الجنود الاميركيون كانوا يدافعون عن انفسهم عند اطلاق النار في كابول

> كابول «الأيام» كريستوف فوغت :

>
جانب من الدمار الذي الحقه الجنود الاميركيون في افغانستان
جانب من الدمار الذي الحقه الجنود الاميركيون في افغانستان
اعتبر الجيش الاميركي أمس الأربعاء ان جنوده كانوا يدافعون عن انفسهم حين اطلقوا النار الاثنين الماضي في كابول اثر الحادث الذي تسبب بتظاهرات عنيفة، من دون ان يقر بان هؤلاء الجنود فتحوا النار على الحشد المدني.

وفوجئ الجنود الاميركيون بعدما تسببوا بحادث سير قاتل في مكان مكتظ بالضاحية الشمالية لكابول، بحشد غاضب يهاجمهم فيما كانوا يحاولون اسعاف الجرحى.

وروى الكولونيل الاميركي توم كولنز المتحدث باسم قوات التحالف خلال مؤتمر صحافي في كابول ان الشرطة الافغانية انضمت الى القافلة الاولى وكذلك فعلت مجموعة ثانية من الجنود الاميركيين، لاخراجها من المكان، وفي تلك اللحظة بدأ بين 300 و500 شخص "اظهروا مزيدا من العداء" برشق الجنود بالحجارة.

واكد ان "جنودا من الائتلاف استخدموا فعلا اسلحتهم في وضع الدفاع المشروع عن النفس".

واوضح كولنز ان "ايا من الجنود الاميركيين لم يصب بجروح في الحادث او اعمال الشغب التي تلته، لكن هذا لا يعني انهم لم يكونوا في خطر اكيد".

وشدد على ان "رجالنا مدربون جيدا ويعرفون كيف يتصرفون"، لافتا الى ان "الخطر كان بالطبع موجودا" مستندا الى شريط فيديو يظهر الحشد يرشق الجنود بالحجارة.

غير ان المتحدث نفى ان يكون الجنود اطلقوا النار مباشرة على الحشد الغاضب، الامر الذي رواه العديد من الشهود.

وقال الكولونيل ان شريط فيديو عن الحادث يظهر ان الجنود اطلقوا النار "فوق الحشد".

ولم تصدر اي حصيلة رسمية عن اعمال العنف التي تلت حادث السير، لكن شهودا افادوا ان اطلاق النار اسفر عن سقوط اربعة قتلى على الاقل.

واشار كولنز الى ان هذه ليست سوى "العناصر الاولى" من تحقيق مستمر، واعدا بان هذا التحقيق "سيكشف كل تفاصيل الحادث".

واضاف ان "افغانستان ديموقراطية ومن حق الناس ان يعرفوا، ونريد بدورنا ان نعرف ماذا حصل".

واوضح ان المتظاهرين اقتحموا صفوف الشرطة الافغانية وحصل اطلاق نار من جهة الحشد، لكنه لم يحدد اذا كان سبق رصاص الجنود الاميركيين او تلاه.

وقال الضابط الاميركي "اظهر تحقيقنا الاولي ان اطلق نار حصل من جانب الحشد وان جنودنا استخدموا اسلحتهم دفاعا عن انفسهم، ولكن ثمة امورا كثيرة نجهلها".

لكنه لفت ايضا الى وجود "محرضين" في صفوف الحشد واضاف "لا ادري من هم".

وسئل عن كيفية معرفته بوجود "محرضين" فاجاب "لاننا شاهدنا اناسا في الحشد يديرون الامور بوضوح".

وكلمة "محرضين" استخدمها مساء الاثنين الماضي الرئيس الافغاني حميد كرزاي، حين ندد باعمال الشغب ضد الجنود الاميركيين والاجانب في وسط العاصمة.

وافادت السلطات في حصيلة نشرتها أمس الأول الثلاثاء ان هذه الحوادث اسفرت عن اثني عشر قتيلا ومئة جريح، فضلا عن احداثها اضرارا مادية جسيمة.

وتسببت بحادث السير شاحنة عسكرية لقوات التحالف تعطلت فراملها، وكرر الكولونيل كولنز أمس الأربعاء ان سائقها "يتمتع بخبرة كبيرة" في قيادة هذا النوع من الشاحنات ذات الحمولة الثقيلة، وبذل ما في وسعه لتفادي العابرين، حتى انه اتجه بشاحنته نحو سيارات خالية في محاولة لوقفها، لكن الشاحنة واصلت سيرها واصطدمت بسيارات اخرى عند احد التقاطعات.

واورد ان الحادث اوقع قتيلا وستة جرحى اصابة اثنين منهم بالغة، في حين اكد الرئيس كرزاي سقوط خمسة قتلى.

وميدانيا، افاد مصدر في الشرطة الافغانية ان مئات من عناصر طالبان سيطروا على عدد من المباني الرسمية في جنوب البلاد طوال ليل الثلاثاء الاربعاء بعدما طردوا منها قوات الامن الافغانية.

وقال رئيس شرطة ولاية اوروزغان، حجي رضا خان ان المتمردين سيطروا في وقت متأخر أمس الأول الثلاثاء على المقر العام للشرطة وعلى مبنى حكومة ولاية شورا في الاقليم وارغموا قوات الامن على الفرار بعد معارك استمرت بضع ساعات.

وافادت السلطات المحلية أمس الأربعاء ان قائد شرطة احدى الولايات الافغانية قتل وجرح ثلاثة شرطيين في كمين نصبه عناصر من طالبان في جنوب افغانستان.

واشار مسؤولون محليون الى ان ناشطين اسلاميين مفترضين اطلقوا نحو ثمانين قذيفة وصاروخا ضد معسكرات داخل المنطقة القبلية الباكستانية المحاذية للحدود مع افغانستان,من جهة اخرى، جرح جنديان صباح الاربعاء في انفجار لغم لدى مرور اليتهما في منطقة شاكاي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى