مقتل "الرئيس" الانفصالي الشيشاني لا يقضي على حركة التمرد (نسخة محدثة

> غروزني «الأيام» اصلان نوربياف :

>
الزعيم الشيشاني عبد الحليم سعيدولاييف
الزعيم الشيشاني عبد الحليم سعيدولاييف
اعلنت السلطات الروسية أمس السبت مقتل "رئيس" المتمردين الانفصاليين الشيشان عبد الحليم سعيدولاييف خلف اصلان مسخادوف، غير انه لا يتوقع ان تقضي تصفيته على حركة التمرد بقيادة زعيم الحرب الانفصالي المتشدد شامل باساييف.

واكد مسلم كوتشييف الوزير بدون حقيبة في الحكومة الشيشانية الموالية لروسيا،لوكالة فرانس برس في غروزني مقتل سعيدولاييف.

واوضح انه قتل في "عملية خاصة" جرت في مدينة ارغون شرق العاصمة الشيشانية غروزني.

وبثت شبكة "ان تي في" صور جثته التي نقلت الى تسينتوروي معقل رئيس الحكومة الموالية لروسيا رمضان قاديروف، مؤكدة عدم وجود اي شك في هويته، انما من دون ان تظهر وجهه عن كثب.

وافادت الشبكة ذاتها ان سعيدولاييف قتل خلال عملية "تحقق" اجرتها الاجهزة الخاصة الروسية (كي جي بي سابقا) في احد منازل ارغون، مشيرة الى ان عددا من المقاتلين بينهم امرأة كانوا داخل المنزل وفتحوا النار فقتل سعيدولاييف ومقاتل اخر في تبادل اطلاق النار في حين اعتقل ثلاثة اخرون وقتل اثنان من قوات الامن.

ولم يؤكد موقع "قفقاز سنتر" الانفصالي على الانترنت الذي تنشر فيه حركة التمرد بياناتها حتى الان مقتل الزعيم الشيشاني.

لكن "نائب وزير الخارجية" في حكومة ايتشكيريا (التسمية التي يطلقها المتمردون على ما يعتبرونه جمهورية الشيشان الاسلامية المستقلة) عثمان فرزولي الذي يقيم في المنفى، اعلن أمس السبت في اتصال مع راديو "صدى موسكو" الروسية ان خلف سعيدولاييف المحتمل قد يكون دوكو عمروف، الذي اعلن عن مقتله في الماضي لكن الشرطة الروسية تؤكد انه لا يزال حيا يرزق.

لكنه لم يؤكد مقتل الرئيس الانفصالي، مكتفيا بالقول انه "اذا كان ذلك ما حدث فان منصبه سيؤول الى نائب الرئيس دوكو عمروف".

من جهته، اكتفى الموقع بذكر ان "سعيدولاييف قتل صباح أمس السبت في معارك بمدينة ارغون، بحسب المحتلين واتابعهم"، بدون الادلاء "باي تعليق".

من جهته، رأى قديروف في تصريحات اوردتها وكالة انترفاكس الروسية انه "قضي عمليا على الارهابيين، لقد تلقوا ضربة لن ينهضوا منها".

ورحب رئيس الشيشان المدعوم من الكرملين علي الخانوف بمقتل سعيدولاييف معتبرا ان ذلك سيسقط السلطة الانفصالية التي خاضت موسكو حربين ضدها الاولى بين 1994 و1996 والثانية "عملية مكافحة الارهاب" التي شنتها في نهاية 1999.

وقال الخانوف بحسب وكالة انترفاكس "لم يكن رئيسا بل زعيم عصابة. انه يتحمل مع شركائه مسؤولية مقتل العديد من المدنيين، وتصفيته تنذر بنهاية الارهابيين في الشيشان".

وكان المتمردون الانفصاليون عينوا عبد الحليم سعيدولاييف في العاشر من اذار/مارس 2005 خلفا للرئيس الانفصالي اصلان مسخادوف الذي قتل في مطلع الشهر نفسه في هجوم شنته القوات الروسية ونقل التلفزيون الروسي صور جثته ممددة وسط بركة من الدماء.

مقتل الزعيم الشيشاني عبد الحليم سعيدولاييف
مقتل الزعيم الشيشاني عبد الحليم سعيدولاييف
وشكل اختيار سعيدولاييف آنذاك مفاجأة اذ لم يكن معروفا كثيرا ومقتله ينذر اليوم بمواصلة حركة التمرد الشيشانية التي يعتبر زعيم الحرب المتشدد شامل باساييف الذي تبنى خصوصا عملية احتجاز الرهائن في مدرسة بيسلان، زعيمها الحقيقي.

وباساييف هو الذي اعلن في العاشر من اذار/مارس تعيين "الشيخ عبد الحليم" رئيسا بقرار من لجنة الدفاع الانفصالية.

وقلما تصدر رئيس الانفصاليين الجديد الاخبار ذلك ان باساييف واصل تبني مسؤولية الهجمات في القوقاز الروسي.

وتختلف المعلومات الضئيلة المتوافرة حول خلف مسخادوف الذي كان في الخامسة والثلاثين من العمر عند تعيينه وبالكاد تجاوز السنة في سدة الرئاسة الانفصالية.

وبحسب المقربين من الرئيس مسخادوف الذي كان يمثل الجناح المعتدل في الحركة الانفصالية، فان سعيدولاييف كان يعتمد النهج نفسه ولا يؤيد عمليات القادة المتشددين مثل باساييف.

لكن باساييف كان يعرفه بانه من انصار الحركة الجهادية ضد المحتل الروسي في القوقاز والتي تعتبر مقربة من الحركات الارهابية العالمية مثل تنظيم القاعدة,وكان باساييف تعهد بعد مقتل مسخادوف ب"مواصلة الجهاد". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى