> اعرب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان أمس الأحد عن امله في ان تدعم الحكومة السودانية نشر قوات دولية في منطقة دارفور التي تمزقها الحرب,وصرح انان للصحافيين بعد لقائه رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسين "آمل في ان توافق الحكومة (السودانية) على التعاون مع القوة ودعمها لاننا سنساعد الحكومة والشعب السودانيين".

ويزور فريق من المسؤولين البارزين السودان لدراسة امكانية تسليم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي مسؤولياتها للامم المتحدة.

واوضح مسؤولون من الامم المتحدة انهم يرغبون في استبدال القوات التابعة للاتحاد الافريقي والتي تعاني من ازمة مالية وفقر في المعدات بقوات افضل تجهيزا تحت اشراف المنظمة الدولية.

واكد انان ان مجلس الامن لم يصدر قرارا بشأن هذه القوة وان السلطات السودانية لم تعرب عن دعمها لتلك القوة بعد.

واضاف انان "ان لجنة التقييم لم تنته من عملها بعد وهي لا تزال في السودان" مشيرا الى ان محادثات ثلاثية ستجري بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والحكومة السودانية.

واوضح انه فور اتخاذ الحكومة قرارا فان مجلس الامن سيتبنى قرارا يخول نشر قوة حفظ سلام في دارفور.

ويعارض السودان تسليم مهمات حفظ السلام في دارفور للامم المتحدة الا انه اظهر استعدادا لبحث المسالة منذ التوصل الى اتفاق سلام مع الجماعة المتمردة الرئيسية في دارفور الشهر الماضي.

وادى النزاع في دارفور الذي بدأ قبل ثلاث سنوات اضافة الى المجاعة والازمة الانسانية المتدهورة، الى مقتل نحو 300 الف شخص وتشريد اكثر من مليونين.

ومن ناحيته قال رئيس الوزراء الدنماركي ان بلاده مستعدة للمساهمة في القوة الدولية الا انه قال انه من المبكر مناقشة تشكيلة تلك القوة.

وصرح للصحافيين "الدنمارك مستعدة للتفكير بشكل ايجابي في طلب محتمل للمساهمة العسكرية في قوة حفظ سلام في دارفور (...) الا انني اعتقد انه من المهم ان تبنى مهمة حفظ السلام الدولية على اتفاق بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وغيره من الاطراف".

وتابع "نحن نعلم ان الافارقة يعلقون اهمية كبيرة على المشاركة الافريقية الكبيرة".