النائب الوجيه في مؤتمر صحفي بشأن مقتل المعتقل اليمني بجوانتانامو .. حكومتنا لا تعتبر المعتقلين اليمنيين مواطنين

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
المحامي علاو يتحدث في المؤتمر الصحفي
المحامي علاو يتحدث في المؤتمر الصحفي
عقدت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) صباح أمس الأحد مؤتمرا صحفيا كرسته حول ما وصفته بحادث مقتل المواطن اليمني صلاح الدين على عبدالله السلمي الذي كان سجينا في معتقل جوانتانامو الأمريكي بكوبا.

وعقد المؤتمر بحضور أسرة القتيل ومحاميها وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والناشطين في مجال حقوق الإنسان ومندوبو الصحف ووسائل الإعلام المختلفة.

وجرى خلال المؤتمر استعراض آخر التطورات بشأن التحقيقات الجارية حول واقعة القتل التي تعرض لها السجين داخل معتقل جوانتانامو.

وقد استهل المؤتمر بكلمة القاها الأخ محمد ناجي علاو، رئيس (هود) قدم فيها التعازي لأسرة القتيل.

وقال علاو في حديثه: «ان الاشكالية ليست هي من يبقى حيا في جوانتانامو، فقد اثبتت التحقيقات الدولية ان الادارة الامريكية لديها سجون سرية وان المعتقلين معزولون وبهذا فإن الادارة الامريكية خالفت كل قواعد ومواثيق حقوق الانسان بجميع دساتير الارض وتفيد هذه التقارير الى ان المعتقلين يتلقون صنوف العذاب التي لا تترك اثرا جسديا ولذلك لابد من اجراء تحقيق دولي واستصراخ الرأي العام الدولي لاغلاق مثل هذه المعسكرات».

واضاف علاو «بعد اطلاعنا على الاولويات التي سلمتها الادارة الامريكية لليمن وهي تحقيقات ورسم كروكي هيكلي ان الجثة تعرضت للتشريح من قبل السلطات الامريكية وهذا ما يجعل استحالة التتبع لحالة الوفاة، وهذا الامر كان يجب ان لا يتم الا بحضور ممثل من الحكومة اليمنية وممثل محامي المعتقل ويتم الاتصال بأسرة القتيل وبحضور لجنة محايدة اذا كانت امريكا صادقة في امر الانتحار.. لان السجن يا سادة مصمم خصيصا بحيث لا يستطيع المعتقل ايذاء نفسه بالإضافة الى ان الانتحار في الشريعة الاسلامية حرام وهؤلاء على حسب ادعاء امريكا ذاهبون للقتال والشهادة والاجر».

والد القتيل
والد القتيل
وحمل علاو على الإدارة الأمريكية الحالية واصفا إياها بأنها تعمل على تشويه سمعة الشعب الأمريكي، مناشدا في الوقت نفسه الرأي العام العالمي ومنظمات المجتمع المدني وكل ضمير حي في امريكا والشعب الامريكي العظيم للتحرك لإزالة تلك السجون واغلاقها. مؤكدا ان سجن جوانتانامو يعد مؤشرا للتراجع الفظيع لحقوق الانسان وما تقوم به الادارة الامريكية من خلال هذا السجن هو صناعة الكره والعداء للشعب الامريكي.

وتحدث في المؤتمر د.نجيب غانم، عضو مجلس الشورى مبديا الرأي الطبي في الجثة، فقال: «يفترض بالجثمان ان يحفظ تحت درجة 50 تحت الصفر حتى لا تتعرض للتلف والدم هو الصندوق الاسود لجسم الانسان وفيه المعلومات الاخيرة قبل الوفاة، وقد فوجئنا ان الجثمان تم العبث به واستخراج جميع المعالم المتوفرة وهذا يعني تضييع كل المعلومات والمعالم التي تثبت طبيعة الوفاة وتنفي فرضية الانتحار وهي فرضية غير مقبولة اصلا فالضغط النفسي والعصبي احيانا يسبب الوفاة، ولذلك لابد من الوقوف وقفة جادة بجهود انسانية لانقاذ الباقين في جوانتانامو، والجثة حاليا في اليمن ولدينا ثلاجات حفظ درجاتها صفر وهي درجات حفظ الجثث للدفن ومن خلال السم الكركي لتشريح الجثة نلاحظ ان الأجزاء الحيوية والتي تثبت نوعية الوفاة قد ازيلت قبل وصول الجثة الى لليمن».

الى ذلك تحدث الأخ صخر الوجيه، عضو مجلس نواب فقال: «اريد ان اتساءل عن واجب الحكومة اليمنية قبل ان نسأل امريكا عن افعالها فهل حكومتنا تعتبر هؤلاء مواطنين يمنيين رغم ان جميع اجراءاتها تؤكد انها لا تعترف بهم ولماذا لم ترفض اليمن استلام الجثة بسبب عدم حضورها عملية التشريح، ولماذا لم تبادر ببيان استنكاري بشأن الغموض الذي يحيط بحادث مقتل الشهيد؟ ونحن في مجلس النواب لم نعط لهذه القضية الاهتمام الذي تستحقه، وبعد هذا ننتظر استلام تقرير من القاتل نفسه».

ودعا الوجيه اسرة «الشهيد» الى الصبر والصمود وان لا يتسلموا الجثة الا بعد معرفة الحقيقة كاملة.

القتيل صلاح الدين السلمي
القتيل صلاح الدين السلمي
وفي حديثة في المؤتمر الصحفي، قال الأخ على عبدالله السلمي (والد القتيل): «ان الادارة الامريكية كاذبة ..كاذبة ..كاذبة في قولها بان ابني انتحر فهو قتل ولم ينتحر وأعزي الشعب الامريكي وضميره الذي مات على يد (بوش) واقول لهم لا تجعلوا المسلمين اعداء لكم واعملوا على كبح جماح البيت الأسود الذي عليه ان يراجع حساباته في سجونه السرية، واعملوا على مراجعة ضمائركم واغلقوا السجون واطلقوا باقي السجناء اما ولدي فهو حي بعقيدتي وسيبقى حيا حتى تغلق هذه السجون او القبور للاحياء وانا لن اطالب بإخراج الجثة او دفنها حتى يتم اغلاق هذه السجون والافراج عن السجناء».

وحول وسائل الضغط على اليمن للاعتراف بمعتقليها اجاب علاو:

«هؤلاء المعتقلون مختطفون وهنا توصلنا للاتفاق مع عدد من المنظمات لاجراء تحقيقات دولية ومناهضات دولية واشعار الرأي العام العالمي بهذه القضية وخطـورتـهـا فـي بث الحقد بين الشعوب».

وحول سؤال لـ«الايام» عما اذا كانت شهادة الوفاة قد ذكرت نوعية الانتحار وكيف تم اجاب د.نجيب غانم بقوله: «شكرا على هذا السؤال والحقيقة انه وبعد الاطلاع على شهادة الوفاة وجدنا ان طريقة الوفاه هي ..بالانتحار شنقا وهذا كلام مرفوض وغير مقبول».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى