زعيم المحاكم الشرعية في الصومال ينفي اي صلة بالقاعدة

> جوهر الصومال«الأيام» أندرو كاوثورن:

> نفى زعيم الميليشيات الاسلامية التي تسيطر الآن على معظم أراضي الصومال أمس السبت أي صلات بتنظيم القاعدة وحذر الحكومة المؤقتة من وضع اي شروط أمام محادثات السلام المقترحة في اليمن.

وتحدث الشيخ شريف أحمد رئيس اتحاد المحاكم الاسلامية للصحفيين الأجانب في أول مؤتمر صحفي بعد ايام من سقوط مدينة جوهر حيث طردت ميليشياته أمراء الحرب من آخر معاقلهم التي تقع على بعد 90 كيلومترا شمالي العاصمة مقديشو.

وقال أحمد للصحفيين "لسنا ارهابيين. ليس بيننا أجانب. لا وجود للقاعدة في الصومال. لا علاقة لنا بهم". وأضاف ان مثل هذه المزاعم افكار خاطئة روجها أمراء الحرب لكسب حلفاء في واشنطن.

وتابع أحمد "أكرر وأكرر القول .. لا وجود للقاعدة في الصومال".

ويقول دبلوماسيون وخبراء أمن ان هناك بضعة نشطاء من عناصر القاعدة فضلا عن معسكرات تدريب. وردا على سؤال عما يريد أن يقوله للرئيس الأمريكي جورج بوش قال أحمد "لا ترتكب خطأ آخر ضد هذا الشعب الفقير البائس".

كما اتهم اثيوبيا والولايات المتحدة وحكومات أخرى بالعمل ضد مصالح الصومال الذي انزلق الى الفوضى منذ سقوط الدكتاتور محمد سياد بري عام 1991.

وقال أحمد "هناك الكثير من الحكومات التي ستنفق أموالا ضخمة لتدمير شعبنا."

وأضاف أحمد (41 عاما) الذي تلقى تعليمه في السودان وليبيا انه انضم الى المحاكم الشرعية في مقديشو بعد قليل من قيام ميليشيات تابعة لأمراء الحرب بخطف صبي (12 عاما) من المدرسة التي كان يعمل بها.

وتحدث أحمد للصحفيين في مجمع تحيط به عشرات الشاحنات الصغيرة التي تحمل مدافع مضادة للطائرات ومدافع رشاشة فيما كان رجال مسلحون ببنادق هجومية يجوبون المكان.

وتمثل الميليشيات الاسلامية التي استولت سريعا على مساحة شاسعة من الصومال من العاصمة الساحلية وحتى الحدود الاثيوبية الآن قوة لابد أن تؤخذ في الحسبان في هذه الدولة الواقعة بالقرن الافريقي.

وتزحف الميليشيات الى قاعدة الحكومة المؤقتة في بيداوا مما زاد المخاوف من أنها قد تسعى للسيطرة عليها وأثار تقارير بشأن عبور 300 جندي اثيوبي الحدود في جنوب غرب الصومال أمس السبت.

ونفت اثيوبيا التي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع الرئيس المؤقت عبد الله يوسف دخول قواتها للصومال.

وتقول المحاكم انها لا تريد سوى تحقيق السلام والأمن في الصومال وترغب في التفاوض مع الحكومة على ألا تضع الحكومة شروطا مسبقة.

وذكرت تقارير ان يوسف وافق على المحادثات التي يستضيفها اليمن بشرط أن تعترف المحاكم بسلطة حكومته.

وقال أحمد "إذا وضع شروطا على الحوار والمحادثات والاجتماع سنعيد النظر في خطتنا لأننا لم نضع أي شروط على الاجتماع به ... لا نريد أن نتصرف رغما عن ارادتنا."

وتابع أحمد انه إذا لم يثمر الحوار مع الحكومة "فسوف نتخذ خطوات مناسبة" إلا أنه لم يوضح ما يقصده. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى