الرابطة: اختزال قضايا الوطن في قسمة تحزيبية أتى بكوارث

> صنعاء «الأيام» خاص:

> اصدر حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) أمس بيانا سياسيا وصف فيه طبيعة المرحلة الراهنة التي يمر بها الوطن اليمني، مؤكدا ان هذه المرحلة هي واحدة من أدق المراحل في حياة الوطن، «بعد أن أهدرت المنظومة السياسية (سلطة ومعارضة) العديد من الفرص، والكثير من الزمن، دون أخذ زمام المبادرة باتجاه تحمل مسؤولية إدارة عملية التغيير الحتمية وهو ما سبق لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) ان دعا إليه اكثر من مرة، بل وبادر الى تقديم مشروع وطني للإصلاحات الشاملة تضمن تشخيصاً دقيقاً للواقع، ورسم خطوات تنفيذية بها تدار عملية الإصلاحات الشاملة إدارة ذاتية تتضافر في بوتقتها كل القوى والقدرات الوطنية».

ونوه البيان الى ان بلاغ مبادرة ميونخ التي اطلقها الاستاذ عبدالرحمن علي بن محمد الجفري، رئيس حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) من على سرير المرض جاء ليجدد الدعوة الى حوار وطني عاجل تتم فيه بلورة مفاهيم وأسس الإصلاحات الشاملة وبرامج وآليات وأدوات تنفيذها عبر آلية من التوافق الوطني، تسير مرحلتها حكومة وحدة وطنية يرأسها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح.

وقال البيان ان حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) الذي صدمته الآلية التي عمدت اليها بعض أطراف المنظومة السياسية وابتعدت بالجميع عن جوهر القضايا الوطنية التي تم اختزالها في تقاسم انتخابي أوحي خطأ بأن محور الإشكالية القائمة هي العملية الانتخابية وتوزيع لجانها ونتائجها، وهو اختزال مخل جعل محور قضايا الوطن مصالح حزبية محدودة، والجميع يعلم من خلال القراءة الصادقة للفترة المنصرمة من حياة الوطن أن «تحزيب» واختزال كل قضايا الوطن في قسمة «تحزيبية» للجان الانتخابات ونتائجها قد أوصلنا الى هذه الاوضاع وأتى بكوارث وكان الاجدى «توطين» قضايا الوطن لا تكريس «تحزيبها».

واضاف الحزب في بيانه قائلا: «إن قراءتنا في حزب الرابطة (رأي) للمعطيات الوطنية والإقليمية تجعلنا نجدد التأكيد بأن المرحلة المعاشة بظروفها وتفاعلاتها هي الوقت الانسب لتنفيذ الإصلاحات الشاملة، وهو موعد لا علاقة له البتة بموعد الانتخابات وإنما يرتبط بظروف اليمن، والظروف الإقليمية والدولية، التي توجب أداء استحقاق كان يجب ان يؤدي منذ فترة».

وبصدد رؤية الحزب للانتخابات، فقد أكد البيان أنها إحدى مفردات العملية الديمقراطية وليست كلها «وكان يجب ان تجري في ظل توافق وطني حول إصلاحات شاملة، سياسياً، واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً..الخ، تهيئ الساحة لأن تجعل من نتائج هذه الانتخابات رافداً محورياً لمسيرة التحول والتطور الشاملة، التي من شأنها تهيئة اليمن للقيام بدوره المحوري على مستوى الاقليم».

واوضح (رأي) في بيانه ان الانتخابات في ظل الظروف القائمة هي ليست أكثر من حاجة لمنظومة الحكم أكثر من كونها حاجة لغيرها ممن هم على «رصيف» المعارضة و«رصيف» الوطن «ولذلك كان يجب ان ينصب الجهد على الزام صاحب الحاجة بان يدفع للوطن لا لغيره ثمن حاجته».. مؤكدا ان إجراء الانتخابات دون أرضية سوية من الاصلاحات الشاملة لا يعني أكثر من اعادة انتاج ما هو قائم، واستمرار للأزمة المركبة التي يعيشها الوطن، وإهدار المزيد من الوقت والفرص للخروج بالوطن من مأزقه الذي يهدد بكارثة.

ان تأخير الاصلاحات أمر غير مستحب بل كارثي.. وهذا ما يعلمه الجميع ويجهر به الجميع لكن الحراك السياسي يأتي في اتجاه مضاد لما يعلن».

وجدد حزب رابطة ابناء اليمن (رأي) مناشدته الجميع الالتفاف حول المطالبة بإصلاحات شاملة وعميقة تشمل كل مناحي الحياة.. «تحقق أسس وحدة قابلة للاستمرار في إطار منظومة حكم متماسكة تقيم العدل والحكم المحلي كامل الصلاحيات وتحدد نظام الحكم ونظام الدولة وتقيم الامن والاستقرار والتنمية ورعاية المصالح العليا للوطن وتبادل المصالح مع الاخرين.. وتؤهل بلادنا لأداء دورها الدولي والاقليمي، وتحقق الانتقالة الحضارية المرجوة بادارة ذاتية مستخلصة من عمق المصلحة الوطنية مع مراعاة مصالح الآخرين التي فرضت المعطيات السياسية العالمية تشابكها في منظمة متداخلة تتوزع استحقاقاتها على الجميع». ونبه (رأي) في ختام بيانه الى ان «الزمن يمر، والترقيع - عبر تحقيق بعض المصالح الحزبية الضيقة والمحدودة - يزيد الازمة الوطنية تعقيداً ويجعل ثمن الاصلاح الحتمي القادم غالباً».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى