> تتعثر المفاوضات في دار السلام بين المتمردين البورونديين وممثلي الحكومة الذين كان يفترض ان يوقعوا أمس السبت على اتفاق، بسبب خلافات في وجهات النظر حول مسالة وقف اطلاق النار في بوروندي التي تسعى الخروج من حرب اهلية مستمرة نحو 13 سنة.

وفي اتصال اجرته وكالة فرانس برس من العاصمة التنزانية دار السلام، قال المتحدث باسم قوات التحرير الوطني باستور هابيمانا "اننا مستعدون للتوقيع على وثيقة مبادىء نستند اليها لمواصلة المفاوضات".

واضاف المتحدث "لكن الحكومة تريد التوقيع على اتفاق لوقف اطلاق النار وهذا لم يبحث من قبل"، متهما "الحكومة بالسعي الى التهرب من مسؤولياتها".

ولم يصدر عن الحكومة البوروندية اي تعليق حتى الان وتم تعليق الاجتماع المغلق بين ابرز الاطراف المتفاوضة. وبحسب البرنامج الرسمي، كان من يفترض التوقيع على الاتفاق عند الساعة 14:00 بالتوقيت المحلي (11:00 تغ).

وفي اتصال اجرته وكالة فرانس برس من بوجومبورا، قال دبلوماسي افريقي في فريق المفاوضين طلب عدم الكشف عن اسمه ان "الحكومة البوروندية مترددة بالفعل حيال التوقيع على اي وثيقة لا تتضمن وقفا للمواجهات".

واضاف ان الاتفاق الذي قد يتم التوقيع عليه سيكون "على شكل مذكرة تتضمن مبادىء عامة (...) وبعد ذلك تستكمل المفاوضات".

واوضح ان "هناك تطابقا كبيرا في وجهات النظر على المستوى السياسي، لكن هناك جمودا تاما في القضايا العسكرية وبالتالي لن يكون هناك اتفاق لوقف اطلاق النار".

وهذه هي اول مباحثات مباشرة بين الحركة المتمردة والحكومة المنبثقة عن الانتخابات العامة التي جرت عام 2005.

وتحاول بوروندي البلد الصغير في وسط افريقيا، الخروج من حرب اهلية مستمرة منذ 13 عاما تقريبا اسفرت عن مقتل اكثر من 300 الف شخص.

والنزاع هو بين المتمردين الهوتو والجيش الذي كانت تسيطر عليه الاقلية التوتسي حتى وقت قصير.