> حبس فريق 22 مايو أنفاس جماهير حسان في ربع الساعة الأخير عندما تمكن من تسجيل هدفين متتاليين بعد أن استقبلت شباكه ثلاثة أهداف جميلة في أوقات سابقة من عمر اللقاء الذي جمعهما عصر أمس الجمعة على ملعب الشهداء بزنجبار.

أجواء ما قبل المباراة وحاجة الفريقين إلى النقاط في ظل الشعور المتنامي بأهميتها لكليهما منحت الفريقين الرغبة في إحراز الفوز، رغم تسجيلهما لبداية متواضعة في الدقائق الأولى من عمر اللقاء، ولم يخرج الجماهير الحاضرة من صمتها إلا رأسية راجي بامطروح في د (11) التي انقذها الحارس صالح عكف، تلتها انفرادة لوسيم القعر في د (18) تدخل الحارس عكف مرة اخرى في التصدي لها، ليستمر المد الهجومي الحساني وسط تراجع غير مبرر لمعظم لاعبي فريق 22 مايو الذين اكتفوا بالتمترس امام مرماهم طوال شوط المباراة الأول، لتتوالى على اثر ذلك الغزوات الحسانية تباعاً وكانت الكرات العرضية داخل منطقة جزاء الفريق الضيف قد شكلت لحارس المرمى والمدافعين صداعاً مستمراً فمن ضربة ركنية كاد راجي بامطروح أن يفتتح التسجيل لولا وقوف القائم لهابالمرصاد، ليعاود الكرة راجي مرة أخرى بضربة رأس محكمة إثر عرضية أوسام السيد نابت العارضة في إعادتها قبل ان يشتتها خط الدفاع في د (25)، ولأن كثرة الدق يفك اللحام فقد جاءت د (45) لتحمل معها تباشير الهدف الأول لحسان بعد تعامل جيد من المهاجم عبود مبروك الذي استلم تمريرة وسيم على حافة منطقة الجزاء وسددها بقوة على يسار صالح عكف ليكون ذلك ختاما جيدا للحصة الأولى من عمر اللقاء.

ولم يمهل الحسانيون ضيوفهم كثيراً خلال الشوط الثاني بعد أن تمكن أوسام السيد بعد طول غياب من تعزيز النتيجة بهدف ثان في الدقيقة الأولى إثر استلامه لعرضية خالد ربصن بعد أن تجاوز أكثر من مدافع .. ليبسط حسان بعدها سيطرته التامة على مجريات المباراة ولم يجد لاعبو مايو إلا الخشونة لإيقاف انطلاقات خالد ربصن من جهة اليمين وصاحب اللمسات الرائعة وسيم القعر من جهة اليسار.

وكاد علي رمضان أن يسجل اسمه في قائمة الهدافين بعد ان أطلق كرة قوية من مسافة بعيدة أنقذها عكف بأطراف أصابعه الى ركنية، وشهدت د (10) أهم الفرص الضائعة لحسان إثر مواجهة عبود مبروك وأوسام السيد لمرمى مايو، إلا أن الاول لعبها بين أحضان الحارس ليعوض عبود ذلك في د (25) عندما تمكن من تسجيل هدف فريقه الثالث والثاني له بعد تمريرة وسيم القعر السحرية داخل منطقة الجزاء، وكان الهدف بمثابة الشرارة التي حركت لاعبي مايو الذين سرعان ما افتتحوا التسجيل في د (30) إثر ضربة حرة تعامل معها سالم عوض ببرود وولجت مرماه ليضيق الفريق الضيف الخناق على لاعبي حسان حيث لم تمر سوى (4) دقائق يتمكن فيها المحترف (سام سون) من تسجيل هدف فريقه الثاني بعد أن تطاول لكرة زميله كمال العيساوي وضعها برأسه داخل المرمى بعد الخروج الخاطئ لحارس حسان، لتشهد باقي الدقائق محاولات دؤوبة من لاعبي مايو الذين أمطروا منطقة الجزاء الحسانية بكرات خطرة كثيرة وقف الحظ وخط الدفاع في احتواء العديد منها، ليخرج حسان بفوز صعب ولكنه مهم في ظل التسابق المحموم على كسب النقاط.

اضاف عبود مبروك هدفين الى رصيده السابق ليدخل معمعة التنافس على لقب الهداف بعد أن أصبح رصيده 8 أهداف.

اطمئنان لاعبي حسان على النتيجة بعد تقدمهم بالثلاثة كاد أن يدفع الفريق على إثره ثمناً باهضاً باستقبال مرماهم لهدفين متتاليين.

تغاضى الحكم حميد عثمان عن ألعاب خشنة كان يرتكبها مدافعو مايو ضد عبود مبروك وأوسام السيد وخالد ربصن.

ظهرت حاجة الفريق الكبيرة إلى عطاءات لاعبي وسط حسان الغائبين ماجد حسين وعمر الكباس وأيضا المدافع زاهر فريد لأسباب يتعلق بعضها بالمرض وبعضها بالإصابة.

مؤسسة قشاش التجارية قدمت خمسة آلاف ريال لمهاجم حسان أوسام السيد عوناً منها تم تسليمها من قبل ممثل فرع المؤسسة الاخ محمد سالم العود.

أدار المباراة الحكم غير الموفق حميد عثمان وساعده عبدالعزيز المحمدي وطلال ناجي، وراقبها من الاتحاد العام حسين الدويل، وسعد خميس مراقباً للحكام.