ثوار شيشان يتعهدون بمواصلة النضال رغم مقتل زعيمهم

> موسكو «الأيام» رويترز :

>
مقتل عبد الحليم سعيد اولاييف
مقتل عبد الحليم سعيد اولاييف
تعهد ثوار شيشان أمس الأحد بالمضي قدما في نضالهم من اجل الاستقلال عن الحكم الروسي رغم مقتل زعيمهم في المعركة,وأكدت البيانات التي نشرت على مواقع على الانترنت مقتل عبد الحليم سعيد اولاييف في بلدة ارجون على بعد 30 كيلومترا شرقي جروزني عاصمة الشيشان.

وأعلن مسؤولون موالون لروسيا في منطقة الشيشان المتمردة أمس الأول السبت ان قواتهم قتلت رجل دين انفصاليا سمي زعيما للمتمردين لما يزيد عن عام.

وقال مسلم خوتشييف الوزير البارز في حكومة الشيشان الموالية لموسكو للصحفيين أمس الأول "قتل اليوم من يسمى برئيس جمهورية ايشكاريا في الشيشان (الاسم الرسمي لدولة المتمردين الشيشان) في عملية خاصة."

وصرح أمس الأول رئيس وزراء الشيشان رمزان قديروف ان سعيد اولاييف قتل بعد ان باع احد اعوانه معلومات عن مكان وجوده للسلطات.

وقال قديروف ان عمليات البحث عن سعيد اولاييف في ارجون التي تعاونت فيها القوات الشيشانية الموالية لموسكو مع قوات الامن الاتحادية تجيء في اطار عملية اوسع نطاقا تجرى حاليا في المنطقة لملاحقة زعماء الشيشان.

وقالت أمس الأحد القوات الموالية لموسكو انها تقوم بعمليات تمشيط في بلدة ارجون بحثا عن اتباع سعيد اولاييف وهو رابع قائد مقاومة يقتل خلال 11 عاما من الحرب الانفصالية في منطقة الشيشان الواقعة في جنوب روسيا.

وجاء في بيان نشره ثوار الشيشان على الانترنت "حتى موت أفضلنا لن يضعف جهادنا. على العكس شهداؤنا يشجعون مقاتلينا بقدوة بطولية.

"اليوم اعداؤنا لا يخفون حقارتهم ويحتفلون. لكن يجب ان نكون نحن لا هم المحتفلين لان اخانا وزعيمنا عبد الحليم سعيد اولاييف في الجنة بمشيئة الله."

ونقلت أمس الأول وكالات الانباء الروسية عن نيكولاي باتروشيف رئيس جهاز الامن الاتحادي تأكيده مقتل سعيد اولاييف. واضاف ان رجل شرطة وأحد ضباط جهاز الامن الاتحادي قتلا خلال العملية.

وعين سعيد اولاييف وهو رجل دين من ارجون لم يكن معروفا من قبل خارج الشيشان زعيما للمتمردين في مارس اذار عام 2005 ليحل محل اصلان ماسخادوف الذي قتلته القوات الروسية وحاول خلال العام اعادة تنظيم المقاومة وزيادة الروابط مع مقاتلين مسلمين في مناطق اخرى في شمال القوقاز.

وكان ماسخادوف قد تولى القيادة من جوهر دوداييف الذي قتل في قصف عام 1996,اما سليم خان يندرباييف الذي قاد المقاومة لفترة قصيرة بعد مقتل دوداييف فقد قتل بدوره في انفجار سيارة في قطر عام 2004,وحكم بالسجن في قطر على اثنين من العملاء الروس عن دورهما في الهجوم.

ويعتقد معظم المحللين انه تم تنصيب سعيد اولاييف كحل وسط بين اثنين من اكبر زعماء المتمردين شامل باساييف ودوكو عمروف.

وقال سعيد اولاييف في وقت سابق من هذا الشهر ان عمروف سيخلفه,ويتهم الروس عمروف وباساييف بانهما من رجال العصابات وانهما يهاجمان المدنيين.

وتمكن الضغط الروسي المتواصل من تفريق صفوف المتمردين لكن المقاتلين الثوار يشنون هجمات شبه يومية في الشيشان والمناطق المجاورة.

وسيخلف عمروف سعيد اولاييف كزعيم للمقاومة الشيشانية وهو على خلاف الزعيم الراحل قائد ميداني مثله مثل باساييف الذي شن اعنف هجمات على المدنيين مثل الحصار الذي فرضه عام 2004 على مدرسة في بيسلان. وعمروف وباساييف يتصدران الان قائمة المطلوبين من جانب اجهزة الامن الروسية.

وذكرت الشرطة الموالية لموسكو انها تلاحق اثنين من حراس سعيد اولاييف تمكنا من الافلات من العملية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى