الأطباء .. وعلاج البطالة

> «الأيام» أمين عبدالله أحمد/ عدن

> إن تدهور الوضع الصحي وتردي الخدمات الطبية في هذا البلد يزيد يوماً عن يوم بدلاً من التحسن، وخاصة في ظل التطور الكبير الذي شهده القطاع الصحي في العالم من اكتشاف أدوية جديدة واختراع أجهزة بالغة التطور. وإذا كان الفساد الحكومي له دور في هذا التردي والتدهور فإن للأطباء الدور الأكبر والاساسي عند ما باعوا مبادئ المهنة وتجرد الكثير منهم من المبادئ الانسانية وأصبحوا يجرون وراء جمع الأموال، حتى أصبحوا يزاحمون إخوانهم أصحاب المهن الطبية الأخرى. وهناك الكثير من الاطباء يجمعون أكثر من ثلاث وظائف على مرأى ومسمع من وزارة الصحة، وأعرف عددا منهم لديه وظيفة مع الدولة ووظيفة في عيادة أو مستوصف خاص بوقت كامل وتعدى به الأمر إلى العمل كمروج لشركات الأدوية مزاحماً الصيادلة الذين أعرف الكثير منهم يرقد في البيوت بعد أن أصبح العامة يديرون الصيدليات والأطباء مختصين بترويج الأدوية، فهل يليق بطبيب درس سنوات طويلة بهدف أن يكون طبيباً أن يتحول إلى مهنة أخرى؟ فكيف يمكن الوثوق بهؤلاء الاطباء وكيف يصبح حال المريض بعد أن دخل مفهوم الطبيب الربح والخسارة؟

لذلك أناشد وزارة الخدمة المدنية ووزارة الصحة ونقابة الأطباء والصيادلة بإعادة ترتيب دور كل شخص في عمله ومكانه المناسب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى