طهران تتمسك برفضها تعليق تخصيب اليورانيوم كشرط مسبق

> طهران «الأيام» ا.ف.ب :

>
مصنع اصفهان لتخصيب اليورانيوم
مصنع اصفهان لتخصيب اليورانيوم
شددت طهران على ضرورة ان تتخلى الدول الغربية عن شرطها المسبق بتعليق تخصيب اليورانيوم لبدء مفاوضات حول البرنامج النووي الايراني,ونقلت الصحافة أمس الإثنين عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بوروجردي قوله "بما ان مواقفنا مختلفة عن مواقفهم (الغربيون) فان اقتراحاتنا ستختلف ايضا عن اقتراحاتهم".

وتعتبر ايران ان طلب تعليق تخصيب اليورانيوم قابل للتفاوض، في حين يصر الغربيون على التعليق ويرفضون التفاوض بشأنه.

وقدمت القوى الكبرى (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) والمانيا عرضا الى طهران في السادس من حزيران/يونيو يتضمن تدابير تحفيزية، خصوصا في المجال التجاري، شرط ان تبادر ايران الى تعليق تخصيب اليورانيوم.

وذكر وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي الاحد بان ردا ايجابيا من ايران حول هذه النقطة "سيسمح باستئناف المفاوضات، وفي هذه الحال لن يعود هناك ضرورة لاي تحرك من قبل مجلس الامن، الا ان التحرك قد يحدث اذا رفض الايرانيون".

ونقلت صحيفة "رسالات" عن بوروجردي ان "المجلس الاعلى للامن القومي، بصفته مسؤولا عن الملف النووي، في صدد درس الاقتراحات وسيزود مجموعة خمسة زائد واحد (القوى الكبرى) ردا رسميا".

لكن مسؤولي النظام الرئيسيين وفي مقدمهم المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي والرئيس محمود احمدي نجاد رفضوا ضمنا تعليق تخصيب اليورانيوم.

وكرر احمدي نجاد الاثنين كما نقل عنه التلفزيون الرسمي ان عرض القوى الكبرى حول البرنامج النووي الايراني يشكل "خطوة الى الامام".

وقال في خطاب امام اية الله علي خامنئي ومسؤولين كبار اخرين ان "الجمهورية الاسلامية في ايران ايدت دائما الحوار العادل من الند الى الند ومن دون شرط مسبق".

وتابع الرئيس الايراني ان "الحكومة ستدافع عن حقوق الشعب بقوة وحكمة، خبراؤنا يقومون بدرس الاقتراحات، وبعد هذه الدراسة سيتم ابلاغ وجهة نظر الجمهورية الاسلامية الى الفريق الاخر".

وايران ليست ملزمة موعدا لتقدم ردها رسميا، لكن الدول الغربية تنتظر الرد قبل التئام قمة الدول الثماني الصناعية الكبرى في سان بطرسبورغ (روسيا) في منتصف تموز/يوليو.

وفيما اتهمت ايران الاحد واشنطن بالتصلب حيال الملف النووي الايراني، يتوجه الرئيس الاميركي جورج بوش الاربعاء الى فيينا والخميس الى بودابست للتاكيد ان الموقفين الاميركي والاوروبي متطابقان حول هذه القضية.

وهدد الرئيس الاميركي جورج بوش أمس الإثنين ايران بفرض عقوبات سياسية واقتصادية عليها اذا رفضت العرض الدولي بشان برنامجها النووي.

وقال "في حال رفض المسؤولون الايرانيون عرضنا، سيؤدي ذلك الى التحرك في مجلس الامن الدولي (ضد طهران) وازدياد عزلتها على المستوى الدولي وتشديد العقوبات السياسية والاقتصادية (عليها) تدريجيا".

وشجع رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسن الاحد "بقوة الحكومة الايرانية على التجاوب مع اقتراحات الاسرة الدولية بصورة بناءة".

واعرب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان عن امله في ان يعطي الايرانيون "ردهم في مستقبل غير بعيد" وان "ياتوا ويجلسوا الى طاولة المفاوضات ويجدوا حلا".

واعلنت ايران في الحادي عشر من نيسان/ابريل الفائت انها نجحت في تخصيب اليورانيوم بنسبة 5،3 في المئة، ورفضت مذذاك وقف الانشطة على هذا الصعيد رغم بيان رئاسي في هذا الصدد اصدره مجلس الامن الدولي في 29 اذار/مارس.

ويتيح تخصيب اليورانيوم انتاج الوقود للمفاعلات النووية المدنية، ويمكن استخدامه ايضا في تصنيع القنبلة النووية,وتؤكد ايران ان برنامجها النووي يهدف فقط الى انتاج الكهرباء، لكن الدول الغربية تخشى ان تستغله طهران لاغراض عسكرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى