في المكلا.. تتواصل انقطاعات التيار الكهربائي والمولدات تنتشر في المدينة

> «الأيام» علي سالم اليزيدي:

> الإختناقات الحادة في التيار الكهربائي في مدينة المكلا اتخذت منحى لم يعد أحد بمقدوره ان يبرر تلك الإناطاعات الطويلة والمتكررة ولا يمكن تغطية «عين الشمس بمنخل» خاصة ونحن نعيش في عز الصيف الحار والأجواء ملتهبة والحاجة ماسة للكهرباء في هذه الأشهر بالذات.

وعلى غير المتوقع وجد المواطنون أنفسهم وجها لوجه أمام هذا الوضع الصعب من دون ان يعلموا مسبقا بالوجه القبيح للانقطاعات كما تفاجأ الناس في معظم مدن ساحل حضرموت ومدينة المكلا بالذات.

وفي تطور لهذه الانقطاعات التي أخذت في الظهور لتشكل معاناة قاسية للناس، فإن اعلان المسئولين في المؤسسة العامة لكهرباء ساحل حضرموت قد خيب الأمل في تحسن الوضع وانهاء أزمة الانقطاعات للتيار الكهربائي عن المنازل في الليل والظهيرة والصباح بين 5ـ6 ساعات يوميا موزعة كحصة الزامية على كل منزل وحي ومواطن أن يأخذ نصيبه منها طوال اليوم.

وفي هذا التطور الذي صرح به مدير عام الكهرباء بالمكلا في وسائل الإعلام بالمكلا، ان هذه الانقطاعات سببها خلل فني طارئ سيتم معالجته في القريب العاجل ولم يضف ما يبشر بانقشاع هذه الغمة وانما معالجة الخلل لا غير.

ومنذ ما يقرب من شهر تغيرت التوقعات وازدادت حدة الإحتجاجات والتبرم الذي يسود الشارع الحضرمي، إذ ان ما تسرب رسميا وهمسا بشأن توقف الانقطاعات او تخفيضها على الأقل تبخرت، ولم يعد الأمر الا مواجهة حقيقية واحدة وقاسية.

نحن أمام أزمة في التموين بالتيار الكهربائي ستلقي بظلالها على مدينة المكلا وسكانها ونشاطهم زمنا طويلا، او مثلما قال مسئول في الكهرباء «علينا انتظار المحطة الغازية»، وهو أمل قد يطول انتظاره أشهرا او سنوات واعتبره الرأي العام الشعبي حديثا غير واقعي ولا قريبا من معاناة الناس.

وأمام شدة الانقطاعات في الليل والنهار والصيف المكلاوي الساخن، عادت الى هذه المدينة ظاهرة المولدات الكهربائية للمحلات والمعامل والمنازل، وقال تاجر كهربائيات «لقد استوردنا ما يقرب من 200 مولد كهربائي صغير ومتوسط من أحد المنافذ البرية والحاجة لها قوية». فيما قال صاحب فندق «عدنا الى أيام زمان وذكرى عام 1998م عندما عاشت المكلا 18ـ20 ساعة طفي»، كما ارتفعت حالات الإغماء وضغط الدم عند العجزة والمسنين واستقبلت العيادات المناوبة حالات غير قليلة في الأسبوعين الماضيين.

ووسط مناقشة واسعة رسمية وشعبية وصحفية بالمكلا وضعت مسألة اطفاء التيار الكهربائي عن أعمدة النور والحدائق والشوارع البعيدة، قال م.سعيد باحكيم، مدير عام مؤسسة الكهرباء في تصريح اذاعي:«لقد ناقشنا فصل بعض الأحمال للتيار في هذا الاتجاه أمام الإخوة في الأشغال والبلديات، لكننا تخوفنا من سرقة كابلات الإنارة عند الإطفاء».

وبينما نحن نبحث عن الحلول لأزمة قد تطول، قالوا:«الكهرباء مطفية ونار الصيف مرشونة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى