الامن والحوار في قلب القمة حول الثقة في آسيا

> الماتي «الأيام» انطوان لوكومبيري :

>
مؤتمر من اجل التفاعل واجراءات الثقة في آسيا
مؤتمر من اجل التفاعل واجراءات الثقة في آسيا
شكلت قمة المؤتمر من اجل التفاعل واجراءات الثقة في آسيا المنعقدة أمس السبت في الماتي مناسبة لدول مثل ايران واسرائيل غالبا ما تتصدر نزاعاتها اخبار العالم، من اجل التشديد على اهمية الحوار الاقليمي.

واعلن عشرة رؤساء بينهم الروسي فلاديمير بوتين والصيني هو جينتاو والباكستاني برويز مشرف رغبتهم في تعزيز تعاونهم من اجل ضمان السلام والاستقرار في هذه المنطقة التي تشهد العديد من النزاعات الجيوسياسية والحدودية والعرقية,وارسلت كل من ايران واسرائيل ممثلين عنها الى القمة.

وتطرق نائب وزير الخارجية الايراني عباس عرقجي الى النزاع القائم بين بلاده والدول الكبرى حول برنامج ايران النووي، فوصف العرض الذي قدمته الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا بانه "تقدم في اتجاه الثقة المتبادلة"لكنه شدد على ان ايران لن تتخلى عن "استخدام الطاقة النووية لاهداف سلمية".

وتطرق الاعلان المشترك الذي تبناه اعضاء المؤتمر من اجل التفاعل واجراءات الثقة في آسيا الى الموضوع النووي ولو في صيغة توافقية فاعتبر ان "انتشار اسلحة الدمار الشامل (..) يشكل تهديدا للسلام والامن".

غير ان الوثيقة شددت على "حق الدول الثابت في الوصول الى التقنيات والمواد والتجهيزات النووية لاهداف سلمية"، مؤيدة "حرمة المنشآت النووية غير القابلة للانتهاك".

واغتنم نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز مناسبة انعقاد القمة لطرح مسألة النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، فشدد على حق كل من الطرفين في السلام وعلى الدور المركزي الذي تلعبه العلاقات الاقتصادية من اجل التوصل الى "سلام حقيقي ودائم".

وشددت دول المؤتمر في اعلانها ايضا على ضرورة التصدي "للمخاطر الكبرى المعاصرة"، وهو ما ذكره بوتين وهو جينتاو والرئيس الافغاني حميد كرزاي في كلماتهم.

كذلك ندد النص بالارهاب الدولي ولفت الى ضرورة تعاون الدول الاسيوية من اجل مكافحة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والفساد وتبييض الاموال.

وتطرق الاعلان الى موضوع امن الطاقة باعتباره "مسألة ذات اولوية على جدول الاعمال الدولي"، وتعهدت الدول الاعضاء بهذا الصدد باقامة "حوار وتعاون بين الدول المنتجة والدول المستهلكة" للطاقة.

ويأخذ منتقدو مؤتمر التفاعل واجراءات الثقة في اسيا على هذا المنتدى الذي انشئ عام 1999 وعقد اول قمة له عام 2002، انه يفتقر الى مضمون يثبت اختلافه وجدواه بالنسبة الى منظمات اقليمية اخرى مثل منظمة شانغهاي للتعاون.

ويعتبر المحللون ان الدول الاعضاء التي تلتقي كل اربع سنوات تكتفي باعلان حسن نوايا بدون اتخاذ اجراءات ملموسة لتحقيقها.

وفي محاولة للتصدي لهذه الانتقادات، صادقت القمة أمس السبت على انشاء امانة عامة دائمة للمؤتمر في الماتي تكلف التحقق من التزام الدول الاعضاء بالتعهدات التي تقطع خلال اجتماعاتها,واتفقت الدول على عقد قمتها الثالثة عام 2010.

واتاح تنظيم القمة وقدوم الرؤساء الى الماتي لكازاخستان تعزيز موقعها القيادي في آسيا الوسطى، المنطقة الاستراتيجية التي تحتوي على احتياطي هائل من المحروقات. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى