هواجس الغيرة المدمرة

> «الأيام» مختار علي الأمير / تعز

> هل يثير أعصابك اندماج زوجك مع أغنية عاطفية تتحدث عن لواعج الشوق وآلام الفراق، في الوقت الذي تكونين فيه منهمكة في تبديل حفاظات طفلكما الصغير؟!

هل تطور الأمر بك وأصبحت تبحثين في جيوبه أو تعبثين بهاتفه المحمول بحثاً عن دليل ما يثبت هواجسك؟

إذاً.. أنت في طريقك لتقويض أركان العلاقة الزوجية بينكما.. أثناء فترة الخطوبة كنت أحب غيرة زوجي وأعدها نوعاً من الإطراء وطريقة لإظهار الحب، ولكن بعد الزواج صار زوجي ينظر بتمعن إلى النساء، حينها فهمت سبب ضيقه إذا ما حدق بي أحدهم.

إن الغيرة المعتدلة تعتبر أحد دعائم العلاقة وتساهم في كسر الروتين وطرد الرتابة الزوجية، لكنها بالطبع تختلف جذرياً عن مسوغ الظن والشك الذي يؤدي إلى الهجر ثم هدم الحياة الزوجية.. إن الارتباط الزوجي يعتمد على الحب المتبادل بين الزوجين بالأساس مع توافر الثقة المطلقة في مصداقية هذا الحب، وكذلك يقوم على المكاشفة والمواجهة بالحقائق وعدم تورية الأحداث أو تزييفها.. أيضاً المطلوب التعرف إلى احتياجات واهتمامات الشريك الزوجي النفسية والاجتماعية ومشاركته فيها، وبذلك تظل سفينة الزواج تبحر في ثبات في بحور السعادة والهناء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى