> تلتقي ترينيداد والباراغواي في كايزرسلوترن في مباراة يحتاج فيها المنتخب الاول الى فوز كبير على منافسه الذي خرج حسابيا من المعادلة شرط خسارة المنتخب السويدي امام انكلترا في الوقت عينه.

وقدمت ترينيداد اداء كفاحيا في مباراتيها الاوليين فانتزعت التعادل في الاولى من السويد صفر-صفر قبل ان تخسر بصعوبة امام انكلترا بهدفين نظيفين دخلا مرماها في الدقائق الست الاخيرة.

اما الباراغواي فتريد ان تنقذ الشرف من خلال الفوز وتسجيل اول هدف في البطولة بعد خسارتيها امام انكلترا والسويد بنتيجة واحدة صفر/1.

منتخب باراجواي لكرة القدم
يحزم حقائبه

حزمت بعثة منتخب باراجواي لكرة القدم أمس الاثنين حقائبها استعدادا لمغادرة معسكر بعثة المنتخب بمنطقة أوبرهاخينج بمدينة ميونيخ الالمانية بلا عودة.

وبعد أن يخوض المنتخب آخر مبارياته في المجموعة الثانية لبطولة كأس العالم أمام منتخب ترينيداد وتوباجو مساء اليوم الثلاثاء بمدينة كايزرسلاوترن، ستطير البعثـة غـد ا الاربعـاء عـائدة إلى باراجواي.

يذكر أن باراجواي حجزت بطاقة خروجها من البطولة بعد أن خسرت المباراتين اللتين خاضتهما في المجموعة مما وقف ذلك حائلا دون تأهلها لدور الـ 16.

مدرب باراجواي يأمل في تدعيم دفاعه
يأمل مدرب باراجواي في تدعيم خط دفاعه عندما يقابل ترينيداد حتى يتحاشى الهزيمة ، لان ترينيداد يريد الفوز بأكبر عدد من الاهداف وهذا مايرفضه المدرب الباراجواني.

ويعتزم أنيبال رويز خلال مباراة اليوم أن يدعم خط دفاع منتخب باراجواي الذي يتسم عادة بالقوة الى جانب الاداء الهجومي في كرة القدم .

وحذر "لن تكون ترينيداد خصما سهلا لنا".

كما أضاف : ليس هناك أي شيء سهل .. أضع ترينيداد في التصنيف ذاته مع السويد وإنجلترا .

لديهم مدرب يمتلك قدرات فنية عالية .. فالمدرب ليو بينهاكر سيعمل على تطبيق الاسلوب الهولندي والاداء الهجومي الـذي يعشقه.. ولديه كل الـوقت لتحقيق ذلك.

ولهذا السبب يجب أن نكون حريصين للغاية فلديه فريق عظيم .

وأضاف : تمر كرة القدم لديهم الآن بمرحلة ممتازة.

الهولندي بينهاكر أحيا آمال منتخب ترينيداد وتوباجو من العدم
لا شك في أن تولي المدرب الهولندي القدير ليو بينهاكر تدريب منتخب ترينيداد وتوباجو قد أحدث فرقا معنويا كبيرا على أرض الملعب للفريق المتواضع مما منحهم الفرصة الثمينة التي تحققت بوصول هذا البلد الصغير لنهائيات كأس العالم للمرة الاولى في تاريخه في ألمانيا الصيف المقبل ، بعد حصولها على أربع نقاط فقط في المباريات الست الاولى في التصفيات أقيل المدرب بيرتيل سان كلير، وترك مكانه لبينهاكر الذي قاد الفريق الذي يطلق عليه "محاربو سوكا" إلى المركز الرابع في تصفيات منطقة الكونكاف.

والفوز الثمين الذي حققته ترينيداد وتوباجو على المكسيك 2/1 في المباراة الاخيرة من التصفيات كان كافيا لتجد طريقها إلى اللقاء الفاصل مع البحرين التي حلت خامسة في تصفيات آسيا.

وضاعت على البحرين فرصة التأهل بخسارتها في مجموع مباراتي هذا اللقاء 1/2.

وعندما تولى بينهاكر البالغ من العمر 64 عاما وسبق له العمل مع أياكس الهولندي وريال مدريد ومنتخب هولندا أعاد تنظيم كل شيء وأعطى اهتماما أكبر لأدق التفاصيل الادارية والفنية بعدما كانت تسير الامور عشوائيا من الناحية الفنية في منتخب هذه الدولة التي تتكون من جزيرتين يبلغ عدد سكانهما أكثر قليلا من مليون نسمة.

وأعاد التأهل التاريخي لنهائيات مونديال كأس العالم إلى الذاكرة تلك المباراة التي خسرتها ترينيداد وتوباجو أمام الولايات المتحدة في عام1989 والتي تسببت في خروجها من تصفيات كأس العالم التي أقيمت نهائياتها في إيطاليا في عام 1990 في وقت كان التعادل يكفيها للتوجه إلى النهائيات في إيطاليا.

وكان اللاعب دوايت يورك الذي سبق له الفوز مع فريق مانشستر يونايتد بكأس أبطال أوروبا ونجم منتخب بلاده ضمن ذلك الفريق الذي خسر تلك المباراة قبل نحو عقدين من الزمان.

وبعد وصول بينهاكر أتصل يورك هاتفيا بروسيل لاتابي أحد زملائه في الفريق السابق الذي خسر في عام 1989 مبديا استعداده للمشاركة مع الفريق في تصفيات كأس العالم.

وبعد أن تراجع عن الاعتزال على الرغم من أنه كان يتولى تدريب فريق فالكريك الاسكتلندي غير يورك البالغ من العمر 38 عاما ديناميكية الفريق تماما.

وسيرا وراء يورك وستيرن جون أصبح لدى السحرة الصغار رغبة أكبر في النضال من أجل تغيير الوضع الذي كان عليه المنتخب الترينيدادي ونتيجة لذلك بدأت النتائج الجيدة تتحقق.

لكن على الرغم من هذا التأهل البطولي وعودة الاحتفالات إلى شوارع بورت أوف بيرنس فإن ترينيداد وتوباجو وهي الدولة الرابعة فقط التي تتأهل للنهائيات من بين الدول الواقعة على البحر الكاريبي سيكون من الصعب عليها أن تصبح الحصان الاسود للبطولة كونها أصغر دولة تشارك في النهائيات.

وفي وقت سيعمل الفريق الذي سيركز أساسا على الاستمتاع بالتواجد في أجواء كأس العالم وتقديم أداء مرض فإن بينهاكر المعروف عنه قدرته على تحقيق الانتصارات على الفرق القوية سيبذل قصارى جهده من أجل تقديم عروض مشرفة تترك ذكرى طيبة وتثبت أن ترينيداد وتوباجو لديها فريق صلد.

وقال حارس المرمى كيفين جاك عن بينهاكر: "لقد غير عقلية اللاعبين وطريقة تفكيرهم".

وأضاف : "على الصعيد النفسي جعلنا نعتقد أنه يمكننا أن نصبح أفضل فريق وأن جميع اللاعبين الذين انضموا إلى المنتخب يمكن أن يأخذوا فرصتهم على أرض الملعب. لقد زودنا بروح المقاتلين وبالحرص التكتيكي والاقتناع بأنفسنا وبأننا سنصل إلى ألمانيا".

وقال المدرب الهولندي بعدما ضمن التأهل إلى النهائيات في العاصمة البحرينية المنامة: "لو عملت مدربا لمدة أربعين عاما في عالم كرة القدم ستسلط عليك الاضواء مرات عديدة وهذه المرة واحدة منها".

وأضاف: "عندما بدأنا العمل في مايو الماضي لعب الفريق ثلاث مباريات حصل خلالها على نقطة واحدة ولم يكن هناك من يعتقد أن لديه الفرصة ليتأهل.

لكن في المباريات التالية سارت الامور بشكل أفضل وبالطبع تحققت النتائج المرجوة".

بينهاكر: لا فرق بين تدريب ريال مدريد أو ترينيداد وتوباجو
- يقول المدرب الهولندي ليو بينهاكر الذي قاد منتخب ترينيداد وتوباجو تلك الدولة الصغيرة الواقعة على البحر الكاريبي إلى نهائيات كأس العالم للمرة الاولى في تاريخها :"كرة القدم هي عشقي وولعي".

ويرى بينهاكر وهو منخرط في عمله بعشق وشغف أنه ما من فرق كبير بين تدريب فريق عملاق مثل ريال مدريد الاسباني أو منتخب متواضع مثل فريق ترينيداد وتوباجو الذي يخوض مشاركته الاولى في نهائيات كأس العالم الحالية في ألمانيا.

وتساءل في مقابلة أجرتها معه وكالة الانباء الالمانية: "وما الفرق؟".

د ب أ: هل تفكر في الوصول إلى الدور الثاني؟

بينهاكر: كل شيء ممكن لاننا نتحدث عن كرة القدم.

د ب أ: ألا يكفيكم نجاحا الحصول على نقطة واحدة ؟

بينهاكر: لا أفكر بهذه الطريقة .. عقلي مشغول الان ببساطة بمباراة الباراجواي. أريد أن نعد أنفسنا بشكل جيد بحق ستكون مباراة صعبة للغاية بالنسبة لنا لكنها ستكون كذلك بالنسبة لهم .

د ب أ: بعدما دربت فرقا مثل ريال مدريد ومنتخب هولندا.. هل عدت إلى بدايتك الاساسية مع ترينيداد وتوباجو؟

بينهاكر: نحن نتحدث عن كرة القدم أيها الرجل الطيب.. أنها كرة القدم.. الامر لا يختلف بالنسبة لي لاني أعشقها.

د ب أ: لكن الامر يختلف من تدريب فريق إلى آخر.. أليس كذلك؟

بينهاكر: وما هو الفرق؟

د ب أ: الاجواء المحيطة والمناخ العام..

بينهاكر: لا أعمل من أجل الاجواء المحيطة. أعمل لاني أحب كرة القدم. سأكون سعيدا ومسرورا إذا ما عملت مع فريق تحت 17 سنة لان عشقي هو كرة القدم. لا أريد أن تستمتع "الاجواء المحيطة" بعملي.

د ب أ: لكنك لن تفقد شيئا من هذا العشق عندما تدرب ريال مدريد أو فريقا آخر كبيرا..

بينهاكر: أكرر.. بالنسبة لي لا يختلف الامر.. لدي الان 20 لاعبا محترفا يملكون الطموح ويرغبون في الاستمتاع بالنجاح. ولذا فإن نوعية العمل في هذه الحالة لا تختلف.

د ب أ: اللاعبان الاكثر أهمية بالنسبة لك هما دوايت يورك وروسيل لاباتي ويعتبران عمليا خارج المنتخب الوطني.. هل يمكن أن تشكل فريقا حول هذين اللاعبين اللذين من المحتمل أن يعتزلا بعد نهائيات كأس العالم؟

بينهاكر: هما لاعبان جيدان يساهمان مع الفريق بشكل ضخم ويتسمان بالذكاء .. دعنا نرى ماذا سيحدث؟ .. هما عنصران أساسيان ضمن الفريق في الوقت الحالي.

د ب أ: هل يمكن لمنتخب ترينيداد وتوباجو أن يحتفظ بمستواه في المستقبل ليواصل تحقيقه لهذا النوع من الاعجاز؟

بينهاكر: لا أعرف.

د ب أ: هل تخطط للبقاء مع الفريق بعد نهاية كأس العالم أم أنك سترحل إلى مكان آخر؟

بينهاكر: عقدي يمتد إلى نهاية كأس العالم.. وسنرى ما سيحدث بعد ذلك. لست قلقا بشأن المستقبل.

أنا سعيد للغاية بأنني سأتواجد مجددا في نهائيات كأس العالم وهي أحلى ما في الوجود. ولا يشغل ذهني شيء آخر.

د ب أ: هل تملك سرا يمكنك من الفوز على الباراجواي ؟

بينهاكر: ليس هناك أي سر.. الجميع يتحدثون عن باراجواي .. لكن ماذا أفعل؟. سأستعد جيدا وسنلعب في ما بعد 11 لاعبا ضد 11 لاعبا.. أتعلم كم هي المفاجآت التي تحدث في نهائيات كأس العالم؟ يحدث آلاف المرات أن يهزم فريق صغير آخر كبيرا في مباراة كأس أو شيء من هذا القبيل .. هذا تحديدا ما يجعل من كرة القدم شيئا عظيما لكن المشكلة ليست البارجواي الان المشكلة عندي كيف تخسر السويد ويفوز فريقي بأكبر عدد من الاهداف.

د ب أ: بماذا شعرت لحظة التعادل مع السويد ؟

بينهاكر: شعرت بفرح شديد بعد التعادل كأي رياضي آخر خصوصا أنني أعمل مع دولة تتأهل للمرة الاولى في تاريخها للنهائيات..كان السعداء كثيرون وهذا يجعلك تشعر بإحساس لطيف للغاية.

د ب أ: قال انيبال رويز مدرب باراجواي أن على المرء أن يكون حذرا من فريق ترينيداد وتوباجو لانك ستضيف على الفريق لمحة من الاداء الهولندي.. هل هذا صحيح؟

بينهاكر: لا.. لن أضيف أي لمسة فأنا هولندي.. وأنت تدرك تماما أن الهولنديين لهم فلسفتهم الخاصة ولن أغير هذا الامر لأنني أعمل مع دولة أخرى.