مساعد وزيرة الخارجية الاميركي روبرت زوليك يستقيل من منصبه

> واشنطن «الأيام» بي. باراميسواران :

>
زوليك في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية
زوليك في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية
اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس الإثنين استقالة مساعدها روبرت زوليك (52 عاما) اثر قراره العودة للعمل في شركة "غولدمان ساكس" العملاقة للاستثمارات الخاصة.

وصرحت رايس "اعلن اليوم باسف كبير ان بوب زوليك سيغادر وزارة الخارجية في الاسابيع المقبلة" من دون ان تكشف هوية خلفه.

وقال زوليك في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية "لقد انجزت ما بدأته، وحان الوقت لكي اغادر منصبي"ولم يكن زوليك مجرد مساعد لوزيرة الخارجية التي نشطت في الشرق الاوسط واوروبا.

فقد تولى شخصيا مسؤولية ملف الصين وجنوب شرق آسيا واميركا اللاتينية والسودان اضافة الى القضايا الدولية حيث انه عمل ممثلا تجاريا لبلاده قبل ان يصبح مساعدا لوزيرة الخارجية,واعتبر المحللون انه سيكون من الصعب العثور على بديل لزوليك.

وصرح روبرت هاثاوي من مركز ودرو ويلسون الدولي للمفكرين لوكالة فرانس برس "اشعر بان (استقالة زوليك) مؤسفة، فقد كان صوتا بليغا في ادارة لم تعرف دائما بنضوجها وتفكيرها السليم"واضاف "اعتقد ان غيابه سيترك فراغا وسيصعب ايجاد مثيل له".

وفي محاولة من وزيرة الخارجية لتبديد التكهنات بان استقالة زوليك جاءت نتيجة اختلاف في الاراء بينهما، قالت رايس "ان علاقتي المقربة والشخصية مع بوب كانت اساس كل عملنا المشترك في وزارة الخارجية".

واضاف "ما لا يعلمه معظم الناس هو انني وبوب كنا نتناول الغداء معا كل اسبوع او اسبوعين. وكنا بالطبع نتحدث في كافة القضايا المهمة المتعلقة بالسياسة الخارجية والتجارة".

وتابعت "اليوم، الدبلوماسية الاميركية تسير في الطريق الصحيح واصبحت اقوى من اي وقت مضى وهذا يعود في جزء كبير منه الى بوب زوليك".

وذكرت وسائل الاعلام ان زوليك المحامي وخريج جامعة هارفرد اجرى اتصالات مع العديد من المؤسسات المالية بعد ان اصيب بخيبة امل لعدم اختياره وزيرا للخزانة الاميركية في التعديل الوزاري الاخير الذي اجراه الرئيس جورج بوش,وعين بوش الشهر الماضي هنري بولسون خلفا لجون سنو في وزارة الخزانة.

وقال زوليك في تصريح لعدد قليل من الصحافيين انه كان يعلم انه سيكون مرشحا لذلك المنصب الا ان استقالته "لا علاقة لها بذلك".

وذكرت التقارير ان زوليك ابلغ رايس في وقت سابق من هذا العام انه مستعد للخروج من الوزارة.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" ان زوليك كان ينوي البقاء في منصبه الى ما بعد زيارة الرئيس الصيني هو جينتاو لواشنطن في نيسان/ابريل الا ان استقالته تاخرت بسبب مشاركته في الجهود لانقاذ اتفاق السلام بشان دارفور الذي ابرم في نيجيريا.

واضافت الصحيفة ان زوليك شعر انه بعد اطلاق مبادرات رايس الرئيسية -- بعد ان اصبحت رايس شخصية عالمية بارزة -- فستوكل اليه مهام اقل شانا.

وصرح زوليك "يسرني ان انضم الى غولدمان ساكس" مضيفا انه سيتولي منصب رئيس مجلس ادارة مجموعة المستشارين الدوليين في الشركة,وكان زوليك عمل في التسعينات مستشارا دوليا بارزا لشركة غولدمان ساكس.

واثناء عمله في وزارة الخارجية، تولى زوليك مسؤولية المفاوضات مع الصين والتي ادت الى فتح حوار استراتيجي مع حكومة بكين بهدف جعلها "شريكا مسؤولا" في القضايا الدولية.

وساعد زوليك في التوصل الى اتفاق بين الحكومة السودانية وجماعة متمردة واحدة على الاقل الشهر الماضي لانهاء ثلاث سنوات من النزاع في دارفور غرب السودان.

واثناء عمله ممثلا تجاريا لبلاده، لعب زوليك دورا رئيسيا في المفاوضات التي ادت الى انضمام الصين وتايوان الى منظمة التجارة العالمية وساعد على ابرام اتفاقيات تجارة حرة مع سنغافورة وتشيلي واستراليا والمغرب، كما لعب دورا رئيسيا في اطلاق دورة محادثات الدوحة حول التجارة العالمية في عام 2004.

وقالت رايس ان زوليك هو "احد صناع السياسة ذوي الخبرة ودبلوماسي محنك واستراتيجي متمكن وقائد مفكر وشخص معروف يحظى بالاحترام في كل عاصمة من عواصم العالم"واضافت ان الاهم من ذلك هو انه "شريك كامل" في صياغة وتطبيق اجندة السياسة الخارجية الاميركية.

وبدأ زوليك العمل في واشنطن في وزارة الخزانة عام 1985 التي كان على رأسها جيمس بيكر. ثم اصبح مساعدا لوزير الخارجية في ادارة جورج بوش الاب وعمل بشكل وثيق مع رايس.

وعين نائبا لرئيس موظفي البيت الابيض عام 1992. وخلال رئاسة الرئيس السابق بيل كلينتون عمل زوليك لحساب شركة "فاني ماي" الاميركية للتمويل العقاري,ثم عاد الى الحكومة ليصبح ممثلا تجاريا في ادارة جورج بوش الابن في كانون الثاني/يناير 2001.

واصبح زوليك المسؤول الثاني في الخارجية الاميركية في شباط/فبراير 2005 بعد اربعة اعوام شغل خلالها منصب الممثل التجاري للولايات المتحدة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى