> إذا كان من المفترض أن يصدق المرء كل ما نشرته الصحف قبل انطلاق بطولة كاس العالم لكرة القدم 2006 بألمانيا عن نجوم البطولة المنتظرين، لكان العشرات من كبار نجوم الكرة في العالم يخرجون إلى أرض الملعب يوميا ليقدموا عروضا كروية خارقة ولكن كالعادة فقد جاءت الحقيقة مختلفة تماما.

ففي دور المجموعات بالبطولة الذي مازالت مبارياته مستمرة قدم أغلب النجوم الكبار عروضا متواضعة مقارنة بإمكانياتهم المعروفة ومقارنة بما كانت تنتظره منهم الجماهير.

ولكن يوجد عدد قليل من بين أولئك النجوم نجحوا في إبراز أنفسهم بين بقية النجوم وذلك حسبما ترى اللجنة الفنية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التي تختار أفضل لاعب في كل مباراة.

ومع التقدم في مراحل البطولة فمن المتوقع أن تذهب جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولة إلى اللاعب الذي توج بلقب أفضل لاعب في كل مباراة على حدة أكثر من غيره.

وكان الاسباني خافي ألونسو على سبيل المثال هو أفضل لاعب في مباراة أسبانيا مع أوكرانيا بالمجموعة الثامنة الاربعاء الماضية والتي لقنت أسبانيا خلالها منافستها الجديدة ببطولات كأس العالم أوكرانيا درسا في فنون كرة القدم الممتعة حيث لم يتوقف ألونسو عن الجري طوال المباراة وكان محور معظم التحركات الاسبانية.

وعلق آندي روكسبيرجه عضو لجنة الدراسة الفنية التابعة للفيفا على ألونسو نجم ليفربول الانجليزي قائلا: «لقد لعبت أسبانيا كفرقة موسيقية جيدة».

وكان خافي هو مدير هذه الفرقة ..

كان مفتاح خط الوسط.

كما كانت له يد في الهدف الاول".

وفي مباراة البرازيل الاولى بالبطولة التي تغلبت فيها بطلة العالم على كرواتيا 1/صفر الثلاثاء الماضي كان كاكا محرز هدف المباراة ولاعب آيه سي ميلان الايطالي هو من حصل على جائزة أفضل لاعب بالمباراة ليس بسبب الهدف وحسب وإنما بسبب تحركاته وتمريراته الخطيرة أيضا.

وقال جوزيف فينجلوس عضو لجنة الدراسة الفنية بالفيفا: "لقد لعب كلا الفريقين جيدا جدا من الناحية التكتيكية.

ولكن كاكا كان صاحب اللمسة الحاسمة بالمباراة .

ولعب رونالدينيو أيضا على نحو جيد في الشوط الاول.

وقدم إيجور تيودور (كرواتيا) مباراة قوية هو الآخر.

ولكن كاكا هو من حسم المباراة".

وحصل تيم كاهيل لاعب المنتخب الاسترالي على اللقب الغالي نفسه عندما ساعد بهدفيه أستراليا على أن تصبح أول فريق في البطولة ينجح في تحويل تخلفه بهدف إلى فوز عندما تغلبت على اليابان 3/.1 وقال ألفين كورنيل عضو لجنة الدراسة الفنية : "لقد أظهر تيم كاهيل إصرارا كبيرا على تحويل مجرى المباراة .

لعب جيدا جدا في خط الوسط بعد نزوله المباراة كلاعب بديل".

وكان التشيكي توماس روزيكي نجما آخر قاد بلاده للفوز بتسجيل هدفين لها.

كما كان روزيكي مصدر تهديد دائم لمرمى الولايات المتحدة في المباراة التي فازت فيها جمهورية التشيك 3/صفر.

وجاء هدفا روزيكي الذي سيلعب لنادي آرسنال الانجليزي بداية من الموسم المقبل على أعلى درجات الكفاءة.

وقال جيورجي ميتزي عضو لجنة الدراسة الفنية: "لقد أدى روزيكي عملا رائعا في الهجوم والدفاع ..

وأحرز هدفين رائعين وقاد فريقه للفوز.

كان إنجازا رائعا".

كما يجب رفع القبعات للاعب آيه سي ميلان الايطالي أندريا بيرلو الذي تألق في مباراة إيطاليا الافتتاحية بكأس العالم أمام غانا.

وقال كامينج كووك عضو لجنة الدراسة الفنية: "الامر لا يتعلق بالهدف وحسب فقد أدى (بيرلو) الكثير من العمل الدفاعي الجيد أيضا .

كان جزءا مهما جدا من هذا فوز إيطاليا".

أما جناح نادي تشيلسي الانجليزي أريين روبن فقد اخترق دفاع صربيا والجبل الاسود ليسجل هدف هولندا الوحيد الذي قادها للفوز في تلك المباراة.

ولكن معظم عمل روبن الابداعي جاء من الجناح الايسر للملعب.

حيث قال روكسبيرجه: "كان يشكل تهديدا دائما بسبب تسديداته القوية .

لديه القدرة على تبسيط المباراة".

من ناحية أخرى قاد المهاجم خافيير سافيولا الارجنتين للفوز على كوت ديفوار 2/.1 .

وعلق تويفيلو توبياس عضو لجنة الدراسة الفنية على مهاجم اشبيلية الاسباني قائلا: "كان يفعل كل شيء ببراعة ويتحرك جيدا في منطقة الهجوم .

إنه يتمتع بروح عالية أثرت على بقية زملائه بالفريق.

كان يهاجم في الوقت المناسب وكان يحصل على الكرة عندما يحتاج فريقه لذلك".

ولم يحتاج الارجنتيني ميسي سوى ثلاث دقائق فقط ليترك لنفسه بصمة في نهائيات كأس العالم المقامة حاليا في ألمانيا.

وخطف ميسي الانظار في الفترة القصيرة التي لعبها وتوج مجهوده بتسجيله هدفا رائعا .

ويرى الكثيرون أن ميسي ربما يكون خليفة أسطورة كرة القدم الارجنتينية والعالمية دييجو أرماندو مارادونا.

اسوأ 10 قرارات تحكيمية في تاريخ نهائيات كأس العالم

> انجلترا - الارجنيتين 1986 أحد أسوأ الاخطاء سيئة السمعة في تاريخ كأس العالم..كانت انجلترا متماسكة الى حد ما في الدور الربع نهائي في مدينة مكسيكو الى ان شهد الالتحام الهوائي - لدييغو مارادونا مع بيتر شلتون - تمرير الاسطورة الارجنتيني الكرة بيده لتجتاز الحارس و تنتهي في الشباك.

وبرغم الاعتراضات الشديدة للدفاع الانجليزي تم احتساب "هدف يد الرب" .

( جاءت هذه التسمية للهدف بعد أن صرح مارادونا بأن الله عز وجل قد اراد لهذا الهدف ان يسجل باليد ولأنه أنكر في البداية استعمال يده).

> انجلترا - المانيا الغربية 1966 قد يكون اكثر اهداف نهائيات كأس العالم اثارة للجدل.

كانت المباراة متعادلة 2-2 عندما سدد جيوف هرست كرة قوية لتصطدم بالعارضة وترتد الى الاسفل على خط المرمى ثم اتجهت الى خارجها.

احتفل الانجليز بالهدف وبعد التشاور مع حامل الراية الاذربيجاني، احتسب الحكم الهدف .

اظهرت الاختبارات العلمية بعدها أن الكرة حتما لم تتجاوز الخط لكن الجدل مازال قائما الى اليوم.

> جمهورية ايرلندا - النرويج 1994 قيل الكثير عن التأثير الذي سيكون لارتفاع درجة الحرارة على اللاعبين في الولايات المتحدة لذلك حرص المدرب الايرلندي على ان لا يعاني لاعبوه من الجفاف.

مع ذلك تحصل لاعب خط الوسط راي هاوتن على البطاقة الصفراء لحمله الماء داخل الملعب.

كان اللاعب قد توجه الى خط الملعب ليتناول قليلا من الماء لكن أحد اللاعبين مرر اليه الكرة فما كان له الا ان يشارك في اللعب.

> المانيا الغربية - فرنسا 1982 ضمن الحارس هارلد شوماخر لنفسه سوء السمعة في كأس العالم حين اشترك في أعنف التحام تشهده الملاعب.

كانت المباراة متعادلة 1-1 في الدور النصف نهائي حين انفرد المدافع الفرنسي باترك باتسون بالحارس لكن شوماخر انطلق من مرماه و رمى نفسه في طريقه.

غادر باتسون الملعب على نقالة بفك مكسور ولم يتم احتساب حتى ضربة حرة ضد شوماخر الذي واصل اللعب ليصبح البطل في ركلات الجزاء الترجيحية التي آلت اليها المباراة.

> البرازيل - السويد 1978 أحدث الحكم الويلزي كليف ثوماس ضجة كبيرة عندما أطلق صافرته ليعلن عن نهاية المباراة في الوقت الفاصل بين تنفيذ ضربة ركنية و تسجيل البرازيلي زيكو هدفا مباشرة منها بضربة رأسية و عنى ذلك انتهاء المباراة 1-1 .

> كوريا الجنوبية - ايطاليا 2002 اتجهت كل الانظار الى الحكم الاكوادوري بايرون مورينو بعد انتهاء المباراة وسط مزاعم تقول انه قد تأثر بالتشجيع الصاخب لمؤيدي الفريق المضيف.

فبعد ان منح ركلة جزاء مشكوك في صحتها لصالح كوريا قام بإبعاد فرانشيسكو توتي بعد ان اخرج له البطاقة الصفراء الثانية بحجة محاولته خداع الحكم بالارتماء على الارض رغم ان صانع الالعاب الايطالي كان قد تعرض لعرقلة .

كما لم يتم احتساب الهدف الذهبي لداميانو توماسي ..وتمكن الفريق المضيف من خطف الفوز بعد ذلك .. وقد استُبعد مورينو من قائمة الفيفا لحكام المباريات بعد تلك المباراة.

> كوريا الجنوبية - اسبانيا 2002 يستفيد الفريق المضيف مرة أخرى من الحظ بعد الغاء هدفين لاسبانيا ليواصل الكوريون الفوز في الدور الربع نهائي بالركلات الترجيحية.

فبعد ان بدأ الشوط الثاني بقليل تبين ان اللاعب كيم تاي يانق قد ضرب الكرة لتتجه داخل شباك فريقه اثر ضربة حرة لاسبانيا لكن لم يُحتسب الهدف" لوقوع فرناندو موريانتس في التسلل" .

ثم يتم الغاء هدف لموريانتس بالرأس في الدقيقة الثانية من الوقت الاضافي لان الحكم المساعد قرر بشكل خاطئ ان الكرة قد تجاوزت خط الملعب قبل ان يمرر جاوكين الكرة العرضية.

> المانيا - كرواتيا 1998 انتهت مشاركة المدافع الالماني كريستيان ورنز في نهائيات كأس العالم بحسرة شديدة عندما تم ابعاده بسبب خطأ على دافر سوكر وقد بالغ المهاجم الكرواتي في استغلال ذلك بالطيران في الهواء

.وبرغم الالتماسات الخالصة للحكم المساعد التى لم تجد ما كان على ورنز الا المغادرة لتخسر المانيا 0/3.

> فرنسا - كرواتيا 1998 تتورط كرواتيا في جدل مجددا .هذه المرة يقوم سلافن بيليتش بالتمثيل المخزي ويؤدي ذلك الى ابعاد قائد الفريق الفرنسي لورون بلون و عنى ذلك عدم مشاركة هذا المدافع في نهائي كأس العالم.

سقط مدافع ايفرتون في ذلك الوقت على الارض و هو يغطي وجهه في الدقيقة 74 حين كانت فرنسا متقدمة 2-1، بعد ان دفعه بلون على ذقنه.

> الارجنتين - فرنسا 1930 خسر الفرنسيون 1-0 ضد خصومهم الجنوب امريكيين لكن المباراة في الاوروجواي شهدت نهاية مثيرة للجدل.

تمكن الحكم بطريقة ما من اطلاق صافرة النهاية قبل 6 دقائق من الوقت الاصلي.

لكن بعد الاعتراضات الشديدة من الفرنسيين قام الحكم باستدعاء اللاعبين الذين كان بعضهم في الحمامات الى الملعب لاستكمال المباراة.