محمود عباس يعتبر الالية الاوروبية غير كافية ويؤكد تمسكه بالاستفتاء

> القاهرة «الأيام» صفاء كنج :

>
الرئيس المصري حسني مبارك يتحدث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس المصري حسني مبارك يتحدث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس
اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك أمس السبت ان الالية الاوروبية المقترحة لتحويل المساعدات الى الفلسطينيين دون المرور عبر الحكومة الفلسطينية "غير كافية"، مجددا تمسكه بتنظيم استفتاء في حال فشل الحوار مع حركة حماس.

وقال عباس للصحافيين قبل مغادرته الى الاردن للقاء الملك عبدالله الثاني اليوم الاحد، ان "الالية (..) التي لم تعتمد بعد، باعتقادي ليست وافية لانه اولا يجب ان تصل الاموال عبر الحكومة".

واضاف "نعتبرها خطوة الى الامام لكنها خطوة ليست كافية اطلاقا لانه بالنتيجة هذا الغاء لدور الحكومة، الغاء لدور السلطة (..) نحن لم نستشر في هذه الالية، (..) ولكن سنطالب بان تكون افضل".

وفي ظل المقاطعة الدولية لحكومة حماس، وافق القادة الاوروبيون أمس الأول الجمعة على انشاء صندوق لتقديم مساعدات بنحو 100 مليون يورو دون المرور عبرها، ويفترض ان يحظى بموافقة اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط.

وكشف ابو مازن ان الاوروبيين احتجوا على ادخال مسؤولين من حكومة حماس ملايين الدولارات عبر معبر رفح الحدودي مع مصر الى قطاع غزة للالتفاف على منع ادخال اموال الى الاراضي الفلسطينية التي تشهد ازمة مالية خانقة.

وقال عباس "قانوننا الفلسطيني لا يمنع ادخال الاموال من خلال المعبر، (هذا) ليس تهريبا"، لكنه قال انه يعمل على معالجة الموضوع حرصا على عدم مغادرة المراقبين الاوروبيين المعبر والذي قال انه "سيكون خطيرا جدا".

ويتولى مراقبون اوروبيون الاشراف على المعبر، المنفذ الوحيد الى الخارج دون المرور عبر اسرائيل والذي بدأ تشغيله في ايلول/سبتمبر 2005 بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد للصحافيين ان مبارك استعرض مع عباس "الاتصالات التي تجريها مصر مع اللجنة الرباعية والتمهيد لعقد قمة (بين عباس ورئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت) في شرم الشيخ على البحر الاحمر على غرار القمة التي جمعت ابو مازن مع رئيس وزراء اسرائيل السابق ارييل شارون في شباط/فبراير 2005"وكان اولمرت قال انه يريد اجراء هذا اللقاء بنهاية حزيران/يونيو.

وقال عباس "للان لم نلتق، ولكن اللقاءات يجب الا تتوقف فنحن شركاء,هم يقولون او بعضهم يقول لا يوجد شريك فلسطيني، ونحن نقول في كل مناسبة نحن شركاء وبالتالي وعندما سيكون هناك عمل للقاء لا بد من التحضير له جيدا حتى يكون ناجحا ومثمرا وحتى لا نختلف".

واكد عباس تمسكه بتنظيم استفتاء على "وثيقة الاسرى" في 26 تموز/يوليو في حال فشل الحوار مع حماس، لكنه نفى ان يكون تهديدا للحركة التي ترفض الوثيقة لاعترافها ضمنا باسرائيل.

وقال عباس "قلنا ان هناك استفتاء وما زلنا، الاستفتاء شيء قائم انما ليس هدفا,لا نريده هدفا. اذا اتفقنا سيكون ذلك افضل لنا وللشعب الفلسطيني ولا حاجة الى الاستفتاء".

واضاف متوجها للصحافيين "الاستفتاء ليس سيفا مصلتا، ارجو ان تتركوا هذه التعابير وان لا تكرروها في اجهزة اعلامكم".

ورغم المواجهات الدامية بين الاجهزة الموالية لفتح وتلك الموالية لحماس في الفترة الاخيرة، قال ابو مازن ان الاستفتاء الذي رفضته حماس "لا يعطي احدا مبررا لحرب اهلية وارجو ان تلغوا من قاموسكم هذه الكلمة".

واعتبر عباس ان احتمال اختيار شخصية جديدة لرئاسة الحكومة "سابق لاوانه جدا جدا، لاننا الان في حوار بدأ في رام الله ويجري الان في غزة".

واضاف "تجري مناقشة الامور الخاصة بوثيقة الاسرى. كما تعلمون هذه وثيقة فيها دولة في حدود 1967 وتتحدث عن الاجماع الوطني والشرعية العربية والشرعية الدولية ومنظمة التحرير كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني مع اعتبار ان تدخل كل الفصائل فيها، وفيها انشاء حكومة وحدة وطنية. اذن عندما ننتهي ونتفق على الوثيقة عند ذلك سنبحث في تطبيقها وتسويقها الى العالم".

وحماس ليست عضوا في منظمة التحرير وترفض اعتبارها ممثلا وحيدا للفلسطينيين.

واوضح المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة الذي رافق عباس للصحافيين، ان الحوار الفلسطيني "يكاد يقترب من الوصول الى اتفاق لكن نحن بحاجة الى اسبوع على الاقل لمعرفة نتيجته".

واضاف "الحوار هو الاساس وهو ما تم الاتفاق عليه وهناك اجواء مشجعة لكن يجب ان يتحمل الجميع مسؤولياته والطريق صعب وشائك ولا بد من تجاوز كثير من العقبات لان المجتمع الدولي لديه شروط والشروط هذه صعبة على الجميع".

ويعتبر الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة حماس "منظمة ارهابية" ويشترط عليها وقف العمليات العسكرية والاعتراف باسرائيل والاتفاقات الموقعة معها.

وعلى سؤال حول اتخاذ اولمرت فشل الحوار ذريعة لتنفيذ خطته الاحادية لتجميع المستوطنات ورسم حدود الضفة الغربية، قال ابو ردينة "لا شك ان الهدف الاساسي للسياسة الاسرائيلية القول انه ليس هناك شريك فلسطيني ليفرض حلا احاديا لا نرضى به,الحل الاحادي مرفوض والجزئي مرفوض والحلول الغير متفق عليها مع الشعب الفلسطي وقيادته مرفوضة. لكن الحكومة الاسرائيلية لا تزال تحاول التهرب من الجلوس على طاولة المفاوضات".

وقال المتحدث الرئاسي المصري ان مبارك اعرب لعباس عن "تطلعه لانجاح الحوار الفلسطيني والتهدئة من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بما يمهد لفتح الباب للعودة الى المفاوضات". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى