ايران ترفض اي "شروط مسبقة" على اجراء مفاوضات حول ملفها النووي (نسخة محدثة)

> طهران «الأيام» سياوش قاضي :

>
حميد رضا آصفي
حميد رضا آصفي
اعلنت ايران أمس الأحد انها لن تقبل اي "شروط مسبقة" لاجراء مفاوضات مع القوى العظمى حول برنامجها النووي، رافضة بذلك ضمنا تعليق نشاط تخصيب اليورانيوم المثير للجدل.

وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي ان "الحوار هو الطريق الوحيد ومن خلاله نستطيع التوصل الى نتائج. بيد انه يجب اطلاق حوار من دون شروط مسبقة، لان اي شرط مسبق يحد من اطار الحوار ويمنع تحقيق النتائج".

واضاف ان "جمهورية ايران الاسلامية لن تتخلى عن حقوقها" في مجال تخصيب اليورانيوم، قائلا "لا يمكن وضع شروط مسبقة لاجراء مفاوضات من دون اخذ موقف الطرف الآخر في الاعتبار".

وكانت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، بالاضافة الى المانيا، قدمت في السادس من حزيران/يونيو الى الايرانيين عرضا يتضمن حوافز اقتصادية في محاولة لاقناع طهران بتعليق برنامج تخصيب اليورانيوم.

وتحدث رئيس الوزراء الصيني وين جياباو أمس الأحد عن "عرض جيد جدا لحل مشكلة الملف النووي الايراني مهد بالتاكيد لوضع قاعدة لاجراء مفاوضات سلمية".

وترى بكين ان "لايران الحق في استخدام سلمي للطاقة النووية" وان عليها في المقابل "احترام تعهداتها".

ومن جانبه طلب وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي الذي يزور الدوحة، من طهران تعليق تخصيب اليورانيوم.

واضاف "من شأن تعليق تخصيب اليورانيوم السماح باستئناف المفاوضات، وفي هذه الحال لن يعود تحرك لمجلس الامن الدولي ضروريا,والعكس سيكون صحيحا في حال رفض الايرانيون ذلك".

وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي أمس الأحد للصحافيين "بدأنا ندرس العرض جديا، وبعد التدقيق (فيه) سنرد على الاوروبيين. وفي اطار الجو الايجابي السائد، فان الحوار مع الاوروبيين والدول الاعضاء الآخرين في مجلس حكام (الوكالة الدولية للطاقة الذرية) يشكل افضل مناسبة للتوصل الى تفاهم".

واضاف ان طهران شكلت عدة لجان لدراسة مقترحات الدول الكبرى,ورفض متكي الرد على سؤال حول ما اذا كانت ايران ستقبل تعليق نشاط تخصيب اليورانيوم، مكتفيا بالقول "اسمحوا لي باحترام الاتفاق مع الاوروبيين حول عدم التعليق على العرض".

وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اعتبر الجمعة في شنغهاي ان عرض القوى العظمى "خطوة الى الامام" تستحق دراسة مفصلة.

الا ان المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية اية الله علي خامنئي رفض ضمنا الخميس الماضي الاقتراح مؤكدا ان ايران "لن تذعن للضغوط".

وتبنى آصفي موقفا مشابها الاحد اذ رفض اي تسوية حول نشاط التخصيب، متهما واشنطن بالتعنت حول هذه المسألة.

وقال "لم نتقدم باي طلب غير منطقي حتى (يطلب منا) التعامل بليونة. قلنا ان على المفاوضات ان تتم من دون شروط مسبقة"، مؤكدا ان "الولايات المتحدة هي التي تسعى الى الحد من نطاق المفاوضات من خلال محاولة فرض شروط"واضاف "حين يصبح نطاق المفاوضات ضيقا، من الصعب التوصل الى نتائج".

وردا على سؤال حول احتمال اتخاذ مجلس الامن قرارات ضد ايران، قال آصفي "في حال تقدم مجلس الامن بطلبات تتجاهل حقوقنا، لن يكون لها قيمة بالنسبة لايران".

واوضح ان كبير المفاوضين في المجال النووي علي لاريجاني تحادث هاتفيا مع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والامين العام للامم المتحدة كوفي انان.

واضاف "قال لاريجاني ان المشكلة ستحل فقط عبر المفاوضات"، مذكرا "قلنا اننا مستعدون للتعاون بشكل واضح وودي وصريح مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى