> أصدر حزب البعث العربي الاشتراكي - قطر اليمن، بلاغاً صحفياً، تلقت «الأيام» يوم أمس نسخة منه قال فيه:«إن حزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن وهو يشيد بمبدأ الجلوس على مائدة الحوار لمناقشة مختلف قضايا الساحة الوطنية بين القوى السياسية والتي كان آخرها التوصل إلى اتفاق إعلان المبادئ بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك والتي استطاعت بموجبه الالتفاف على العملية الديمقراطية بأساليب اقتسام الغنائم التي لا تمت لإرادة الشعب ولا تراعي مصالحه العليا التي تقتضي أن يكون الاعضاء الممثلين باللجنة العليا للانتخابات وفقاً للقانون والدستور حسب الثقل الذي تمثله هذه الاحزاب والتنظيمات السياسية داخل مجلس النواب وليس على (طاولات التفاوض والصالات المغلقة) ومن هذا المنطلق فإن حزب البعث العربي الاشتراكي يعتبر ما تم الاتفاق والتوقيع عليه بين الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك ضربة موجعة للعملية الديمقراطية والتفافاً مخيفاً على إرادة الشعب ومصالحه العليا وتغييباً شاملاً لمعاناة السواد الأعظم من الفقراء والعاطلين الذين تدعي تلك الاحزاب تمثيلهم والدفاع عن مصالحهم وبنفس الحماس الذي كانت تفاوض به الحزب الحاكم من أجل الحصول على وظائف جديدة لأعضائها على حساب قضايا وطنية وأولويات اقتصادية واجتماعية ملحة خرجت من بنود ما يسمى بـ اتفاق المبادئ، الذي لا يحمل منه سوى الاسم.

وعليه فإن قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن ممثلة بأمينها القطري الشيخ علي أحمد ناصر الذهب قد عبرت عن موقفها الوطني الواضح والصريح الذي لا يقبل المساومة والتفريط من خلال رفض التوقيع على هذا الاتفاق جملة وتفصيلاً .. خاصة وأن الحزب لم يشارك في إعداده وصياغته أو يحضر جولة من جولات الحوار التي غلب عليها (طابع المساومة والابتزاز) وهو ما يذكر الجميع ويعيد إلى الأذهان محاولة التفاف (لجنة الحوار الوطني) قبل حرب صيف 94م على الديمقراطية وقضايا ومصالح الوطن والمواطن الذي لا يزال يتجرع ويلات تلك الصفقات المغلفة بعناوين الديمقراطية ونزاهة الانتخابات وهو من كل ذلك براء.

وهو الأمر نفسه الذي دفع ببعض ممثلي الاحزاب الذين حضروا حفل التوقيع بدار الرئاسة اليوم بتاريخ 18/6/2006م لرفض التوقيع على الاتفاق المذكور تأييداً لموقفنا الذي يمثل قناعة وطنية راسخة لكل القوى السياسية الحية في الساحة».