الميليشيات تستعد لمعارك جديدة في شوارع مقديشو الخالية من المارة

> مقديشو «الأيام» علي موسى عبدي:

>
مجموعة من أعضاء المليشيات الإسلامية يلوحون بأيديهم في الهواء بعد معارك مع زعماء الحرب بمنطقة العرفد
مجموعة من أعضاء المليشيات الإسلامية يلوحون بأيديهم في الهواء بعد معارك مع زعماء الحرب بمنطقة العرفد
قامت عناصر ميليشيات مدججة بالسلاح بدوريات السبت في شوارع مقديشو الخالية من المارة بسبب بقاء سكان العاصمة الصومالية في منازلهم خشية من مواجهات جديدة بين ميليشيات المحاكم الاسلامية وزعماء الحرب المدعومين من الولايات المتحدة.

وأفاد شاهد عيان أمس السبت لوكالة فرانس برس بأن خمسة مقاتلين على الأقل قتلوا وجرح تسعة آخرون في معارك بين الطرفين عند المخرج الشمالي لمقديشو، مما يرفع عدد الضحايا في العرفد (20 كلم شمال مقديشو) ومدينة بلد المجاورة الى 19 قتيلا خلال 72 ساعة.

وكان 11 شخصا على الأقل قتلوا في معارك شمال العاصمة يوم الجمعة الذي شهد ايضا دعوة الى الجهاد أطلقها ائمة المساجد. ودفع هذا الوضع بوجهاء المدن الى اجراء مشاورات مع الطرفين للتوصل الى هدنة مؤقتة بناء على اتفاق وقف إطلاق النار.

وحتى الساعة، تبدو فرصهم في النجاح ضئيلة إذ عزز المتحاربون مواقعهم وأعادوا تسليح انفسهم، ولا يظهر اي من الطرفين حسن نية لوضع حد للعنف.

وقال الوسيط حسين محمود ضاهر (67 عاما) "اننا نعمل من دون هوادة لإعادة السلام الى مقديشو، لكن هذا الهدف يبدو بعيد المنال"، مضيفا ان "الميليشيات المتحاربة تتحضر لمعارك (بالاسلحة) الثقيلة.

وقالت إحدى سكان العاصمة خديجة افراح انه "رغم الهدوء الحالي، لا يمكننا الحديث عن سلام دائم"، معتبرة انه "يجب ان تتم الاطاحة بالمحاكم الإسلامية في العاصمة المتهمة بدعم ارهابيين لا سيما عناصر من تنظيم القاعدة".

والجمعة تظاهر نحو خمسة آلاف شخص مناهضين للولايات المتحدة في شوارع مقديشو، ووصف الخطباء الرئيس الاميركي جورج بوش بانه "نازي". وقال شريف شيخ حمد رئيس تحالف 11 محكمة اسلامية ان "الولايات المتحدة تخطئ في دعمها لزعماء الحرب".

وقال أمس السبت لوكالة فرانس برس "رسالتي للجميع في هذه المدينة هي العمل جاهدا للدفاع عن بلدنا ضد الاعتداء الذي ينفذه اشخاص يتلقون أوامر من الخارج".

وأضاف حمد "من جهتنا لن نخفف وتيرتنا في المعارك"، مشددا مرة اخرى على ان المحاكم الاسلامية غير متورطة في الارهاب ولا تأوي اي محارب اجنبي.

من جهته، قال متحدث باسم الطرف الثاني حسين غوتالي راغي لوكالة فرانس برس "نريد اعادة السلام الى كل انحاء الصومال"، مضيفا "اننا لن نتوقف الا عند تحقيق النصر".

وفي مايو، اكد البيت الابيض ان الولايات المتحدة تدعم من وصفتهم بانهم "شركاء" محليون بهدف منع القاعدة من تحويل الصومال الى مركز لها.

وجاء في تقرير لخبراء الامم المتحدة في 10 مايو، ان المحاكم الاسلامية التي اعلنت "الجهاد" على زعماء الحرب وتشتبه اجهزة الاستخبارات الغربية في انها تضم متطرفين اسلاميين، حققت تقدما على قوات التحالف وتسيطر على 80% من العاصمة.والصومال بلد فقير يقع في القرن الافريقي ويشهد حربا أهلية منذ 1991 . وتبدو حكومته التي تشكلت عام 2004 عاجزة عن إعادة النظام والأمن وعن وضع حد للمعارك في العاصمة. ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى