وزير الخارجية العراقي متفائل بنقل المسئوليات الامنية في الجنوب

> لندن «الأيام» د.ب.أ :

>
وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مع وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت في مؤتمر صحفي
وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مع وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت في مؤتمر صحفي
تعهد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس الثلاثاء بالاستمرار في نقل المسئوليات الامنية للقوات العراقية في جنوب البلاد حيث تقود القوات البريطانية العمليات حاليا.

وقال زيباري في لندن " لدينا خططنا الخاصة لزيادة تسريع هذه العملية. ونأمل أن تتمكن القوات العراقية بحلول نهاية العام الحالي من السيطرة بدرجة أكثر على الوضع الامني".

وقال بعيد محادثات مع وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت إنه يتوقع أن تكون محافظة ميسان التي تسيطر عليها القوات البريطانية هي المنطقة المقبلة التي سيتم تسليم المسئولية الامنية فيها إلى قوات محلية.

جاءت تصريحات الوزير العراقي بعد يوم واحد من تأكيد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن القوات العراقية ستتولى المسئولية الامنية في محافظة المثنى المجاورة خلال الشهر المقبل.

ووصف رئيس الوزراء البريطاني هذه الخطوة بأنها "خطوة مهمة في الطريق نحو عراق يتحكم في مصيره".

وقال زيباري إن تسليم السيطرة في محافظة ميسان يسمح بإعادة نشر القوات البريطانية في المنطقة في مناطق أخرى بالجنوب.

من جانبها أعربت بيكيت عن اعتقادها أن عملية نقل السيطرة من القوات متعددة الجنسية التي تقوها الولايات المتحدة للسلطات العراقية في محافظات أخرى من محافظات البلاد الـ18 يمكن أن يتم خلال ما بين 12 و18 شهرا.

وأشادت بيكيت أمس الثلاثاء بتسليم المسئولية في المثنى وهي محافظة هادئة نسبيا ووصفته بأنه "نقطة فارقة مهمة" تعكس تنامي قدرات القوات العراقية المسلحة والشرطة.

وقالت : "سنشهد تسليم المزيد من المحافظات إذا تحققت فيها الشروط الامنية الضرورية خلال فترة تترواح ما بين 12 و18 شهرا".

ويبلغ عدد الجنود البريطانيين في ميسان حوالي 800 جندي في حين يبلغ عددهم في المثنى 170 جنديا.

وأعرب زيباري عن ثقته في قدرة القوات العراقية على ملء الفراغ في المثنى وغيرها من المحافظات" مضيفا أنه تم الاتفاق مع الجيش البريطاني "على عدم ترك أي فراغ أمني بعد انسحابه".

وقال وزير الخارجية تعليقا على الخطة الامنية في ميناء البصرة جنوب البلاد حيث مقر قيادة القوات البريطانية إن الحكومة العراقية "ملتزمة بنشر المزيد من القوات في المدينة".

ورغم ذلك حذر الليفتانت جنرال نيك هوفتون أحد كبار قادة الجيش البريطاني في البصرة أمس الثلاثاء من "تدهور الاوضاع الامنية مع ارتفاع مستوى العنف" في المدينة.

وقال خلال جلسة استماع للجنة الدفاع في البرلمان البريطاني في لندن إن الاوضاع في البصرة "مقلقة".

وأضاف أنه "ما من شك أن الاوضاع تدهورت عن السابق نتيجة الفترة الطويلة التي استغرقتها محادثات تشكيل حكومة في العراق".

وقال "صار هناك صراع بين الفصائل وبعضها وانعكس كثير منه في القتل العشوائي بين الفصائل الشيعية التي تتقاتل للحصول على النفوذ السياسي والاقتصادي".

وتأكد تقييمه المتشائم للوضع في العراق من خلال تصريحات آدم انجرام وزير الدولة المسئول عن القوات المسلحة في وزارة الدفاع الذي قال إنه "قلق من حقيقة أنه في المرة الاولى التي زرت فيها العراق كنت وسط جنودنا في الشوارع وكان يرتدون قبعات خفيفة وبدون واق من الرصاص. ولا أعتقد أن هذا يمكن أن يحدث الان".

وقال انجرام إنها كانت "خطوة غير مرغوب فيها" مما حدا برئيس الوزراء العراقي إلى إعلان حالة الطوارئ.

ولكنه رغم ذلك أعرب عن ترحيبه بحقيقة أن الحكومة العراقية الجديدة "تهتم الان بالبلاد بخلاف العاصمة بغداد".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى