> يدخل المنتخب الألماني لكرة القدم تحديا جديدا اليوم الثلاثاء ربما يكون الاصعب له في الدور الاول لبطولة كأس العالم 2006 التي تستضيفها بلاده حاليا، حيث يلتقي مع نظيره الإكوادوري على الاستاد الاولمبي بالعاصمة برلين في الجولة الثالثة الاخيرة من مباريات المجموعة الاولى في الدور الاول للبطولة.

وفي التوقيت نفسه طبقا لقواعد البطولة بإقامة مباراتي الجولة الاخيرة في كل مجموعة في آن واحد منعاً للتلاعب يلتقي المنتخبان الكوستاريكي والبولندي في مباراة تحصيل حاصل على استاد مدينة هانوفر، يسعى من خلالها الفريقان فقط إلى تحسين صورتهما بعد أن نال كل منهما هزيمتين متتاليتين في الجولتين الاولى والثانية.

ويخوض المنتخبان الالماني والإكوادوري المباراة على الاستاد الاولمبي ببرلين بهدف الانفراد بقمة المجموعة وضمان مواجهة أسهل في الدور الثاني (دور الـ16 للبطولة) مع المنتخب الذي يحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية بالبطولة.

وضمن المنتخبان الالماني والإكوادوري التأهل للدور الثاني بغض النظر عن نتيجة المباراة بينهما بعد أن حقق كل منهما الفوز في مباراتيه السابقتين ليقتسما القمة حاليا برصيد ست نقاط وإن تفوق المنتخب الإكوادوري بفارق الاهداف.

وكان المنتخب الالماني استهل مسيرته في البطولة بفوز كبير على نظيره الكوستاريكي 4/2 ثم حقق فوزا صعبا في نهاية المباراة على نظيره البولندي 1/صفر.

وعلى الرغم من ذلك يحتل الفريق الالماني المركز الثاني في المجموعة ويرغب في تجنب مواجهة المنتخب الانجليزي المرشح الاقوى لصدارة المجموعة الثانية.

ولذلك لن يكون أمام المنتخب الالماني سوى تحقيق الفوز على الفريق الإكوادوري وإيقاف طموحات الأخير خاصة وأن الجماهير الالمانية لن ترضى سوى بالفوز على إكوادور والانفراد بصدارة المجموعة لأن الفوز الثالث سيعطي دفعة قوية للفريق في الدور الثاني.

أما المنتخب الإكوادوري إحدى مفاجآت البطولة حتى الآن فنجح في تقديم عرضين متميزين وفاز على المنتخب البولندي 2/صفر ثم على كوستاريكا 3/صفر ليعلن عن قدوم مارد جديد من قارة أمريكا الجنوبية.

وستكون المواجهة بين الفريقين بمثابة التتويج لمجهودهما في الدور الاول ولذلك يرغب كلاهما في تتويج سعيد ولكن التعادل سيكون لصالح المنتخب الإكوادوري حيث يتفوق بفارق الاهداف.

وينتظر أن يدفع الفريقان بقوتهما الضاربة في هذه المباراة بما في ذلك مايكل بالاك صانع ألعاب المنتخب الالماني، رغم حصوله على إنذار في المباراة السابقة أمام بولندا والخوف من حصوله على الانذار الثاني وذلك لرغبة كل منهما في الفوز بالمباراة.

وقال كلينسمان: "سنأخذ المباراة ضد الإكوادور على محمل الجد، لأننا نريد المحافظة على ايقاعنا في البطولة وسيشارك بالاك اساسيا". وأضاف "لا افكر على الاطلاق أي منتخب ساواجه في الدور الثاني، هذا الأمر لا يعنيني على الاطلاق، كل ما في الامر انني أريد الفوز على الإكوادور لكي نخوض باقي مبارياتنا في ملاعب كبيرة".

وستلعب المانيا في استاد "اليانز ارينا" في ميونيخ في حال انهائها الدور الاول في المركز الاول، وعلى ملعب "غوتليب دايملر" في شتوتغارت في حال حلولها ثانية.

ومن المتوقع ألاّ يزج كلينسمان بميتسلدر لأنه تعرض لاصابة طفيفة في ركبته وأوقف التمارين السبت الماضي.

واشاد كلينمسان بأداء المنتخب الإكوادوري في البطولة بعد فوزيه اللافتين على بولندا 2-صفر وعلى كوستاريكا بثلاثية نظيفة، وقال "حل المنتخب الإكوادوري ثالثا بعد البرازيل والارجنتين في تصفيات اميركا الجنوبية، وقد أثبت بأن ذلك ليس صدفة".

وأوضح "يقولون إن الإكوادور تستطيع ان تقدم مستوى لافتاً فقط على علو مرتفع في كيتو، لكنها اثبتت ايضا انها تجيد اللعب في أي مكان".

في المقابل اكد مدرب الإكوادور لويس سواريز بأنه سيلجأ الى اراحة معظم اللاعبين المتعبين وقال : "سألجأ الى تغييرات عدة في صفوف المنتخب اذا كان البعض ليس في كامل لياقته البدنية لأن المباراة ضد المانيا ستكون صعبة". يذكر أن الفائز بالمجموعة الاولى سيقابل ثاني المجموعة الثانية وهو المركز الذي يحتله المنتخب السويدي حاليا، أما صاحب المركز الثاني في الاولى فيقابل صاحب المركز الاول في الثانية الذي يحتله المنتخب الانكليزي حاليا. لكن "قيصر" الكرة الالمانية فرانتس بكبناور امل ان يتحاشى منتخب بلاده مواجهة انكلترا في الدور الثاني مؤكدا انه يفضل لقاء الانكليز في ادوار لاحقة.

وقال بكنباور: "لا اقول لا أريد مواجهة انكلترا ليس لأن المنتخب الالماني غير قادر على الفوز على نظيره خصوصاً أن فوز انكلترا على البارغواي لم يكن مقنعا، بل لأنني لا اريد أن اواجه منتخباً عريقاً في وقت مبكر، الافضل ان نلتقي في نصف النهائي او النهائي".

واضاف "سيكون من المؤسف اذا جاءت هذه القمة في وقت مبكر".

وكانت المرة الاخيرة التي التقى فيها المنتخبان في بطولة كبرى في كأس الامم الاوروبية عام 2000 وفازت انكلترا بهدف يتيم سجله الن شيرر.

كما كان لسان حال الظهير الايسر المتألق فيليب لام مماثلا لبكنباور عندما قال: "لا نستطيع ان نختار من سنواجه في الدور المقبل، لكن من الافضل مواجهة انكلترا في الادوار اللاحقة من البطولة".

وسيغيب مهاجم المنتخب الإكوادوري وفريق السد القطري كارلوس تينوريو عن المباراة بسبب اصابة في كاحله.

وكان تينوريو سجل هدفين في المباراتين الاوليين ضد بولندا (2-صفر) وكوستاريكا (3-صفر).

وقال طبيب المنتخب الإكوادوري روبن سانتام اريا "تينوريو سيكون اللاعب الوحيد الذي سيغيب عن مباراتنا ضد المانيا حيث تعرض الى اصابة في كاحله ضد كوستاريكا"، مشيرا إلى احتمال مشاركة اغوستين دلغادو ولويس فالنسيا للمرة الاولى في المباراة المقبلة.

بالاك يأمل بقاء كلينسمان مدربا
أعرب قائد منتخب المانيا لكرة القدم ميكايل بالاك عن أمله في بقاء المدرب يورغن كلينسمان في منصبه بعد نهائيات مونديال المانيا. وقال أمس الاثنين: "بالطبع ساكون سعيدا ببقاء كلينسمان على رأس الجهاز الفني للمنتخب، لأنه قام بعمل رائع لكرة القدم الالمانية".

وأوضح "اعتقد بأنه نجح في تشكيل منتخب يستطيع ان يتطور ويكون له شأن في المستقبل". وأكد بالاك بانه لا يدري ما هو قرار المدرب بعد مونديال المانيا.

وكانت معظم الصحف المحلية اشارت الى فتور ما بين بالاك وكلينسمان جراء قرار الاخير بعدم اشراك اللاعب في المباراة الافتتاحية ضد كوستاريكا لإصابته بتقلص عضلي في ربلة الساق، لكن بالاك اشاد بالعمل الذي يقوم به كلينسمان على رأس الجهاز الفني واوضح "طريقة عمله كانت جديدة بالنسبة الي، فهو يركز كثيرا على رفع المعنويات للاعبين وقد فهم جيدا بأن اللاعبين الموجودين في المنتخب محددون من الناحية التقنية".

وكشف "ليس من العيب التطرق الى هذا الموضوع والأمر ليس سلبيا، لكن بإمكان المنتخب تعويض نقاط ضعفه من نواح أخرى مثل المعنويات العالية واللياقة البدنية".

السماح للاعب الألماني ميتزيلدر باللعب بعد التأكد من عدم خطورة إصابته
أعلن يواكيم لوف مساعد مدرب المنتخب الالماني لكرة القدم أمس الأول الاحد أن اللاعب كريستوف ميتزلدر حصل على الضوء الاخضر لاستئناف تدريباته مع منتخب البلاد وأنه سيكون جاهزا للمشاركة في مباراة ألمانيا الثالثة والاخيرة بالمجموعة الاولى بكأس العالم أمام الإكوادور اليوم الثلاثاء.

وكان لاعب بوروسيا دورتموند الالماني قد أصيب بالتواء في كاحله أثناء تدريبات منتخب ألمانيا يوم السبت ولكن الاشعة المقطعية التي أجراها يوم الأحد بمستشفى ببرلين أظهرت أنه لا يعاني من إصابة خطيرة. وشخصت الاصابة على أنها شد في أربطة الكاحل.

وقال لوف "إن الاصابة ليست كبيرة. وقد طلبت منه الراحة لمدة يوم واحد وسيعاود الانضمام للتدريبات غدا (أمس الإثنين). لا يوجد أي خطر يهدد مباراة الثلاثاء".

الألماني لام يستمتع بكل لحظة يمر بها في كأس العالم كما ينبغي
عندما يمتدحك أساطير كرة القدم العالمية أمثال مارادونا وبيليه فهذا يعني أنك كلاعب تؤدي عملك على نحو صحيح. وبالنسبة للاعب الالماني فيليب لام فقد أصبحت كل الامور في مكانها الصحيح في بطولة كأس العالم 2006 التي تستضيفها بلاده حاليا.

فلم يكن من المحتمل أن تصبح الحياة أفضل من ذلك بالنسبة للام الذي سجل الهدف الاول لألمانيا في مباراتها الافتتاحية بكأس العالم عندما فازت على كوستاريكا 4/2 والحاصل على جائزة أفضل لاعب في مباراة ألمانيا الثانية بالبطولة التي تغلبت فيها على بولندا 1/صفر.

ويقول الظهير الايسر لألمانيا (22 عاما) الذي يستمتع بكل لحظة تمر به في بطولة كأس العالم "كل شيء إيجابي هنا". وهذا الامر يشمل حتى الفندق الذي ينزل به الفريق الالماني في مقاطعة جرونفالد بالعاصمة برلين حيث يقضي لام معظم أوقات فراغه في ممارسة لعبة تنس الطاولة هناك.

وأكد لام أن فندق المنتخب الالماني رائع. ويبدو أن لام يستمتع حقا بإقامته في قاعدة المنتخب الالماني بكأس العالم لدرجة أنه لم يجد سبباً لمغادرة الفندق عندما منح المدرب يورجن كلينسمان جميع اللاعبين راحة لبعض الوقت تقديرا لمشوارهم الناجح حتى الآن بكأس العالم. بينما يوجد لدى لام مدافع بايرن ميونيخ الذي يعتبر الاصغر حجما والاخف وزناً بين جميع لاعبي الفريق الالماني بطول لا يتجاوز 170 سنتيمترا ووزن لا يتعدى 62 كيلوجراما كل الاسباب الممكنة للاستمتاع بحياته خلال كأس العالم.

فانطلاقات لام الخطيرة من الجانب الايسر للملعب إلى جانب هدفه الرائع في مرمى كوستاريكا حفزت نجم كرة القدم الارجنتينية الكبير دييجو مارادونا إلى التأكيد على أن لام في طريقه لتحقيق نجومية عالمية.

وذكرت العديد من التقارير أن نادي تشيلسي الانجليزي يسعى بالفعل لضم لام إلى صفوفه رغم أن اللاعب مرتبط بعقد مع ناديه الالماني حتى عام 2009 . وعلق لام على هذا الامر قائلا "يشرفني أن أسمع ذلك (رغبة تشيلسي في ضمه) ولكنني أركز تماما على كأس العالم الآن ولا أفكر في أي شيء آخر".

وأكثر ما يسعد لام حاليا هو مشاركته بكأس العالم من الاساس. فقد كان عليه التعافي من إصابته بكسر في القدم وقطع في الرباط الصليبي لينضم لقائمة منتخب بلاده. ثم واجه لام مشكلة أكبر قبل ثلاثة أسابيع فقط من انطلاق البطولة عندما أصيب في كوعه بعد سقوطه بطريقة خاطئة فوق ذراعه خلال مباراة تدريبية لمنتخب ألمانيا أمام فريق محلي، واستدعت الاصابة إجراء عملية جراحية للاعب. ولحسن حظ لام أن الجراحة نجحت وتمكن اللاعب من معاودة التدريبات برغم أن ذراعه الايسر كان ملفوفا برباط طبي ثم وضع ذراعه في جبيرة.

ويقول لام مداعبا أن الامور تسير بشكل جيد الآن لدرجة أنه لا يريد نزع الجبيرة أبدا. وبالنسبة لمنتخب ألمانيا فإن التقدم الذي أحرزه لام مع الفريق منذ خوضه مباراته الدولية الاولى في فبراير 2004 أمام كرواتيا يعني أن الفريق قد وجد أخيرا الظهير الايسر الذي يمكن مقارنته باللاعب السابق أندرياس بريمه صاحب ركلة الجزاء التي أهدت ألمانيا الفوز على الارجنتين في نهائي بطولة كأس العالم 1990 بإيطاليا.

ويتحدث كلينسمان عن لام قائلا "إنه يتمتع بإمكانيات هائلة .. فهو يستطيع قراءة المباراة أفضل من بقية اللاعبين الآخرين. ولا يفقد هدوء أعصابه. وحتى عندما يطوقه ثلاثة من لاعبي الفريق المنافس ينجح في إيجاد حل لذلك الوضع مما يعني أنه يستطيع دائما الاحتفاظ بالكرة. لا يوجد الكثير من اللاعبين الذين يتمتعون بمهاراته على المستوى الدولي".

واعترف لام بأنه مرت عليه بعض اللحظات القاتمة بعد إصابته في كوعه ولكنه نجح في تجاوز محنته بمساندة أسرته والجهاز الطبي بمنتخب ألمانيا.

وقال لام "كنت آمل أن تسير الامور على هذا النحو ولكنني لم أستطع حقا توقع أن ألعب في المباراة الافتتاحية بعد أن أجريت عملية جراحية قبل ثلاثة أسابيع .. لم يكن من الجائز أن تسير الامور على نحو أفضل بالنسبة لي. ومن جانبي أستطيع الاستمرار هكذا لمدة طويلة".

ويشارك لام هذا الشعور الملايين من مشجعي كرة القدم الألمان الذين يأملون في أن يستمر لام في مساعدة ألمانيا على تحقيق الفوز في مباريات كأس العالم.