مقتل ثلاثة اطفال في ضربة جوية اسرائيلية على غزة

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
مقتل اطفال فلسطينيين في غارة جوية في غزة يوم أمس
مقتل اطفال فلسطينيين في غارة جوية في غزة يوم أمس
قتلت اسرائيل ثلاثة اطفال فلسطينيين في غارة جوية على قطاع غزة أمس الثلاثاء بعد تعهد وزير الدفاع في حكومتها بتصعيد العمليات العسكرية لوقف اطلاق الصواريخ عبر الحدود.

وقال شهود ان طائرة اطلقت صاروخا واحدا على الاقل على سيارة تقل ناشطين من كتائب شهداء الاقصى في مدينة غزة. وتمكن من كانوا في السيارة من القفز الى خارجها لكن طفلة في السابعة من عمرها وطفل في الخامسة قتلا بالقرب من السيارة,كما لاقى فتى عمره 16 عاما حتفه ايضا,واصيب في الهجوم تسعة من المارة معظمهم من الصبية.

وكان وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس الذي يواجه ضغطا من سكان بلدات على الحدود تستهدفها صواريخ تطلق من غزة قد توعد باتخاذ اجراءات عسكرية مضادة جديدة "في غضون ساعات" لكنه لم يذكر اي تفاصيل.

وذكرت الاذاعة الاسرائيلية نقلا عن شهود عيان ان وحدات مدرعة اسرائيلية تحتشد خارج شمال غزة. ولم تشهد غزة اي عمليات برية كبيرة منذ انسحاب القوات الاسرائيلية من القطاع العام الماضي بعد 38 عاما من الاحتلال في محاولة لنزع فتيل الصراع.

وجاءت الغارة الجوية أمس الثلاثاء بعد ساعات من دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل.

ويحاول عباس انقاذ عملية السلام مع اسرائيل رغم معارضة الحكومة الفلسطينية الجديدة التي تقودها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي يشاركها في السلطة.

وقال مكتب عباس في بيان ان الرئيس يحمل "أي فصيل يخرق اتفاق التهدئة ولا يلتزم بذلك المسؤولية الكاملة عن الخراب والدمار والضحايا التي تلحق بشعبنا نتيجة العدوان الإسرائيلي الوشيك في حال لم يتوقف إطلاق الصواريخ."

وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الغارة الجوية استهدفت ناشطين مطلوبين شنوا هجمات على اسرائيل. وابدى المتحدث اسفه لمقتل اي مدنيين لكنه قال ان المسؤولية عن مقتلهم يتحملها الفلسطينيون لفشلهم في وقف اطلاق الصواريخ.

وقالت حركة الجهاد الاسلامي إنها أطلقت صاروخين على اسرائيل انتقاما من الضربة الجوية,ولم تقع خسائر بشرية من جراء الصاروخين.

ويقول بعض الناشطين ومنهم اعضاء في كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح التي يتزعمها عباس انهم يناضلون لاجبار اسرائيل على الانسحاب من الضفة الغربية التي استولت عليها الدولة اليهودية مع قطاع غزة عام 1967,ويطالب الفلسطينيون باقامة دولتهم في الضفة الغربية وقطاع غزة مستقبلا.

بينما تسعى جماعات اخرى الى القضاء على اسرائيل لكن حماس اكبر تلك الفصائل التزمت الى حد بعيد بالتهدئة التي اعلنت قبل 16 شهرا.

والدة الطفل محمد جمال روقة تقبله وتنظر اليه نظرة الوداع الاخير
والدة الطفل محمد جمال روقة تقبله وتنظر اليه نظرة الوداع الاخير
ويسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت استنادا الى موقف حماس المتشدد لحشد تأييد دولي لخطة تتضمن ازالة مستوطنات يهودية معزولة في الضفة الغربية وضم كتل استيطانية اخرى داخل حدود جديدة محصنة.

ويأمل عباس في الحيلولة دون تنفيذ "خطة التجميع" التي اقترحتها اسرائيل من جانب واحد بالحصول على مساندة الفلسطينيين في استفتاء على وثيقة تقترح اقامة دولة جنبا الى جنب مع اسرائيل.

وتعارض حماس ذلك لكنها اجلت أمس الثلاثاء تقديم طعن للبرلمان في شرعية الاستفتاء.

وتغلبت حماس على فتح الاكثر اعتدالا في الانتخابات التشريعية في يناير كانون الثاني لكن شعبيتها تراجعت منذ تولت السلطة بعد ان اوقف الغرب المساعدات للسلطة الفلسطينية,كما ادت معارك في الشوارع بين مسلحين من حماس وآخرين من فتح الى تزايد المخاوف من اندلاع حرب اهلية.

وبعد تفاقم الازمة الاقتصادية في الضفة الغربية وغزة وافقت اللجنة الرباعية للوساطة التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا في مطلع الاسبوع على آلية بديلة للتمويل.

وقال دبلوماسيون غربيون ان اسرائيل تريد تعليق تنفيذ الالية الجديدة على شرط توقيع المستفيدين منها على تعهدات بنبذ الارهاب,لكن مصدرا في المفوضية الاوروبية قال انه لم يصدر قرار بخصوص اي نظام يتضمن شروطا لتحديد المستفيدين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى