نسور قرطاج مع الماتادور الاسباني في مواجهة تحت شعار «أكون أو لا أكون»

> شفاينفورت/شتوتجارت «الأيام الرياضي» د.ب.أ:

>
المدرب الاسباني وتوتر العلاقة بينه وبين القائد راؤول
المدرب الاسباني وتوتر العلاقة بينه وبين القائد راؤول
تحت شعار «أكون أو لا أكون» يخوض المنتخب التونسي لكرة القدم مباراته أمام نظيره الاسباني على استاد مدينة شتوتجارت الالمانية اليوم الاثنين في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثامنة في الدور الاول لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا.

ويخوض المنتخبان التونسي والاسباني المباراة وهما يضعان صوب أعينهما ضرورة تحقيق هدف واحد وهو الفوز في المباراة ولكن لأسباب تبدو مختلفة نسبيا لكلا الطرفين.

الفريق التونسي سقط في فخ التعادل 2/2 مع نظيره السعودي في المباراة التي كان يعتبرها نقطة الانطلاق نحو التأهل للدور الثاني في البطولة قبل أن تتحول لنقطة سوداء في مشواره بالبطولة لانها وضعت الفريق في مأزق حقيقي بعد أن انتهت بالتعادل.

ويحتاج الفريق التونسي لتحقيق الفوز ورفع رصيده إلى أربع نقاط ليتجدد أمله بقوة في المنافسة على الصعود للدور الثاني قبل المواجهة التالية أمام المنتخب الاوكراني في ختام مسيرته بالمجموعة.

ولم تكن النتيجة فقط هي المخيبة للآمال في مباراة الفريق التونسي أمام الفريق السعودي في الجولة الاولى من مباريات المجموعة وإنما كان الاداء الهزيل للمنتخب التونسي (نسور قرطاج).

وعلى الرغم من البداية الجيدة نسبيا للفريق وسيطرته على مجريات اللعب في النصف ساعة الاول من المباراة تغير الحال تماما في الدقائق الاخيرة من الشوط الاول وعلى مدار الشوط الثاني حيث ترك الفريق التونسي "الحبل على الغارب" للفريق السعودي (الاخضر) ليفعل ما يحلو له في المباراة.

وبعد أن أنهى الفريق التونسي الشوط الاول من المباراة متقدماً بهدف وجد نسور قرطاج أنفسهم في قفص الخروج بهزيمة مفاجئة بهدفين ولكن مدافع الفريق راضي الجعايدي "فتح" باب القفص ومنح النسور بعض الحرية ووضعهم مرة أخرى على طريق الامل بالهدف الذي سجله للفريق في الوقت بدل الضائع ليقوده إلى التعادل الثمين 2/2 . ويعرف المنتخب التونسي جيدا أن المنتخب الاسباني يختلف كثيرا عن نظيره السعودي وأنه لا مجال للتهاون في المباراة.

ويفتقد المنتخب التونسي في هذه المباراة لجهود نجم هجومه دوس سانتوس اللاعب البرازيلي الاصل الغائب عن صفوف الفريق منذ فترة بسبب الاصابة التي قد تحرمه أيضا من المشاركة في مباراة الفريق أمام أوكرانيا.

وإذا كان التعادل مع المنتخب السعودي قد نال من معنويات نسور قرطاج فإن الحاجة إلى الفوز ورغبة اللاعبين في تحسين صورتهم كلاعبين معظمهم من المحترفين في الاندية الاوروبية ستكون لها أبلغ الاثر في تحفيز اللاعبين على تحقيق الفوز.

والأكثر من ذلك يرغب اللاعبون في تقديم الفوز هدية إلى جماهيرهم وإلى مديرهم الفني الفرنسي روجيه لومير الذي أجل الاحتفال بعيد ميلاده الخامس والستين من الأمس إلى اليوم للتركيز مع الفريق قبل هذه المواجهة الصعبة.

الاسبان ومعنويات الرباعية في مرمى اوكرانيا قد يكون لها حضور في مواجهة تونس اليوم
الاسبان ومعنويات الرباعية في مرمى اوكرانيا قد يكون لها حضور في مواجهة تونس اليوم
أما المنتخب الاسباني فيخوض اللقاء بمعنويات عالية رائعة بعد الفوز الساحق على المنتخب الاوكراني 4/صفر في الجولة الاولى من مباريات المجموعة والتي جاءت بمثابة المفاجأة في ظل الترشيحات الضعيفة التي نالها المنتخب الاسباني قبل بداية البطولة والمستوى العالي الذي ظهر عليه الفريق الاوكراني في التصفيات.

ويرغب الفريق الاسباني في تحقيق الفوز لضمان التأهل إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) قبل خوض المباراة أمام المنتخب السعودي في ختام لقاءات الفريق بالمجموعة نفسها.

وعلى الرغم من غياب عناصر مؤثرة عن الفريق إما لعدم ضمها إلى قائمة الماتادور الاسباني مثل المهاجم فيرناندو موريانتيس أو للاصابة وتراجع المستوى مثل المهاجم راؤول الفتى الذهبي لكرة القدم الاسبانية على مدار عقد مضى من الزمان، يستطيع الفريق بما فيه من نجوم حاليين مثل ديفيد فيا تعويض غياب هذه العناصر لحين عودة راؤول لصفوف الفريق خلال البطولة الحالية أيضا، ويعتمد أداء الفريقين التونسي والاسباني على المهارة الفنية أكثر منه على النواحي البدنية.

ولم يسبق أن التقى الفريقان من قبل ولكن كل منهما يعرف الآخر جيدا إما عن طريق معرفة المستوى الفني لكل لاعب من الفريقين أو من خلال المباراة التي خاضها كل فريق في الجولة الاولى من مباريات المجموعة.

ومن المنتظر أن يشهد تشكيل المنتخب التونسي بعض التغيير عما كان عليه في المباراة السابقة.

وعلى الرغم من غياب دوس سانتوس عن هجوم الفريق أصبح المدرب الفرنسي روجيه لومير، المدير الفني للفريق في حيرة حول شريك اللاعب زياد الجزيري في الهجوم.

وقد يحتفظ بالمهاجم الشاب ياسين الشيخاوي في خط الهجوم على الرغم من عدم تقديمه الكثير في المباراة الاولى أمام السعودية نظرا لصغر سنه وقلة خبرته بالمباريات الدولية حيث يشارك للمرة الاولى في نهائيات كأس العالم.

وقد يدفع لومير بمهاجمه الآخر هيكل قمامدية إلى جوار الجزيري في هذه المباراة علما بأن قمامدية انضم لقائمة الفريق قبل يومين فقط من انطلاق البطولة حيث حل في قائمة الفريق مكان اللاعب مهدي مرياح مدافع المنتخب التونسي الذي أصيب في التدريبات.

وسيكون اللعب الجماعي هو السلاح الذي يعتمد عليه لومير في مواجهة الماتادور الاسباني بعد أن غاب الاداء الجماعي عن الفريق في مباراة السعودية مما سمح للسعوديين بتهديد مرمى الفريق التونسي مرارا.

كما سيكون على الدفاع التونسي بقيادة راضي الجعايدي وحاتم الطرابلسي إيقاف خطورة الهجوم الاسباني الذي هز الشباك الاوكرانية أربع مرات.

اراغونيس «الحكيم» أرضى الجميع
أرضى المدرب لويس اراغونيس الجميع في بلاده عندما قاد المنتخب الاسباني الى فوز كبير على اوكرانيا 4-صفر في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثامنة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في المانيا وتستمر حتى التاسع من يوليو المقبل.

ولم يخسر المنتخب الاسباني بقيادة اراغونيس منذ استلام الاخير الادارة الفنية في اغسطس 2004 . فبعد الفوز الكاسح على اوكرانيا، ارتفعت آمال الاسبان في امكانية ذهاب منتخبهم بعيدا في المسابقة وفك عقدة الدور ربع النهائي التي وقفوا عندها 4 مرات اعوام 1934 و1986 و1994 و2002، وإحراز اللقب في التاسع من يوليو المقبل.

وأشادت وسائل الاعلام الاسبانية بالفوز الكبير لمنتخب بلادها في بداية المونديال وهي التي كانت تنتظر تعثر اراغونيس وفريقه لتوجه له الانتقادات على غرار ما فعلته في التصفيات والملحق الاوروبي.

وكتبت صحيفة "اس": "اسبانيا الافضل"، وعنونت صحيفة "ماركا" مقالها "سترون، سنحرز اللقب".

ووحدهم لاعبو المنتخب الاسباني كانوا يثقون دائما في مدربهم الملقب "بحكيم هورتاليثا" وهو أحد احياء مدريد.

وقال عنه لاعب وسط برشلونة خافي "منذ ان بدأت العمل بإشراف لويس وهو يشدد دائما على فلسفته في اللعب الفني والتحكم في الكرة وهي الفلسفة التي بدأ جميع لاعبي اسبانيا يتألقون فيها".

واضاف "انه مدرب متطلب يعرف جيدا ما ينتظره من اللاعبين".

ويعتقد اراغونيس (67 عاما) بأن اسبانيا لا تملك العدد الكافي من اللاعبين القادرين على مقارعة المنتخبات الاخرى التي يتمتع لاعبوها بلياقة بدنية عالية، فركز على التحكم في الكرة، وقال "سيد التحكم في الكرة هو سيد اللعبة".

فهذا المدرب الذي لم يتردد بالاحتفاظ بالنجم راؤول على مقاعد الاحتياط في المباراة الاولى، مهووس بالانتصارات، ويقول في هذا الصدد "بالنسبة إلي الفوز ثم الفوز ثم الفوز لأن اي نتيجة غير الفوز تعتبر مخيبة وأنا لا اقول الخسارة".

ويركز اراغونيس على الجانب المعنوي للاعبين ويعتبره العامل الاساسي للنجاح، وبات اراغونيس مدربا فريدا من نوعه في اسبانيا لأنه اول من اختار طبيبا نفسانيا في جهازه التدريبي.

وكانت المباراة الاولى لاراغونيس على رأس الادارة الفنية للمنتخب الاسباني في اغسطس 2004 عقب الخروج المخيب من الدور الاول لبطولة امم اوروبا في البرتغال خلفا لمواطنه ايناكي سايز، وفازت اسبانيا على فنزويلا 3-2 .

مدرب تونس يدرك قوة المنتخب الاسباني
مدرب تونس يدرك قوة المنتخب الاسباني
وحتى اليوم خاضت اسبانيا 23 مباراة بقيادة اراغونيس ففازت في 15 مباراة وتعادلت في 8 مباريات.

وكان الاتحاد الاسباني يردد اسم اراغونيس للاشراف على المنتخب في الفترة بين 1991 و1998 بيد أن المدرب أكد بأنه لن يتسلم المهمة إلا عندما يشعر بأنه مستعد لها. ولعب اراغونيس لأندية اسبانية عدة ابرزها خيتافي واتلتيكو مدريد وبيتيس وخاض 11 مباراة دولية ودرب العديد من الاندية ايضا في مقدمتها اتلتكيو مدريد وفالنسيا وبرشلونة.

ويعتبر اراغونيس تحفة الكرة الاسبانية، وهو يشتهر بتصريحاته النارية، اذ وصف سابقا مهاجم ارسنال الانكليزي ومنتخب فرنسا تييري هنري بـ"الزنجي" عندما كان يحفز زميله في الفريق الانكليزي خوسيه انطونيو رييس اثناء التمارين.

ودافع مهاجم برشلونة ومنتخب الكاميرون صامويل ايتو أمام وسائل الاعلام الدولية عن اراغونيس الذي سبق ان اشرف على تدريبه عندما كان يلعب في مايوركا، فيما حاولت وسائل الاعلام المحلية التخفيف من حدة تصريحاته.

توتر العلاقة بين راؤول واراغونيس
ذكرت الصحافة الاسبانية أمس الاحد ان التوتر بين قائد منتخب بلادها راؤول غونزاليز والمدرب لويس اراغونيس أرخى بظلاله على التحضيرات عشية مباراة اسبانيا مع تونس في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة لمونديال المانيا، بسبب جلوس مهاجم ريال مدريد على مقاعد الاحتياط في المباراة امام اوكرانيا.

وأبرزت صحيفتا "ماركا" و"اس" ان المدرب واللاعب تبادلا كلاماً يشوبه التوتر اثناء تمارين المنتخب امس الأول السبت، وأكدت هذا الامر معظم الصحف الصادرة أمس ايضا.

وأكدت "ال بايس" ان راؤول لم يتقبل بعض ملاحظات المدرب وبدا عليه الاستياء لدى دخوله غرفة الملابس بحيث سمع يقول: "انا افضل بكثير مما يعتقد البعض".

وجلس راؤول، العائد من الاصابة، على مقاعد الاحتياط خلال المباراة التي فازت فيها اسبانيا على اوكرانيا 4- صفر، حتى الدقيقة 51 اي عندما اطمأن المدرب الى نتيجة اللقاء.

وبرر اراغونيس غياب راؤول عن التشكيلة الاساسية قائلا "راؤول غير مستعد لخوض 90 دقيقة"، مما أثار حفيظة اللاعب حسب ما ذكرت "اس".

ولم يتأكد حتى الآن اذا كان راؤول سيشارك اساسيا في مباراة اليوم امام تونس في شتوتغارت على "غوتليب دايملر شتاديوم".

تونس تلهث وراء فوزها الاول منذ مونديال 1978
لا يزال المنتخب التونسي لكرة القدم يلهث وراء فوزه الاول في المونديال منذ عام 1978 في الارجنتين، وتحديدا منذ تغلبه على المكسيك 3-1 في الجولة الأولى من المسابقة.

وكان الفوز التونسي الاول لمنتخب عربي وافريقي في نهائيات كأس العالم علما بأنه كان الممثل الوحيد للقارة السمراء في المونديال، وساهم فوزه في فتح الطريق امام افريقيا للحصول على مقعد ثان في مونديال المكسيك عام 1982 حيث شاركت الكاميرون والجزائر.

وخسرت تونس أمام بولندا صفر-1 في الجولة الثانية، وتعادلت مع ألمانيا صفر-صفر في الثالثة، وودعت البطولة من الدور الاول.

وخاضت تونس 10 مباريات في النهائيات حتى الآن، فازت مرة واحدة، وتعادلت في 4 مرات وخسرت 5 مرات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى