الانتخابات الرئاسية اليمنية القادمة إرادة رئيس الجمهورية.. في إرادة الشعب اليمني

> عامر علي سلام:

>
عامر علي سلام
عامر علي سلام
لاشك أن الانتخابات الرئاسية في أي دولة.. تأتي لتعزيز النهج الديمقراطي من خلال تطبيق مبدأ التداول السلمي للسلطة وإعطاء الفرصة للآخرين للوصول إلى عتبة السلطة بقناعات الناخبين بالبرامج الانتخابية وأيضاً بطريقة ممارستها للديمقراطية.. كما أنها لابد أن تحمل معها الجديد للشعب نحو حياة أفضل، فأهمية هذه الانتخابات وإرساء قاعدة استمراريتها في حياة المجتمعات تكمن في تغيير حياة هذه المجتمعات وتحسين مستوى معيشتها نحو الأفضل.. وخلق الثقة والمباشرة بين السلطة والمجتمع..!!

وقياساً للانتخابات الرئاسية السابقة في (الثالث والعشرين من سبتمبر 1999م) ، كان الوضع الإقليمي والمحلي يفرض خيارات سابقة لاستمرارية الوضع الخاص في اليمن لتثبيت وحدته والانطلاق به نحو مكاسب أخرى أكبر وأشمل..!! حينها لم يختلف اثنان من أبناء هذا البلد الطيب حول أن الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية هو الأفضل والأنسب والأصلح والأقدر، وهو أيضاً الأكثر دراية بأمور البلاد، والأكثر حكمة في قيادة البلاد والعباد.. وربما يسال سائل.. لماذا نقول ذلك؟!

فنقول :لأن الرئيس علي عبدالله صالح، له أكثر من سبعة وعشرين عاماً في السلطة!! خلالها تمرس وعرف كيف يسايس فئات مجتمعنا اليمني بمختلف مشاربها، ولأنه كان يعلم كيف تسير الأمور.. هنا وهناك، ويعلم مكامن الخطأ والفساد، ويدرك كيف يعالج كل ذلك، متى ما راد.. نعم، متى ما أراد.! وكما كان الرئيس رمزاً لوحدة الأرض.. وفارساً من فرسان تاريخها المعاصر (في فترات حكمه السابقة) فإنه اليوم بإرادته الخاصة وجدارته المتميزة وبالتفاف القيادات الوطنية الخيرة من أبناء هذه الأرض الطيبة حوله أن يدخل اليمن مرحلة جديدة، مرحلة انتظرناها كثيرا.. تختلف عن مراحل الوطن السابقة والعهود المتعاقبة.. مرحلة نستطيع فيها أن نقول بإننا نبني مؤسسات دولة يمنية حديثة.. ونظام دستوري لا يتغير.. ولا يعدل!! مرحلة بناء فعلي لدولة الوحدة.. المشروع التاريخي الذي رسمناه وزرعناه جميعاً في الثاني والعشرين من مايو 1990م.

ولازلنا ننتظر حصاد وحدوي لستة عشر عاماً، أو ربما عشرين عاماً من الوحدة!! الوحدة التي بها نستطيع بناء أساسها بديمقراطية حرة.. وشفافية خالصة.. وباقتصاد وباستثمار يمني شامل.. في مرحلة البناء الفعلي "للبنية الاقتصادية التحتية" التي تحتاجها اليمن، حتى نقول بفخر صادق، بأنه قائد الوحدة والديمقراطية بالأمس، ورائد الحداثة والتنمية اليوم.. هو الرئيس.. الرمز علي عبدالله صالح، فعندما يكون المستقبل المشرق لأبناء اليمن أكثر إشراقاً ووضوحاً.. فلا غلاء معيشي، ولا بطالة ولا فساد مالي وإداري.. ولا استثمار مقنع ومقنن بالبسط الوهمي فقط، ولا خيرات وثروات تنهب.. وميزانيات زائفة وضخمة لمشاريع حكومية للقائمين عليها نسب معلومة!! ولا حكومة تكذب على مواطنيها.. بهياكل أجور.. وسلم وظيفي مزيف.. وقناعات تأخذنا يوماً بعد يوم.. وعاماً بعد عام إلى ضياع كل قيم الوطن الغالية.. ومكاسبنا العظيمة التي نفخر بها اليوم، حيث أننا ربما غداً لا نستطيع المفاخرة بها؟!

إذاً هي إرادة الرئيس .. في الترشيح للانتخابات الرئاسية القادمة.. تأتي في إرادة الشعب اليمني.. في ممارسته لحقه الانتخابي.. وفي إجراء انتخابات نزيهة وحرة وديمقراطية .. بعيداً عن المماحكات الحزبية الزائفة، والتضليل الإعلامي المختلف.. أو التدخل العسكري المبطن.. والاستخباراتي المفضوح، أو المساومات السياسية بين السلطة وأحزاب أخرى.. أياً كانت مشترك أو معارضة داخلية أو خارجية!!

فشعبنا اليمني العظيم تمرس وعرف وعلم معنى الانتخابات.. وأدرك نتائجها.. حتى قبل إجرائها!

فماذا لو رشح الأخ علي عبدالله صالح (رئيس الجمهورية) نفسه بصورة مستقلة عن الأحزاب؟ وأيضاً رشحت الأحزاب الأخرى ومنها المؤتمر الشعبي العام عناصر سياسية أخرى.. وظهرت شخصيات أخرى مستقلة أيضاً.. ومنافسة في الانتخابات!! لابد أن الانتخابات سيكون شكلها ومضمونها آخر.!

رغم التأكيد على فوز رئيس الجمهورية وبقائه في منصبة لمرة أخرى.. إلا أننا نستطيع أن نقول إننا في بداية الخط الديمقراطي لليمن.. في ديمقراطية ناشئة جداً..!

حينها فقط سندرك أننا قادمون للمرحلة الأخيرة من سوء استخدام السلطة من قبل المتنفذين العسكريين والعسكرة المحتكرة للاقتصاد والاستثمار.. والأرض والسلطة والحماية، أو إعادة تصحيح وتغيير أسلوب ممارسة السلطة الوطنية.. والوحدوية الشاملة، حينها سننتظر سبع سنوات سمان أو عجاف من تاريخ اليمن المعاصر!

وإذا كانت إرادة التغيير وخلق الثقة والسير نحو الأفضل.. وإعادة المشروع الوحدوي لليمن بشفافية العصر وديمقراطيته أولاً بالمواطنة المتساوية.. وفرص التعليم والعمل والعيش لأبناء اليمن الواحد دون تمييز أو احتكار أو استغلال أو مناطقية مغلقة.. هي برامج انتخابية لكل المرشحين للانتخابات الرئاسية القادمة.. وحتى تكون المؤسسات العسكرية وقياداتها وطنية الروح والولاء للوطن.. لا غير (الوطن.. ووحدته)!

فما الانتخابات الرئاسية القادمة إلا تتويج للنهج الديمقراطي الصادق من قبل القيادة الحكيمة للأخ علي عبدالله صالح (رئيس الجمهورية) وتأكيده بعدم القبول بنتائج 99.9% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية المقبلة وجعل الشعب (كشعب ناخب ذو إرادة سياسية حرة في المشاركة الانتخابية) هو الحكم والفيصل وهو الدليل القاطع على مصداقية الخيار الديمقراطي حتى وإن شابته الشائبات في أوقات وانتخابات ماضية، إلا أنه يرسم الخطوط الأولية للديمقراطية (ونهجها) القويم مستقبلاً، الذي نسير عليه باعتبار الديمقراطية صنو للوحدة.. وهي الضمانة الأكيدة والفعلية لمبدأ التداول السلمي للسلطة!!

إذن.. نعم للرئيس علي عبدالله صالح رئيساً ولكن يجب أن يقف الرئيس وقفته الثابتة للمرة الأخيرة لفترة حكمه الأخيرة لاستكمال المشروع الوحدوي لليمن، ببناء مؤسسات للسلطة في دولة يمنية قوية.. دولة نظام وقانون صارمة، ويعلن بدء مرحلة القضاء على الفساد، والبناء التنموي الفعلي (بعيداً عن شعارات الأمس ومماحكات الماضي).. وبعيداً عن الحزبية السياسية والتعددية الضيقة التي لا تبحث إلا عن مصالحها.. ولا تبحث عن مصلحة الوطن.. ومستقبل اليمن..!

يكون الثالث والعشرين من سبتمبر 2006م، البداية لمرحلة تاريخية يمنية جديدة تختلف تماماً عن مراحل البناء السابقة.. مرحلة فيها دور وفاعلية للسلطة المحلية الحقيقية لبناء كل مديريات ومناطق وعزل وقرى محافظات يمننا الحبيب!!، مرحلة يكون فيها القائد..الرمز..رئيس الجمهورية، رمزاً لوحدتنا اليمنية المباركة.. قائداً للتنمية والقانون!!حينها فقط.. بعد مرور سبع سنوات سمان (بإذنه تعالى)!! نستطيع أن نقول.. أصدقنا الرؤيا.. يا علي (حفظك الله تعالى)!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى