التجنيس .. ظاهرة كأس العالم .. نجوم هربوا من بلدهم الأصلي ولعبوا لدول أخرى والبرازيل قدمت النجوم للبرتغال وتونس وأسبانيا واليابان

> «الأيام الرياضي» متابعات:

>
ميروسلاف كلوزه
ميروسلاف كلوزه
التجنيس أصبح موضة كرة القدم في العصر الحالي وظهر بصورة جلية في مونديال ألمانيا 2006 حيث لعب عدد كبير من اللاعبين مع منتخبات غير منتخبات بلدهم الأصلي وشاركوا بالفعل في المباريات.

وتعامل الاتحاد الدولي مع هذه الظاهرة في الفترة الأخيرة بطريقة تضمن للدولة الأصلية للاعب حقها في لاعبيها وبخاصة بالنسبة للاعبين الذين ينشأون في دول أخرى ويحملون بالتالي جنسيتها ثم يلعبون مع منتخباتهم للناشئين أو الشباب ولكن بعد ذلك لا يحصلون على فرص اللعب مع المنتخب الأول نظرا لوجود عدد كبير من اللاعبين المتاحين للفريق الأول، وبالتالي كانوا سابقا يفقدون فرص اللعب مع منتخب بلدهم الأصلي عندما يتجاوزون سن الناشئين.

وجاء قرار الاتحاد الدولي منذ 3 سنوات منصفا عندما تقرر السماح للاعبين الذين يتجاوزون سن الناشئين ويكونون قد لعبوا لمنتخبات أخرى غير بلدهم الأصلي أن يختاروا بعد ذلك إما اللعب للمنتخب الأول لنفس المنتخب الذي لعبوا له على مستوى الناشئين أو اللعب لبلدهم الأصلي، وهو القرار الذي أتاح الفرصة لعدد كبير من اللاعبين الأفارقة بصفة خاصة باللعب مع منتخبات بلادهم بعد أن لعبوا لمنتخبات أوروبية على مستوى الناشئين.

اللعب على الحبال

ضاعت على بعض اللاعبين الأفارقة فرص اللعب مع منتخبات أجنبية بعد أن فضلوها على منتخباتهم الأصلية ومن بين هؤلاء نجم كوت ديفوار الصاعد سالمون كالو شقيق بونافنتور كالو لاعب منتخب كوت ديفوار الحالي حيث كان اللاعب ينتظر منحه الجنسية الهولندية للعب لمنتخب هولندا ولكنه لم يحصل علىها ليفقد اللعب لمنتخب بلده الأصلي وأيضا هولندا.

ونفس الحال فريدي إدو الغاني الذي لعب لمنتخب أمريكا للشباب في كأس العالم للشباب 2005 وطلب راتومير دجوكدفيتش المدير الفني لمنتخب غانا ضمه لكأس العالم ولكنه رفض على أمل الانضمام لمنتخب أمريكا ولكن المدير الفني للفريق بروس أرينا رفض ضمه ليفقد أيضا فرص اللعب لأمريكا وغانا معا.

مصري في السويد

وإذا كانت مصر قد فقدت فرص اللعب في كأس العالم فإن رامي شعبان الذي رفض من قبل الانضمام لمنتخب مصر انضم لمنتخب السويد بعد أن لعب خارج مصر منذ بدء احترافه، ويلعب الآن في نادي فريد ريكستار النرويجي بعد أن سبق له اللعب في نادي ارسنال الإنجليزي.

وشاءت ظروف إصابة الحارس الأساسي للسويد ايساكسون أن يلعب رامي شعبان المباراة الأولى للسويد أمام ترينداد وتوباجو.

وبجانب رامي شعبان يضم منتخب السويد لاعبا آخر من أصل أفريقي هو هنريك لارسون أحد أفضل اللاعبين في تاريخ السويد وهو من الرأس الأخضر.

فرنسا الأكثر خطفاً للنجوم

ويعتبر منتخب فرنسا الأكثر خطفا للاعبين من جنسيات أخرى وبخاصة أفريقيا، حيث يأتي نجم الفريق زين الدين زيدان الأشهر والأكثر تحقيقا للانجازات وهو جزائري الأصل من أب وأم جزائريين وكان له دور كبير في الفوز بمونديال 98 وكأس أوروبا 2000 .

وهناك أيضا باتريك فييرا السنغالي الأصل الذي يعتبر أحد أبرز لاعبي الارتكاز في خط الوسط وقاد فرنسا للفوز بكأس الأمم الأوروبية 2000 .

ونفس الحال كلود ماكاليلي وهو من الكونغو الديمقراطية وولد في كينشاسا ولكنه لم يلعب لأي ناد هناك.

وهناك أيضا جان بومسونج الكاميروني الأصل وويليام جالاس المدافع الشهير والكاميروني الأصل أيضا.

أما فيكاش ديهوراسو فهو من أصل موريشيوس وشارك كثيرا مع منتخب فرنسا وكان أحد البدلاء الذين دفع بهم ريمون دومنيك في منتخب فرنسا خلال مباراته الأولى أمام سويسرا.

ثلاثي ألماني

ويعتمد منتخب ألمانيا على 3 لاعبين ليسوا ألمان الأصل وعلى رأسهم الهداف والقناص ميروسلاف كلوزه الذي سجل هدفين في أول مباراة لألمانيا أمام كوستاريكا وهو من أصل بولندي ولكنه نزح إلى ألمانيا من صغره وكان علىه الخيار بين اللعب لألمانيا أو بولندا بلده الأصلـي واختار ألمانيا. ونفس الحال بودولسكي مهاجم الفريق الثاني.. أي أن ألمانيا لعبت المونديال برأسي حربة بولنديين.

واللاعب الثالث هو جيرالد اساموا الغاني الأصل والذي لعب أيضا لمنتخب ألمانيا منذ نشأته.

3 أجانب في المكسيك

واستعانت المكسيك بثلاثة لاعبين أجانب في المونديال أبرزهم البرازيلي الأصل زينيو الذي سجل أحد أهداف المكسيك في مرمى إيران ومعه الأرجنتيني جيلرمو فرانكو الذي قدم أيضا مستوى رائعا.

البرازيل هي الأصل

وتعتبر البرازيل إحدى أكثر الدول تقديما للنجوم لمنتخبات أخرى، وأكثرهم شهرة في المونديال الحالي سيلفا دوس سانتوس نجم تونس الشهير والذي حصل على الجنسية قبل انطلاق كأس الأمم الأفريقية 2004 مباشرة، وشارك مع الفريق في الحصول على البطولة بعد أن خرج هدافا لها.

ثم ساهم في صعود تونس لنهائيات كأس العالم وكان هداف الفريق في التصفيات ثم كان الهداف أيضا في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة التي خرج فيها منتخب تونس من دور الثمانية.

وجاء غياب سانتوس عن منتخب تونس في لقاء السعودية مؤثرا على القوة الهجومية لتونس.

وهناك أيضا ماركوس سينا لاعب الوسط البرازيلي الأصل الذي حصل على الجنسية في يوليو 2005 وشارك مع منتخب أسبانيا في أولى مبارياته أمام أوكرانيا.

ويعتبر البرتغالي ديكو أشهر هؤلاء لأنه أثبت قدرته على التواجد في صفوف منتخب بلاده الأصلي بعد عروضه الرائعة في صفوف فريقه السابق بورتو البرتغالي حيث قاده إلى إحراز دوري أبطال أوروبا عام 2004، ثم انتقل إلى برشلونة الاسباني وفرض نفسه أساسيا إلى جانب الساحر رونالدينيو قبل أن يكرر الانجاز ويفوز معه بدوري الأبطال واللقب المحلي الموسم الفائت.

أما زينيا المكسيكي واسمه الأصلي انطونيو نايسلون ماتياس، فهاجر من البرازيل إلى المكسيك عندما كان في العشرين من عمره بعد أن فشل في فرض نفسه في بلاده ربما لصغر قامته (163 سم)، لكنه حقق نجاحا منقطع النظير في صفوف تولوكا وساهم بإحرازه لقب الدوري المكسيكي أربع مرات متتالية.

وكان زينيا شارك في بطولة كأس القارات العام الماضي في ألمانيا وسجل احد أجمل الأهداف فيها عندما أطلق كرة قوية من 30 مترا عانقت شباك المرمى الياباني.

أما اليكس سانتوس فوصل إلى اليابان عندما كان في السادسة عشرة من عمره، واكتشفه مدرب المنتخب الياباني السابق فيليب تروسييه الذي كان يبحث عن جناح أيسر فوجد ضالته فيه، ومنحه الفرصة في مارس 2002 أي قبل شهرين فقط من انطلاق المونديال الآسيوي، علما بأنه حصل عـلى الجنسـية اليابـانية في نوفـمبر عـام 2001.

عربي في هولندا

وبجانب هؤلاء كان هناك أيضا لاعب عربي متميز هو خالد بولحروز أحد أبرز مدافعي منتخب هولندا وهو مغربي الأصل ولعب في نهاية مباراة هولندا أمام صربيا وساهم في احتفاظ الفريق بالفوز 1/صفر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى