دعوة المصلين الناجين من زلزال اندونيسيا الى الصبر

> يوجياكارتا «الأيام» أحمد سوكارسونو :

>
جانب من الناجين من زلزال اندونيسيا
جانب من الناجين من زلزال اندونيسيا
شارك ناجون من الزلزال الذي ضرب أندونيسيا واسفر عن مقتل أكثر من 6000 شخص في صلاة الجمعة أمس امام مسجد أصابته أضرار دعا خلالها الخطيب الى الصبر في انتظار المساعدات التي يحتاجون اليها بشدة.

وقالت الأمم المتحدة انها بصدد القضاء على النقص الحاد في امدادات المياه والطعام والمواد لضحايا الزلزال الذي وقع يوم السبت الماضي وبلغت قوته 6.3 درجة بمقياس ريختر.

وفي باكولان بمنطقة بانتول التي تحملت الجانب الأكبر من الأضرار تجمع قرابة 100 شخص للصلاة أمام مسجد تصدع بشدة وبدا أنه على وشك الانهيار.

وقال الخطيب بامبانج ودودو "يجب أن تتحلوا بالصبر في قبول مشيئة الله في مواجهة هذا التحدي... فأشياءكم الثمينة وممتلكاتكم وحياتكم وأطفالكم ملك لله."

واضاف "اذا صبرتم.. فقد يخلف الله عليكم بمزيد من البركات في المستقبل,الله يمتحن عباده دائما وينبغي ان نصبر في تحمل هذا التحدي."

وظلت الحصيلة الرسمية لعدد القتلى أمس الجمعة عند 6234 شخصا,وقالت قوة المهام التي شكلتها وزارة الشؤون الاجتماعية لمواجهة الكارثة ان 33 ألفا و231 شخصا يعانون من إصابات بالغة وأن 12 ألفا و917 آخرين يعانون من اصابات منخفضة الدرجة.

وبدا المستشفى الرئيسي في بانتول الواقعة جنوبي مدينة يوجياكارتا الملكية التاريخية على بعد نحو 440 كيلومترا شرقي جاكرتا في الصدارة لمواجهة أزمة الزلزال غير أنه يتعين عليه الان الاتفاق مع المرضى الذين يرفضون المغادرة.

وقالت تراي هاستوتي منسقة الممرضات لرويترز "القضية الرئيسية الآن هي في المرضى الذين سمح لهم بالعودة الى منازلهم.. انهم لا يريدون الذهاب.. لأنه ليس لديهم منازل. انهم يسببون مزيدا من المشكلات للمستشفى."

واضافت انه حتى عرض تقديم أموال ووسائل نقل لا يمكن أن تقنع الأشخاص بالمغادرة.

وقال المستشفى الذي يضم 367 سريرا انه عالج أكثر من 1600 مريض منذ الزلزال. وكانت هناك 36 حالة وفاة بالمستشفى الا انه لم تقع أي منها منذ يوم الثلاثاء الماضي.

واقرت الأمم المتحدة بوجود مشكلات في توزيع المساعدات الاساسية مثل المياه والغذاء والمأوى بعد الزلزال الذي دمر أو سبب اضرارا لنحو 100 ألف منزل بجانب تضرر بعض الطرق والجسور.

وقال تشارلي هيجينز منسق مساعدات الأمم المتحدة لضحايا الزلزال خلال مؤتمر صحفي "المنطقة ضيقة وتوجد كثير من الصعوبات أمام نقل المساعدات."

غير أنه اضاف "عملية الاغاثة تحرز نقلة وتتقدم بشكل جيد,سيتم خلال الايام القليلة القادمة القضاء على النقص الحاد في النقل والتموين."

وقال هيجينز ان عملية الاغاثة سوف تستمر ستة أشهر وان الامم المتحدة لا تعتزم اقامة مخيمات كبيرة وانما ستحث السكان بدلا من ذلك على البقاء في قراهم.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية جورج بيترسون ان قرابة 21 ألف شخص بحاجة الى النقل الى المستشفى وأن هناك نحو 132 ألف مريض يعالجون خارج المستشفيات.

ولم ترد تقارير حول أمراض معدية. لكن بيترسون قال ان المخاطر تظل عالية بسبب الطبيعة المزدحمة للمنطقة التي ضربها الزلزال,غير انه اضاف "لكننا لا نتوقع حدوث وباء."

ويعيش كثيرون في ملاجيء مؤقتة بمواقع منازلهم التي تحولت الى أكوام من الركام.

وبخصوص التقارير عن انتشار أعمال سلب قال المسؤولون انهم يأخذون التهديد على محمل الجد غير أنهم لا يرون ذلك مشكلة كبرى حتى الآن.

(شارك في التغطية ليوا بوردوموان ودارين وايتسايد وهاري سوهارتونو ومحمد اري) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى