ ولا نستطيع توقيفه للا شيء+".

ويتابع ان "الفرنسيين كانوا يعتقدون ان المؤامرة لمهاجمة دورة كأس العالم حقيقية ويجري التخطيط لها في لندن وان مسجد فينزبري بارك كان عاصمة لندنستان".

وقالت الصحيفة "تم ابلاغ اسماء عدد من المشبوهين الى البريطانيين (...) لكن البريطانيين لم يفعلوا شيئا".

واضافت نقلا عن الكتاب نفسه "انهم لم يأخذوا هذه المعلومات على محمل الجد حتى عندما قال الفرنسيون انه اذا حدث اي شىء فانهم سيحملون علنا بريطانيا مسؤوليته".

ويؤكد الكتاب ان السلطات الفرنسية استجوبت مرة ابو حمزة الذي حكم عليه بالسجن سبع سنوات في بريطانيا لكنه قال انه لا يملك اي معلومات عن القضية.

فقد كان الامر يتعلق بكريستوف كيز البوسني الذي اعتنق الاسلام وقاتل في الحرب وقتل برصاص الشرطة الفرنسية في روبيه في 1996 اثر كشف خطة لمهاجمة قمة مجموعة السبع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى