احياء الذكرى الاولى لاغتيال سمير قصير في لبنان

> بيروت «الأيام» هنري معمر باشي :

>
رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وبجانبه ارملة الصحافي اللبناني سمير قصير يقفان امام تمثاله وسط بيروت
رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وبجانبه ارملة الصحافي اللبناني سمير قصير يقفان امام تمثاله وسط بيروت
احيا اللبنانيون أمس الجمعة الذكرى الاولى لاغتيال الصحافي اللبناني الفرنسي سمير قصير في انفجار سيارة مفخخة، حيث منحت جائزة باسمه لصحافيين هما مصرية ولبناني باسم "جائزة سمير قصير لحرية الصحافة".

وسمير قصير لبناني الجنسية من ام سورية واب من اصل فلسطيني,وكان نجح في مد شبكة علاقات وثيقة مع المجتمع المدني السوري في اطار السعي لاحلال دولة القانون في سوريا التي هيمنت على لبنان طوال ثلاثة عقود.

وقال الكاتب السوري فاروق مردم بك الذي يعيش في المنفى الباريسي والذي وقع كتابا مشتركا مع سمير قصير عن القضية الفلسطينية ويشارك في ادارة مجلة "دراسات فلسطينية"، "كان قصير الممثل الرئيسي لجيل من العلمانيين العرب المناضلين في سبيل الديموقراطية".

وكان قصير الذي شارك في تاسيس "حركة اليسار الديموقراطي"، احد ملهمي الحركة الشعبية والتظاهرات المناهضة لسوريا في اذار/مارس والتي سرعت في انسحاب القوات السورية من لبنان في نهاية نيسان/ابريل الماضي.

واغتيل قصير في الثاني من حزيران/يونيو 2005 في انفجار سيارته التي كانت متوقفة امام منزله في الاشرفية شرق بيروت.

وكان قصير كاتب افتتاحيات في النهار ومؤرخا واستاذا محاضرا في جامعة القديس يوسف للاباء اليسوعيين في بيروت وهو ساهم في التعبئة الطالبية والشبابية التي اعقبت اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005,كما كان قصير من دعاة الاصلاحات وبناء دولة القانون والديموقراطية والعلمانية في لبنان.

وقصير واحد من الضحايا اللبنانيين الذين قضوا في التفجيرات الارهابية عام 2005,وادى اخر تفجير في 12 كانون الاول/ديسمبر الى مقتل النائب اللبناني جبران تويني المدير العام لصحيفة النهار.

ولم تتضح المسؤولية عن اي من هذه الاعتداءات حتى الساعة بما في ذلك التحقيق الذي تجريه لجنة خاصة من الامم المتحدة في قضية اغتيال رفيق الحريري.

واطلق القضاء الفرنسي تحقيقا موازيا في قضية مقتل سمير قصير عهد به الى القاضي جان لوي بروغويار.

ولا يبدو ان التحقيق الفرنسي في الموضوع يحقق تقدما كما يفيد المقربون من قصير لا سيما وان القاضي بروغويار لم يصل بعد الى بيروت لمتابعة القضية كما كان مقررا.

وقال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أمس الأول الخميس انه لا يفترض ان يبقى مرتكبو الجريمة خارج قبضة العدالة.

واجراء مساء أمس تكريم اخر لذكرى الصحافي، اضافة الى الجائزة التي تحمل اسمه، بمناسبة افتتاح ساحة تحمل اسم سمير قصير قرب مبنى صحيفة النهار وسط بيروت، حيث ستتم ازاحة الستار عن نصب له صممه النحات الفرنسي لوي دردريه.

وسيحضر رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الافتتاح اضافة الى ارملة قصير والسفير الفرنسي في لبنلان برنار امييه.

واعتبر السفير الفرنسي ان "معركة سمير قصير مستمرة (...) لانه يمثل روح الحرية الغالية على قلب لبنان" ولانه كان "يرفض الخضوع للتخويف والترهيب كما كان يرفض
المساومات".

من جهة اخرى وفي اطار النشاطات التكريمية تجمع عشرات الاشخاص أمس الجمعة في باريس لاحياء الذكرى الاولى لغياب قصير.

وتلبية لدعوة منظمة "مراسلون بلا حدود" للدفاع عن حرية الصحافة، نشر علم لبناني يحمل في وسطه صورة سمير قصير في ساحة حقوق الانسان (تروكاديرو) قبالة برج ايفل.

وحيا جاد تابت العضو المؤسس في جمعية اصدقاء سمير قصير شجاعة الاخير وقال "في هذا العالم العربي يلتزم المواطن العادي الصمت لانه خائف، ومن يملكون الشجاعة لازالة حاجز الخوف وقول الحقيقة للملك او للامير يسجنون ويعذبون ويقتلون".

ومن جهته، قال الامين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" روبير مينار "لا نحن ولا الصحافيين ولا عائلة سمير قصير يثقون بقدرة القضاء اللبناني على كشف كل الحقيقة حول هذه القضية".

واضاف "كل العناصر المتوافرة تدفعنا الى النظر في اتجاه سوريا ودمشق، ولكن ينبغي الان التحقق من هذا الامر "، معتبرا ان "من الاهمية بمكان ان تتمكن الامم المتحدة والقضاء الفرنسي من العمل على هذا الملف".

وطالب مينار باحالة ملف اغتيال قصير على اللجنة الدولية التي تحقق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى